أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - هل يحصل التغيير الكبير














المزيد.....

هل يحصل التغيير الكبير


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 21:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتأهب العراقيون لخوض معركة الأنتخابات البرلمانية ، ويعلنون انهم عازمون على التغير وتصدر توجيهات واضحة من القيادات الدينية والمراجع بوجوب تغيير الوجوه والشخصيات التي لم تقدم الخير للبلد ، ويستمر البرلمانيون القدامى في الأتيان بكل ما يتحدى الناخب العراقي :
- فهم يصرون على الأمتيازات والرواتب التي وقعوها لأنفسهم رغم معارضة الشعب لها وخروج تظاهرات رافضة في اغلب المدن العراقية سقط خلالها قتلى وجرحى .
- يصرون حتى هذه اللحظة على عدم توقيع الميزانية رغم انها توقف عجلة الأقتصاد العراقي وتجعل قطاعات البلاد المختلفة في سبات حقيقي ،سواء اكان قطاع عائد للدولة أو خاص ،حيث ان القطاع الخاص لايزال ناشئ في العراق يعتمد على برامج الدولة ايضا ً.
- يعلقون صورهم في الشوارع ويدخلون المنافسة الأنتخابية من جديد وكأنهم يقولون : ان لنا طرقنا التي سنحصل بها على اصواتكم ايها الناخبين ،رغم كل ماحصل منا .

ان انتشار البرلمانيين ومسؤولي الكتل في مدن العراق ايام الأنتخابات فقط ،توضح بجلاء ان ما يقدم من فتات الخدمات البسيطة ايام الأنتخابات ،هو مقايضة تبرز ان السياسيين في العراق ،ولكي يبقوا في الحكم الى الأبد ، فأنهم لايعطون الا ّ ايام الأنتخابات فقط !
من الذي يتغيير :
تستوقفنا حكاية من التراث العراقي ونحن نرى مواقف الكتل والأحزاب الممثلة في السلطة حاليا ً : فقد روي ان شخصا ً وجد نفسه مدان للكثير من الناس في مدينته وقد اتعبه التفكير واثر على صحته وفي احد الأيام قابله احد معارفه واستغرب حاله فذكر له ما يشعر به من مسؤولية تجاه دائنيه وانه لايتمكن من الأيفاء ، فقال له سأعلمك طريقة تتخلص بها من الدائنيين بشرط ان تعطيني الف دينار ، اجعل من نفسك ابله وكل من طالبك بالدين قل له : من من .. من من
و طبق صاحبنا الطريقة بصورة مثالية حتى اشيع في المدينة انه فقد عقله واهمله الدائنون ، واخيرا جاءه صاحبه الذي علمه الطريقة مطالبا بالألف دينار فما كان منه الا ّ ان استمر بطريقته ذاتها قائلا ً له :
من من .. من من !

وهكذا موقف كتلنا وسياسينا السابقين فقد انضموا سريعا ًالى صفوف المناديين بالتغيير وبدءوا يطالبون في دعايتهم الأنتخابية بالتغيير ايضا ً ، اذن من الذي سوف يتغير ومن سيغير من ؟
الواقع المؤلم وحيتان السياسة :
ان التغيير هو الهدف لكل العراقيين في مناقشاتهم العامة ، وقد وصلت اليهم اشارات وتوجيهات المراجع الدينية بشأن التغيير واستوعبوها جيدا ً ،ولكننا عندما نقترب من الحقائق نجد واقعا ًمؤلما ً آخر ،حيث نجد ان اغلب الفئات الفقيرة محكومة بالحاجات الأساسية التي ادى اهمال الحكومات لها الى تراكمها ،ويأس المجتمع من تحقيقها ،وبالتالي نجدهم يضطرون الى مقايضة اصواتهم بهذه الخدمات او جزء بسيط منها ،وطبيعي ان تكون هذه المقايضة مع من هم في السلطة الرسمية من البرلمانيين السابقين ،حيث انهم يدخلون السباق الأنتخابي وبيدهم السلطة الرسمية للدولة وامكانياتها ،وهذا يوضح ان التغيير سيكون مهددا ً بنسب كبيرة رغم كل ما حصل ويحصل في العراق .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقض الثروة والفقر في العراق
- خروج الدعاية الأنتخابية عن المنطق
- طباعة الدعاية في الصين هل تنفع
- من يمثل الأسلام العظيم
- القرارات الثورية وتفجير الطاقات
- بوتين الثعلب
- العراقيون غرباء في بلادهم أيضا ً
- الشباب عنوان التغيير ومادته
- البطانية والرصيد والسبيس والبرلمان
- مؤتمر مكافحة الأرهاب : لايسمن ولايغني من جوع
- تأخير الموازنة تحدي للناخب العراقي
- واخيرا قالها السيد المالكي
- عيد المرأة : مكانة المرأة وتقدم المجتمع
- التكفيرفتنة لتشويه الأسلام
- ماذا لو كان الأرهاب السعودي ضد الصهاينة ؟
- برنامج انتخابي للوطن الجريح
- الأنتخابات بوابة للتغيير العراقي
- تأخر الموازنة عقاب للعراقيين
- مصارفنا وسباق السلحفاة
- الطريق الصحيح والمهمة الصعبة


المزيد.....




- الكشف عن قائمة أفضل المطاعم في العالم لعام 2025
- شركة الكهرباء الإسرائيلية: ضربات إيرانية تتسبب بانقطاع في ال ...
- طاقم CNN يشهد قصفًا إسرائيليًا واسع النطاق في طهران أثناء ال ...
- الضربات الأميركية تصيب البنية النووية الإيرانية.. ماذا عن ال ...
- صور أقمار اصطناعية تشير لأضرار بالغة بموقع فوردو والشكوك قائ ...
- لقاء في حزب الوحدة الشعبية بمناسبة الإفراج عن الرفيق د. عصام ...
- خبايا صراع الظلام بين إسرائيل وإيران
- إعلام إسرائيلي: الضربة الأميركية غير كافية وإيران قد تصنع قن ...
- ضربات ترامب لإيران.. بين حسابات الردع وضغوط الحلفاء
- هكذا سيهيمن الذكاء الاصطناعي على المهن بحلول 2027


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - هل يحصل التغيير الكبير