ما علة الصحف البريطانية مع ال - سيسي - ؟

عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 12:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما علة الصحف البريطانية مع ال - سيسي - ؟
عادل الخياط

بالنسبة لي أعتبر أكبر إنجاز قد حدث أو تم في منطقة الشرق الأوسط في هذا القرن هو : بتر أو القضاء على تنظيم الإخوان المسلمين في مصر .. كل التداعيات التي حدثت بما يُسمى الربيع العربي لا تساوي أو تُقارن بما أنجزه الجنرال السيسي عندما قرر القضاء على تنظيم الإخوان .

كان إستلهام السيسي للخطر الإخواني ذكي جدا , ليس لكون المؤسسة العسكرية في مصر تمتلك حظوة وأنها من الممكن أن تخسر تلك الحظوة , إنما الخطر كان مدمرا بمعنى أن التغبيرسوف يشمل العالم بأكمله مثلما حدث لإستلام ملالي إيران للحكم هناك , ولا ندري ما سر موقف الإتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية والإتحاد الأفريقي على الإعتراضات التي واكبت التغيير , والتي ربما كانت تمويها مفضوحا , إذ يبدو إن قناعات تسقيط الإخوان يجب أن يحدث لكونهم إمتداد أو أنهم أصلا الفتات الأول لتنظيم القاعدة .

مليون بالمئة أن سياسي أميركا وأوروبا على قناعة مطلقة أن تنظيم الإخوان المسلمين هو الخلية الأولى أو الإمتداد لتنظيم القاعدة وطالبان , تلك الحقيقة يدركها أي ساذج مستجد في السياسة الدولية , لكن المُداراة بالطبع تحتمل خلفيات سياسية أو دوافع إعلامية , وهذا ما تسنى لنا فيما بعد , بحيث لا الخارجية الأميركية ولا الإتحاد الأوروبي والأفريقي قد ضخ بما يكفي على التحول الذي حدث في مصر !

وهنا ينطلق التساؤل : ما سر حملة الصحف البريطانية على ما حدث ويحدث في هذا البلد .. كل يوم تتحفنا صُحف الإمبراطورية العُظمى على ما يحدث في هذا البلد .. مرة تقول فجر كاذب , ومرة تقول عادت مصر إلى سابق عهدها , وإخرى تقول الليل وما أدراك ما هو الليل .. ماذا يحدث بالضبط ؟ هل فعلا صحفيي بريطانيا تهمهم الديمقراطية في دولة مصر , أم أن العهر الإعلامي البريطاني قد سقط إلى هذا الحضيض المدوي ؟

هو كذلك , فذات يوم قلت عن صُحف بريطانيا أنها قد تأسلمت ... لكن هل فعلا كذلك , أم أنهم قد أخذوا يستخدمون إسلوب العنوان البراق الذي يجتذب القارئ مثلما تفعل معظم الصحف العربية .. إذن .. مع الأسف الشديد : لقد سقطت صُحف الإمبراطورية العُظمى في دوامة الضخ البدوي !

#عادل_الخياط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل