أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الطريق الصحيح والمهمة الصعبة














المزيد.....

الطريق الصحيح والمهمة الصعبة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 23:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد 2003 تغيير الحال وبرزت في الساحة العراقية عشرات الأحزاب والكتل في الشمال والجنوب وبدأ الولاء العراقي يتوزع على خارطة واسعة من المسميات وبالتالي ادى هذا ويؤدي الى تشظي القرار وصعوبة الحسم في الأمور العامة المهمة في سياسة الدولة ،ونحن على ابواب الأنتخابات البرلمانية لايلوح في الأفق بوادر تغيير ايجابي لصالح المواطن ، ما دام ان من المتوقع اعادة نفس المسار ثانية .
التشخيص :
افرزت انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة حالات جديدة ،وبدى فيها المواطن يبحث عن شخصيات توفر له ما حرم منها طيلة العهود السابقة من حرية ووظائف وخدمات وحالة معاشية تتناسب مع ماتمتلكه بلاده من ثروات وكنوز يسيل لعاب الأجنبي لها ،انه سمع اليوم ان بلاده تطفو على بحيرة من النفط وبالفعل بدأت الشعلة تبرز في اماكن ومدن لم يألف هذا فيها من قبل ، وليس هذا فقط فبلاده تمتلك ثروات هائلة تنتظر من يبدع في استغلالها ، فهي وفيرة بالمعادن الثمينة وفي الزراعة والصناعة والسياحة.. وغيرها، ولكن لاتزال تفتقد اليد القوية الحكيمة التي تؤخذ بالبلاد الى مرافئ الأمان والرفاهية .
المواطن يكتشف :
انه يكتشف يوما ً بعد يوم ان من يعطيهم ثقته لايعطونه ما يبحث عنه وبدأ يدرك ان العشائرية والقربى وغيرها مما ساد في مجتمعنا هي طرق لاتوصل الكفاءات المطلوبة لخدمته والسير بالبلاد في طريق الأمان والتطور وأن بلادنا رغم تقدم العالم المستمر من حولنا ،تسير بأتجاه عكسي أصبح فيه حالنا قبل ثلاثين عام أفضل مما هي عليه اليوم .
وهكذا بدأ المواطن يتدخل بقوة مهمشا ً كتل كبيرة ومبرزا ً الى الوجود كتل ناهضة لم يكن لها بالأمس دور ولانقول ان هذا قد حدث 100 % ولكن على أي حال حصل بنسبة جيدة قد أحستها وفهمت معناها أغلب الكتل اللاعبة في الساحة العراقية اليوم ،وعلى هذه الكتل اذا ارادت ان تبقى فاعلة في المجتمع ان تميز بين الماضي الذي أصبح ذكرى والواقع الذي أصبح هو المؤثر والفاعل ، وان تخضع حالها للنقد الذاتي الشديد وان تتفهم مطالب الناخب ونفسيته ومديات تفكيره، فمجتمعنا وان يجنح للسلام في عموم طوائفه، وان ما يحصل من عنف اليوم هو طارئ عليه، ولكنه يتخذ الموقف الصحيح الذي يستطيع فيه معاقبة من يستغل ثقته .
المعالجة :
وبعد النقد والتشخيص تأتي المعالجة حيث أزالة المظاهر الشاذة واستبدال العناصر التي فقد المواطن ثقته فيها بعناصر كفوءه تتمكن من الأقتراب من الناس والعيش وسطهم وادراك معاناتهم ،كما ان متابعة الكتل لأعضائها وتقييمها باستمرار لمسار عملهم هو ضرورة قصوى ،وبالمقابل فمن الخطأ المكابرة والأعتماد على القياسات والسمعة السابقة ومحاولة وضع تبريرات للهزيمة والقاء تبعاتها على نظام الأنتخابات أو غير ذلك من المسببات .
أما الكتل الفائزة فعليها ان تتهيأ للمرحلة القادمة والتي هي أخطر وأدق حيث ستوضع الكيانات الفائزة وافرادها على المحك ،وان عليهم ان يثبتوا انهم ماضون قدما " في انجاز ما وعدوا به إبان الحملات الأنتخابية والسير في طريق يرضي المواطن ويقدم له جليل الخدمة وهذا يضمن بقاء المواطن وفيا" وعدم اضطرار المسوؤل الى الكذب لأبتزاز أصوات هو لايستحقها في واقع الحال .
موت البلاد نصف كل عام (الطريقة السلحفاتية ) :
أن واقعنا اليوم متسارع حاله حال الدنيا من حولنا ولكن رد فعل اجهزة الدولة وكياناتها يبدو أنها تمتاز ببطئ شديد ، وان الخمول الذي تمر به البلاد في بداية كل عام يستمر (من 4 – 6 ) أشهر ، حيث يحصل موت وسبات للمؤسسات العامة والأقتصادية في عموم البلاد ، بالمجادلات المملة والطويلة التي تحصل قبل اطلاق صرف ميزانية البلاد العامة ،ناهيك عن الفترات الطويلة التي تتخلل الفترات الأنتقالية بين الحكومات السابقة واللاحقة بعد كل انتخابات تتوقف فيها البلاد وتعطل فيها أغلب البرامج المهمة التي تتعلق بالمواطن ،ولايعرف على وجه الدقة المسبب في كل هذا الهدر بالوقت الذي يجب ان يستغل في بلاد مفروض ان تكون في سباق مع الزمن نظرا ً للظروف القاسية التي مرت بها والتأخر الذي حصل لها وعلى جميع الأصعدة ، ولايعرف مبتكر الطريقة السلحفاتية التي يسير بها العراق في الوقت الحالي .
ان من حق المواطن على الدولة ان تكون برامجها عاملة على مدار العام وان موازنتها العامة تكون جاهزة في اليوم الأول من كل عام ،وان هناك اجهزة برمجية وبحثية تهيأ الدراسات المستمرة لتقديم أفضل الخدمة للمواطن الذي عانى بما فيه الكفاية ،وفي كل مجالات الحياة ،وهو اليوم ينظر الى مسؤوليه يريد ردا ً سريعا ً وانجازا ً كفوءا ً ،وبالتالي يعود كل هذا بالأيجاب على سمعة الكتل التي تدير اجهزة دولتنا اليوم مما يولد لها رصيد انتخابي لدى الناخب يضمن بقاءها وحفاضها على مواقعها في ادارة الدولة ان كانت تهدف الى البقاء ،وهذا هو الطريق السليم لكسب المواطن وليس التفنن في تعديل القوانين الأنتخابية واستخدام ما يصلح لكتل بعينها دون أخرى أو تهميش الكفاءات لحساب الحزبية التي ملها المواطن .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ابواب الأنتخابات
- الكتابات التي تنال اعلى القراءات
- من يفوز المواطن ام الساسة
- التقاعد الثوري والشباب
- سيارات المنفيست هم إضافي للعراقي
- المطلوب في الأنتخابات القادمة
- التكفير والأرهاب تشويه للأسلام .
- الأعلام المسؤول والأعلام الهامشي
- قنوات التواصل الأجتماعي افادت ام اضرت وحدتنا
- بين الوظيفة والمشاريع الصغيرة
- الفلوجة مفترق طرق
- كيف تعمل مشروعا ً مستفيدا ً من القروض الميسرة ؟
- كلام في حضرة الوطن
- عجائب الكرة العراقية والأتحاد الدولي
- آفاق جنيف
- الله اكبر يا عراقي
- النفاق الغربي بين الحريري وعرفات
- اختلاف الرايات .. حقيقة ام هرطقة
- مواجهة داعش ..انتباهة ام دعاية
- التهميش والحرمان من اسباب ما يحدث اليوم


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الطريق الصحيح والمهمة الصعبة