أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - السحر الصهيوني الأمريكي















المزيد.....

السحر الصهيوني الأمريكي


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 17:54
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


برز السحر الصهيوني وتألق في الساحة الدولية ، في السنوات الأخيرة وذلك في قدرته الفائقة على قلب الصراع من اسلامي – صهيوني ، وعربي – صهيوني ، الى نزاع اسلامي – اسلامي ، وعربي- عربي ، وبدأ الصهاينة ينادون بالعلن وبشكل مكشوف :
( دعوا العرب يقتلون أنفسهم بأيديهم ، واياكم واثارتهم فينتبهون الى ما هم فيه وقد يتوقفون عن ماهم به سائرون فنكون نحن الخاسرون )
ان السحر الصهيوني كسب دولا عربية واسلامية وقلب تفكيرها ، فبدأت بالفتوى بتكفير المسلمين والعرب وفتح جبهة لقتالهم وترك الجهاد المقدس الحقيقي حيث يتحصن الصهاينة في ارض فلسطين !.
ومع ان هذه الدول التي تنسب الى العرب سائرة بأتجاه خاطئ في كل المقاييس الدينية والقومية والدولية ،كونها جندت الأرهاب وأمدته بأسباب القوة والمعونة ،وأوجدت فرق متطرفة لأغراض الفتنة والتشويه ما أنزل الله بها من سلطان ولكن لاأحد من العرب أوغيرهم يقول لها أنها على خطأ حيث اختلط الحابل بالنابل ،ولم يعد أحد يتهمها بالعمالة لأمريكا والغرب وانها من ينفذ ما يضعون من مخططات لرسم خارطة جديدة للمنطقة ،بل انهم اصبحوا سادة ما تبقى من العرب يتملق الأخرون رضاهم ،لعل وعسى ان يمتدحونهم لدى السيد الأمريكي .
توحش انسان اليوم :
أن أنسان اليوم ،برغم كل المسميات التي يجمل بها صورته يظل هو ذلك المتوحش الذي استبدل الكهف بما وفرته له التكنلوجيا من مساكن حديثة مرفهه ،ولانبتعد عن الصواب أذا قلنا انه اشرس وأكثر وحشيه من سلفه أذا ما أخذنا بنظر الأعتبار أن الأنسان القديم معذورا" في ممارساته انذاك كونه لم ينل من التنويربعد ولم تصله الشرائع السماوية ،ولم يتعلم الدين والأدب والحكمة في مدارس ولم تهذبه الفنون .
ولكن ماعذر أنسان اليوم الذي يقطع آلاف الكيلو مترات ، متترسا" بأحدث تكنلوجيا القتل المتطورة، ومرسلا" أحدث أسلحة الفتك والدمار الى أخيه الانسان ،متذرعا" بذرائع ظاهرية واهية ولكن هدفه الحقيقي واضح وهو الحصول على ما في يد اخيه من غنائم بعد ان تسقط آلاف الجثث وتسيل الدماء بغزارة وتصل الأحقاد الى ذروتها ،ثم ينتشي متبجحا" بالنصر وأمتلاك ثروات الأخرين وقهرهم !، أنه نفسه ذلك الجاهلي المتوحش الذي كان يلعب برمحه ويرتجز الشعر بعد نجاحه في القتل !
إفتراس جديد
ـــــــــــــــــــــــــــ
الآن يتهيأ الحلف الغربي لغرز انيابه من جديد في فريسة منهكة أخرى ، تدخل الغرب وبنفس طرقه الملتوية السابقة في شل حراكها واستنزافها و جعل شعبها يتشرد ويترك دياره وحياته الكريمة سواء بالترغيب أو بالترهيب ، فمن قبل امتلئت سوريا بالآف المرتزقة المتوحشة التي تأكل لحوم البشر وتنبش القبور في مشاهد فضيعة شاهدها كل العالم كما أكدت فصائل مهمة منهم انتمائها الى تنظيمات القاعدة وبالمكشوف ولم يعترض الغربيون ما داموا هؤلاء الأن ينفذون لهم ما يحلو لهم من مخططات وبأقل الخسائر ،واليوم يعودون الى الفريسة التي سبق وان نالوا كفايتهم منها ولكنهم يعودون ثانية وكأنهم قد استطابوا الطعم ووجدوا ظالتهم فيه ، في العراق ثانية وثالثة ورابعة و....
التناقض الغربي
ـــــــــــــــــــــــ
في وقت يدعي الغربيون دعم حقوق الأنسان ،وحركات التنوير ، نجدهم يهدمون بلدانا بأكملها على رؤوس أهلها ،ويشعلون حروبا ً لايقبلها الضمير الأنساني ، أنهم لايريدوا ان ينسوا أنهم من خاض أقذر حربين عالميتين في العقد القريب ، الحربين العالميتين الأولى والثانية ، والتي بلغت ضحاياها ما يقرب من الخمسين مليون من البشر ، ورغم ادعائهم العصرية والحداثة والتقدم وهذا ما يبرز في مالديهم من تكنلوجيا وعمران إلا أن عقد التوحش وشريعة الغاب لا تزال تحاصرهم في تصرفاتهم وطرق تعاملهم مع الآخرين ، فلا ينشدون المصالح بالسياسة وحسن التعامل والأعتراف بحق الأخرين في الحياة الكريمة ، بل ينشدونها في الدسائس وكم الأفواه والسيطرة كليا ً على الآخرين وعلى ثرواتهم ،وهم اليوم يفضحون مبادئهم أمام العالم وأمام شعوبهم بمناصرتهم فئات ظلامية تنتهج أفكار متخلفة ليس لها وجود في المجتمع الغربي مادام هذا الطريق يخدم أهداف الغرب وحلفائهم الصهاينة ومصالحهم في المنطقة .
توزيع للأرهاب
ــــــــــــــــــ
ان الواضح لحد الآن من الجنةالغربية التي يدعون لها هو أنتشار الأرهاب وما يعرف بتنظيم القاعدة في جميع الدول التي أثيرت وقلبت أوضاعها بأسم الثورة والتنويروالربيع الجديد ، فمن تونس التي بدأ يظهر فيها نوع مبتكر من الجهاد هو جهاد النكاح ،حيث تذهب التونسية الى سوريا لممارسة الحهاد الجديد والحصول على الأجر والثواب وهذا ما لم يحصل من قبل حتى في الكفاح المصيري ضد الصهاينة الذين يسلبون اراضي العرب المقدسة !، وفي تونس ايضا ًبدأ ت التنظيمات الأرهابية تنتشر انتشار النار في الهشيم ، والى ليبيا حيث انعدم الأمان واصبح القتل بسيطا ً ميسرا ً وانتشرت اللواصق والمفخخات ومن قبلهم العراق الذي أخذ في الأونة الأخيرة يتصدر الجميع في ضحايا القتل والمفخخات واستهداف وحدة البلاد وتعايش ابناءه ،ونزف المصريون ولايزال ينزفون بغزارة وهم يعيشون احلاما ً وردية بثورة تحقق الآمال وتجلب الجنة الأرضية وبدأت تظهر تنظيمات تدعو للقتل والفتنة لم يكن يسمع بها المصريون سابقا ً، ان كل هذا لتثبيت بشائر الجنة الغربية الموعودة !
الشعوب الغربية تغرق بدعاية مظللة :
لو عدنا قليلا ًالى الوراء حيث جلسة البرلمان البريطاني في يوم الخميس 29/8/2013والتي بذل فيها رئيس الوزراء البريطاني كاميرون جهدا ً استثنائيا ً لكسب موافقة البرلمان على اشتراك بريطانيا مع حلفاءها في ضرب سوريا ، نجد فيها شيئا ً جديدا ً على الغربيين ،أنه عودة الضمير والشعور بالخطأ الذي أقترف ضد شعب العراق ،بعد أن صورت المخابرات الأمريكية والغربية والصهيونية العراق ،الذي كان يئن تحت أقسى حصار عرفه التاريخ ، وكأنه معقل لأسلحة الدمار الشامل التي قد تصل لتطال المواطن الأمريكي والغربي !
وحصل الساسة في حينها على الضوء الأخضر لتدمير العراق وهذا ما حصل ولكنهم أنفضحوا بعد ذلك فلم يكن العراقيون يملكون سوى السلاح السوفيتي التقليدي الذي تجاوزه الزمن كما تجاوزصانعيه السوفيت .
لقد كانت أغلب مناقشات البرلمانيون البريطانيون وخصوصا ًزعيم المعارضة تشدد على عدم تكرار تجربة الخطأ الفادح في العراق ووجوب التأني والتأكد من مصدر استخدام هذه الأسلحة ،والسماح لتقرير فريق المفتشين بالأكتمال ومن ثم مناقشته في مجلس الأمن وأتخاذ قرار بشأنه ،ثم يعلن موقف بريطانيا ،وفي خلاصة التصويت رفض البرلمان البريطاني بالأغلبية ضرب سوريا .
دليل على انخداع الغرب بالدعاية الصهيونية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان رفض البرلمان البريطاني للضربة على سوريا ،لهو دليل صارخ على أن شعوب امريكا واوربا لاتوافق على مغامرات ساستها في انتهاج طريق الحرب والقتل والضغينة ، غير انهم كانوا دائما ًينخدعون بأعلام مضلل كاذب لبلوغ الأهداف التي يتوخاها الساسة ، وان هذا الرفض ما كان ليحصل بالشكل الذي حصل فيه لولا ما جرى في العراق والمحن والتدمير الذي تعرض له شعب العراق ولا يزال مستمر يواجهه نتيجة الكذب والتلفيق المزوق .
من الواضح ان امريكا صالت وجالت في الساحة الدولية مستخدمة القوة التي استشعرتها بعد الحرب العالمية الثانية ،وتشير الأحصائيات الى أنها شاركت خلال الحرب الباردة في عشرات النزاعات المسلحة وتدخلت بالعنف في الشان الداخلي لأكثر من مائة دولة من دول العالم وكانت تجد في كل ذلك التبرير المناسب !
ينقل الأستاذ هيكل عن زعيم الهند ورئيس وزراءها جواهر لال نهرو قوله :
( أننا محاصرون بقوتين امريكيتين ، واحدة شريرة غامضة تستعمل للتطويع والأخضاع وهي ( وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ) والثانية براقة وخداعة تستعمل للأغواء والأغراء ويقصد بها قوة الأعلام ، ويضيف : صحيح أن هناك قوة ثالثة وهي قوة البنتاجون ( وزارة الدفاع الأمريكية ) ولكن فقدان الناس لحريتهم وفقدانهم لثقافتهم يمكن ان يتم بدون صخب وحتى دون ان يشعروا ) .
وهذا هو ما يستخدم الى الوقت الحاضر لقد كان كاميرون ،حليف امريكا ، يشدد أمام برلمانه ان المعلومات الأستخبارية تؤكد ان النظام السوري هو من أستخدم السلاح الكيمياوي وكان الأعلام الأمريكي والصهيوني والأوربي وأعلام العرب المتصهينة يزوق ذلك ويظهره بمظهر الحقائق التي ثبتت فلا جدال فيها ، وكان يمكن ان يمر الأمر بسهولة تامة لولا تجربة ومحنة شعب العراق مع أبواق الدعاية الصهيونية والغربية .
هل يعقل ان امريكا لاتعرف شئ :
هل من المعقول ان كل هذه التنظيمات المسلحة والمدربة والتي تمتلك الدعم الكافي للهجوم على دول الجناح الذي لايزال فاعلاً مع الجبهة الصهيونية ،حيث لم توقع سوريا معاهدات صلح مذل مع الصهاينة ،ولبنان لايزال يمتلك المقاومة التي مرغت سمعة الصهاينة بالوحل ،والعراق ورغم كل الحروب والحصار والأرهاب فأن التحاليل المختبرية الأمريكية تجد انه لايزال يشكل خطرا ً على الصهاينة ويتوجب تقسيمه لتقزيمه ، هل من المعقول ان امريكا لاتعرف شيئا ً عن هذه التنظيمات وهل من المعقول انها غير راغبة في استولادها وان حلفاء امريكا الذين ثبت دعمهم لهذه التنظيمات لايعملون بوحي منها ،وهل من المعقول ان امريكا لاتريد للذي حصل بالموصل ان يحصل ولكن لاحول ولاقوة لها ، اليس امريكا من فكك فصائل الجيش العراقي الذي كان يعد من الجيوش المعتبرة في العالم ، وهناك عشرات الأسئلة في هذا المجال .
ولكن الواضح للعيان انها لاتزال تنفذ اجندات ما انفكت الأنتهاء منها بغض النظر عن ما تتعرض له شعوب المنطقة من قتل والآم وتهجير وقد لاتهدأ الفتن والحروب الا ّبالأطاحة برأس العراق ،فقد اعلنوا منذ زمن بعيد ان لاشرق اوسط جديد والعراق قائم ، والمؤلم ان العراقيين بدؤا يشاركون في تنفيذ هذا المخطط وعلى مستوى الساسة .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبير وحب وفراق
- بلد العجائب والغرائب
- وضوح اولى خطوط اللعبة
- العراق وامريكا حيرة وتساؤلات
- السيناريوهات المحتملة في العراق
- تزاوج الصهيونية والوهابية أولد داعش
- أين العرب
- التحدي بين الموت والحياة
- الهدف الحقيقي للغزو الأمريكي للعراق
- داعش هل نزلت من السماء ؟
- ليس داعش بل تقصيرنا
- خط بارليف والأستيطان الصهيوني
- حكاية كرسي الحكم
- نهتم بالماضي ام بالمستقبل
- عثمان علي ووحدة النسيج العراقي
- عمال صغار في بلادي
- تجربتي في الأنتخابات البرلمانية
- العراقيون والفشل في التغيير
- شعب يعشق خناقه
- على مشارف الأنتخابات العراقية


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - السحر الصهيوني الأمريكي