أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - كلام في حضرة الوطن














المزيد.....

كلام في حضرة الوطن


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتزامن أحداث اقتحام الأرهاب حدود الوطن بشكل مجاميع ،وتطور ذلك الى جلوسه في الفلوجة مع قرب موعد الأنتخاب البرلمانية، ويقصر الزمن وتتسارع الأحداث ويجد العراقي نفسه في حيرة متسائلا ً : متى يعود الأمان للوطن ويعم السلام ربوعه ؟
الأنتخاب مسؤولية كبرى :
ان على العراقي ان يفكر بروية وتأني ، الم يكن هو مشترك رئيس بكل ما يحصل للوطن من كبوات ، صحيح أنه لم يختر النظام الديمقراطي الذي قولب بالشكل الذي يظهر ان الديمقراطية تزهر في العراق ، ولكن كان له فيها مجال اختيار واسع ،وقد توفرت له فرصة انتقاء العناصر المناسبة لقياد البلاد وتولي المسؤولية ،فهل نجح العراقي سواء أكان في الجنوب أو في الشمال وسواء اكان محسوب على الطائفة الفلانية او العلانية ؟
ان نتائج الواقع الملموس تقول ان العراقيين لم يوفقوا في هذا المجال بسبب من عدم استتباب الأمان في بلادهم ، وبسبب تهديد وحدتهم الداخلية ،وبسبب استمرارهم بالعوز والفاقة والحرمان ، ومقابل ذلك كانوا ينظرون الى ممثليهم الذين رفعوهم الى هذه المناصب وقد أثروا ثراءا ً فاحشا ً وأخذوا يركبون السيارات الفارهة المظللة لكي لايراهم الشعب ويستأثرون بالأمتيازات التي لاينالها أحد من عامة الناس والأهم انهم ينسون المسؤولية الملقات على عاتقهم تجاه الناس وينشغلون في المصالح الشخصية التي يجلبها الثراء المفاجئ الفاحش .
العجيب والغريب :
فاليوم نجد العجيب والغريب ،نجد من الصعب ان نتنقل بحرية داخل وطننا الأصغر العراق ونحس خوفا ً ان أجزاءه مهددة بالتفكك وان هناك طموحا ً الى تمزيقه الى دويلات كلما تمكن القائمون على ذلك من زيادة عددها يكون أفضل لديهم وأدعى للأعتزاز ، وان هناك من يقوى بفعل مسميات حديثة على الدعوة الى شق الصف واللحمة العراقية ، ولايهتم اولئك الدعاة الجدد بما يحصل للعراق بقدر مايولون أهمية لأطماع شخصية ومخططات مسيسة من ان تتحقق على ارض الواقع ، وبرزت خطورة الأمر عندما بدءوا يسموننا بمسميات جديدة ، ويجزءون البلد الى طوائف وديانات وقوميات وأقليات ، رغم انه لايوجد في العالم كله بلد لايجمع طوائف وأعراق متعددة .
ان شعب العراق الطيب السجية والموصوف بالكرم وحسن المعشر لن يقوم بقتل بعضه البعض ، أنه أمر منظم مرتب لتفكيك وحدة العراقيين التي نسجت عبر الاف السنين ، ومع عظيم الخطر وقسوة المؤامرة فأن بعض سياسيينا ينساقون بأتجاهها تحت ضغط اطماع خاصة ، ووجد الأرهاب فرصته مواتية للتغلغل الى الداخل العراقي تحت غطاء ديني زائف ،فديننا الحنيف دين السماحة واليسر والسلام الذي سمح لليهودي والمسيحي والصابئي وغيره من العيش بسلام وسط المسلمين ،لا يؤمر بقتل المسلمين بعضهم لبعض ! ولكن الأرهاب استغل الأطماع الخاصة لدى الساسة والتعصب الديني والمذهبي لدى البعض الآخر ليدخل بيننا حتى اصبح ساستنا لايقوون على القضاء عليه ،وبدى وكأن له منظرين خاصين يعلنون بخطب حماسية مهمة النيل من وحدة الوطن تحت عباءة الدين والدين من كل هؤلاء براء ،فديننا الحنيف يدعو للوحدة بمواجهة اعداء الأمة ولايدعو الى الفرقة والشتات .
الطريق الى وحدة العراقيين :
لاأحد يجلب الوحدة وأعادة الروح العراقية سوى العراقييون انفسهم ، وذلك بوعيهم لعميق المؤامرة التي تستهدفهم ، وفهمهم لأطماع الآخرين بثروات بلادهم ، والذين كما يبدو ، يريدون العراقيين مجزئين يدب في صفوفهم الضعف وتسري في اوصالهم الفرقة ، وعليهم عدم السماع لكل ناعق ينشد الفرقة ويعمل لها مهما كان مركزه أو منصبه ، كما ان عليهم ان لايتشاطرون ضد بعضهم البعض ، بل يوفروا هذا التشاطر لمواجهة الأعداء الذين وصلوا الى ابواب بيوتهم واسواقهم ،ويجب عليهم توحيد أهدافهم بما يجلب الأمان وتوفير الخدمات والعيش الرغيد لكل عراقي ،وان ما تكتنزه ارض العراق يكفي جميع العراقيين عندما يكون القياد بأيد امينه ،وليس صعبا ً ان يجدوا حلا ً للمشاكل الآنية التي تحصل ، كما يجب ان يكونوا على حذر شديد من الأمور التي تحمل الحساسية الدينية او المذهبية او غيرها ،كونها اسلحة نشحذها بأيدينا ونسلمها بيد اعداء العراق لذبح ابناءه وتهديم وحدته ، وان علينا ان ننظر الى المستقبل حيث يوحدنا تراب العراق ونعمل بهمة لبناء بلدنا واللحاق بركب الدول المتقدمة ما دامت فرصتنا جيدة اليوم بوجود ثروات العراق الوفيرة ، علينا تعويض ما نال بلادنا من خراب ، وتعويض ما مر من زمن دون ان نواكب مسير العالم من حولنا ،فالمعروف عن العراقيين انهم كادحون وبناة مهرة ،خصوصا ً اذا توفر لهم الحافز واذا وجد من يتمكن من شحذ هممهم وتوجيههم الوجهة الصحيحة نحو البناء . لقد مر العراقييون بمحن متتالية من الحكم الفردي العبثي الى الحصار البغيض الى الأحتلال المباشر ،ولكنهم كانوا متمسكين بوحدتهم دائما ،في وقت لم تكن لديهم مثل ما يملكونه اليوم من منافذ ديمقراطية وفرص ذهبية لبناء بلدهم والأستفادة المثلى مما يحويه من كنوز قلما تتوفر في مكان آخر في العالم ،فكما وهبهم الله هذا ،فيجب أن يحسنوا الأختيار، ولابأس ان ينظروا بعين الحكمة الى ما يعيشه الشعب السوري اليوم من حرب داخلية وقتل مستمر لأبناءه وتهجير للعوائل وأنتقاص للكرامة وتدمير لكل البنى التحتية ،وهذا جاء بعد السماح للتدخلات الخارجية لأن تعبث بوحد البلاد ،بعد أن وجدت الحواضن المناسبة لعملها ،فاذكاء الفتنة خراب ما بعده خراب .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجائب الكرة العراقية والأتحاد الدولي
- آفاق جنيف
- الله اكبر يا عراقي
- النفاق الغربي بين الحريري وعرفات
- اختلاف الرايات .. حقيقة ام هرطقة
- مواجهة داعش ..انتباهة ام دعاية
- التهميش والحرمان من اسباب ما يحدث اليوم
- عصر ..انقراض العرب
- امريكا تغض الطرف عن الأرهاب السعودي الصهيوني
- تؤخر الموازنة .. من الدولة ام البرلمان
- التطاول .. دعوة الى الفوضى والأباحية
- محمد نور وثورة
- هل كان لخيم الأعتصام ضرورة
- لكي لا يتحول العراق الى سوريا جديدة
- انسان اليوم متمدن ام متوحش
- لماذا يقتل الأنسان أخيه الأنسان
- استولاد مخلوق غير مسيطر عليه
- مقارنة.. زمن الديكتاتورواليوم
- صبي الأزبال والحاكم
- الميزانية .. موت البلاد لا نهوضها


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - كلام في حضرة الوطن