أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - على مشارف الأنتخابات العراقية















المزيد.....

على مشارف الأنتخابات العراقية


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 20:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ونحن على ابواب الأنتخابات البرلمانية يعيش العراقيون حالة وعي صحية كبيرة تدل عليها الممارسات الديمقراطية الواضحة في الشارع والبيت العراقي والنقاشات العميقة التي تدور بين فئات الشعب مع بعضها في جهة ،وبين الشعب والمرشحين من جهة اخرى ، يدل عدم تقدم الأوضاع في العراق اليوم بأتجاه ايجابي واضح ، رغم مرور عشر سنوات على التغيير الجديد، على ان الأسلوب الديمقراطي المتبع في العراق لم يجلب العناصر الكفوءة الصالحة لقياد البلاد ،ومن المفروض ان نتيجة الأنتخابات تمثل صورة واضحة ودقيقة الى حد ما عن رأي الشعب في الكيانات والأفراد من المرشحين ، غير ان هذا لايحصل بصورة دقيقة اليوم في العراق ومع ان أحصاء حديث دقيق لعدد السكان في العراق غير متوفر ،وهذه من المفارقات في بلد يخوض الممارسة الديمقراطية على مستوى مجالس المحافظات وعلى مستوى برلمان البلاد ،غير ان عمل المفوضية يوحي بدرجة من الثقة والأطمئنان للمواطن لأيصال صوته بصورة صحيحة ،يدل على ذلك المشاركة المقبولة وعدم وجود اعتراضات ذات اهمية فيها .
و هناك بعض المآخذ على الطريقة الحالية التي تجري فيها هذه الأنتخابات من مثل :
- خضوعها للأفتاء الحزبي والعشائرية وتأثيرات ذوي القربى،وهذا يولد حالة تناقض لدى الناخب ،حيث أنه غير مقتنع بعمل وأداء الأشخاص السابقين ولكنه يعود فينتخبهم للمرة التالية .
وبصورة عامة يحلم جميع الناخبون في أي انتخابات بالحصول على أفضل وأكفئ عناصر خلال عملية الأنتخابات ،كونها حتما ً ستشغل مواقع مهمة في العملية السياسية وبالتالي في قيادة البلاد ،وتمس صميم حياة الناخبين .
ان وصول العنصر النزيه والكفوء سوف يوفر الكثير على البلاد وعلى الشعب ، فلن تكون هناك قرارات ارتجالية ، لن يكون هناك فساد مالي وأداري ، لن تكون هناك خصومات سياسية لامبرر لها تعود على امن البلاد ومصلحة العامة ، وستعود بالنفع على العلاقات الخارجية وأستغلال أمثل للأمكانيات والثروات المتوفرة وتحسين الأقتصاد وارتفاع المستوى المعاشي وتحسن الوضع الأجتماعي ، و ستنخفض الجريمة الى أدنى مستوياتها وينعدم الفقر ويتحسن المستوى الصحي .
وبالمقابل يحلم من يتبوأ الحكم بالبقاء والأستمرار ، حيث غياب الرقابة والحساب ،واستمرار المناصب والمكاسب ووجود الغطاء الحزبي وما توفره الكتل من فرص ،فالرواتب لا ينالها حاملي الشهادات العليا ولا من يتميزون بأعمال كبرى لخدمة الوطن ،والجهد من الضئالة ما يتيح للمسؤول التنزه وممارسة العمل الخاص .
الأنتخابات القادمة مقابلة ملحمية
ستكون الأنتخابات القادمة فرصة مواجهه حامية الوطيس بين الناخبين ممثلين لمجموع الشعب والقادة الحاليين ، وقد كانت بوادر هذه المواجهة قد برزت للعلن في رفض الشعب للرواتب والأمتيازات التي يتقاضاها السادة المسؤولون ، والذين هم الكادر الرئيس للمرشحين القادمين في عموم العراق ، وأن عدم تلبية طلبات الشعب في تصحيح وضع غير منطقي قائم لهو جذوة الشرارة الأولى التي لن تنطفئ وستنسحب بقوة على أختيار الناخب العراقي الذي هو الكادر الرئيس للتظاهرات التي انطلقت مطالبة بتصحيح الرواتب والأمتيازات .
متوقع تغيير كبير
من المتوقع ان يحصل تغيير كبير في الخارطة السياسية والبرلمانية وقد لا تنفع الطرق الغير ديمقراطية التي استخدمت في بناء تكتلات مجالس المحافظات وذلك لأسباب عديدة من ابرزها :
- اشتداد أوار الأرهاب وفشل القادة الحاليون في مواجهته ،واستمرار موت العراقيين يوميا ًبدون اجراءات ناجعة تلوح في الأفق ، فلايزال الأرهابيون يعملون على مساحات كبيرة من العراق ،بينما تجد رجل الشرطة يحمل جهاز الكشف الذي اعلن فشله ،وهو يدرك انه يحمل جهازا ً فاشلا ً والمواطن والأرهابي يعلمون بذلك .
- عسكرة الشارع وماتولده من هم وثقل يومي على المواطن العراقي ، دون ان تنفع في منع الأرهاب .
- لاتزال بغداد وعموم العراق يخلوان من أي عمران واضح ، تتجول في قلب بغداد فلا تجد سوى الأبنية والشوارع التي كانت قائمة قبل العام 2003 ، فتشعر وكأن الزمن قد توقف فيها رغم الميزانيات الأنفجارية التي ترصد كل عام !
- لاتزال المشاكل الكبيرة قائمة مثل نقص امدادات الكهرباء، وتوفير المشتقات النفطية والبنزين ، والأقلال من الأعتماد على الأستيراد في المواد الغذائية والخدمية المهمة والتي تمس الأستقلال السياسي ولاتحسب على الأقتصاد فقط ،وفقدان أي انتاج صناعي أو زراعي مهم .
- لاتزال مشاكل الفقر والسكن وتوفيرالوظائف وخدمات الرعاية الأجتماعية قائمة وبعضها قد ازداد عمقا ً .
- ليس هناك استغلال مثالي لثروات البلاد وامكانياته الأقتصادية التي يتفوق بها على اغلب دول العالم ،بما يخدم تقدم البلد وتطوره وبالمقابل فالعراق يتصدر دول العالم بالفساد الأداري والمالي وفق أحدث الأحصائيات العالمية .
- بروز طبقات ثرية من السياسين ، مقابل فقر وهموم عامة الناس ،ويمكن ادراج التظاهرات المطالبة بتقنين أمتيازات البرلمانيين والغاء رواتبهم التقاعدية ضمن هذا الباب .
- تهميش كبير للفئات المهمة في البناء بسبب عدم وجود بناء حقيقي ، مثل المهندسين الذين يشعرون اليوم بغبن واضح ادى الى هجرة الكثير منهم خارج البلاد ، في بعثرة واضحة لكفاءات الوطن المهمة .

افاق المستقبل
مع ان السياسيون الحاليون لايزالون يمتلكون جزء كبير من التأثير في العملية الأنتخابية وفي الطرق الأنتخابية المتبعة بما يخدم عودتهم ثانية ، غير ان من المتوقع ان تكون للشعب كلمة وصدى واسع وقد تختفي كتل وأحزاب كبيرة وتبرز شخصيات أخرى لم تكن معروفة على مسرح الحياة السياسية العراقية ، ولكن يجب على الجميع ، السياسيون والناخبون ان يضعوا مصلحة العراق وشعب العراق فوق كل أعتبار ، وعدم الركض وراء المصالح والأمتيازات الخاصة ،ومن اولى الأعتبارات وضع ضوابط متينة تتيح للمرشحين الكفوئيين بالترشح بعيد عن الحزبية والشخصانية التي لم تجلب للعراق سوى الأحتراب والتفكك في الوحدة الداخلية والأنشغال عن الهموم الحقيقية للمواطن العراقي ،وسيرى الحزب الذي يتمسك بالطريقة السابقة التي اعتمدها في السنوات الماضية أنه قد خسر كل شئ واصبح خارج العملية السياسية ،ونتوقع بروز عناصر كفوءة متهيأة للبناء والأعمار وخدمة المواطن .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل إعطاء صوتك
- ما الذي يهدد التغيير
- هل يحصل التغيير الكبير
- تناقض الثروة والفقر في العراق
- خروج الدعاية الأنتخابية عن المنطق
- طباعة الدعاية في الصين هل تنفع
- من يمثل الأسلام العظيم
- القرارات الثورية وتفجير الطاقات
- بوتين الثعلب
- العراقيون غرباء في بلادهم أيضا ً
- الشباب عنوان التغيير ومادته
- البطانية والرصيد والسبيس والبرلمان
- مؤتمر مكافحة الأرهاب : لايسمن ولايغني من جوع
- تأخير الموازنة تحدي للناخب العراقي
- واخيرا قالها السيد المالكي
- عيد المرأة : مكانة المرأة وتقدم المجتمع
- التكفيرفتنة لتشويه الأسلام
- ماذا لو كان الأرهاب السعودي ضد الصهاينة ؟
- برنامج انتخابي للوطن الجريح
- الأنتخابات بوابة للتغيير العراقي


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - على مشارف الأنتخابات العراقية