أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - النفاق الغربي بين الحريري وعرفات














المزيد.....

النفاق الغربي بين الحريري وعرفات


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل من الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق وياسر عرفات القائد و الرئيس الفلسطيني من العرب، ولكن ما يختلفون فيه ان من اتهمه الغرب أو الصق التهم له بقتل الحريري هم مواطنون لبنانيون ينتمون الى حزب الله ، أما بالنسبة الى عرفات الذي عاش ايامه الأخيرة فيما يشبه الأقامة الجبرية والحصار من قبل الصهاينة فأن اغلب المسؤولين الفلسطينين وكذلك عائلته اكدوا قتله بسم بطئ المفعول ، ومما يدعم ذلك ان طبيبه الخاص الدكتور أشرف الكردي قال أن وفاته كانت نتيجة لتسميمه وطالب بتشريح الجثة وتحليل عينات من الأنسجة ، وعدم الأكتفاء بتحليل الدم كونه لايكفي وحده للكشف عن الأصابة .

الفرق في رد الفعل الغربي :
ان الغرب قد كشف بصورة واضحة انحيازه للصهاينة في اغلب المواقف الدولية وبصورة جلية لالبس فيها ، وفي الموضوع الذي نتناوله اليوم يبرز النفاق الغربي بصورة كبيرة ،حيث التركيز على حادثة مقتل الرئيس الحريري ،والتي رسمها بأتجاه يخدم الأهداف الصهيونية وبالضد من حزب الله رغم عدم وجود دلائل واضحة ، وبأتجاه تفكيك وتمزيق الوحدة الداخلية اللبنانية والوصول الى تقاتل ابناءه ،والعودة الى حيث الحرب الأهلية المريرة التي لم يحصد منها اللبنانيون سوى القتل والخراب والويلات ، وهكذا نجد بين الفينة والفينة سيناريو جديد لمحاكمات غيابية ،رغم ان عشرات المسؤولين العرب وغير العرب الذين قتلوا بتفجيرات كانت اصابع الأتهام تشير بها الى الصهاينة لم تصدر ضدهم حتى ادانة حقيقية من الغرب ،وبالأمس تنعقد محكمة دولية في لاهاي لتحاكم غيابيا ً اربعة اشخاص متهمه اياهم على ضوء مكالمات هاتفية غير واضحة المفهوم !
ولكن السؤال المنطقي الذي بحاجة الى ان يجيب الغرب بشأنه :
لماذا لم تنعقد محاكم دولية مسيسة من الغرب ،مماثلة لتلك التي تنعقد اليوم في لاهاي ، لبحث مسألة قتل الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالسم إذا كان هدفهم إثبات العدل وإحقاق الحق ،لقد كان الزعيم الفلسطيني شخصية غنية عن التعريف ،اذ قاد النضال الفلسطيني المرير بمواجهة الصهاينة ثم اتجه بقرار ليس سهلا ً لتوقيع اتفاقيات السلام ،عرفت بأتفاقيات أوسلو في العام 1993وحصل على جائزة نوبل للسلام ولكن الصهاينة والأمريكان كانوا يريدون منه تنازلات ابعد من ذلك ،حيث طالب عرفات في العام2000 بأن تكون اراضي 1967 بما فيها القدس الشرقية هي اراضي الدولة الفلسطينية التي ستجاور الدولة الصهيونية وهذا ماأدى الى غضب الصهاينة والأمريكان معا ً واعتبارهم عرفات شخصية لايمكن العمل معها وبدءوا حصارهم عليه بمقره في رام الله ومن ثم قتله وهذا معروف للعالم ، ولكن لم ينادي أحد بالقصاص من الجناة أو انعقاد محكمة دولية لأدانة القتلة ومعاقبتهم .
اننا نسوق شخصية عرفات كمثال بارز ،انما المتتبع للحقيقة يجد ان الصهاينة قد قتلوا اغتيالا ً المئات من الشخصيات الفلسطينية والعربية البارزة دون ان يثار شئ حول ذلك وهذا دليل النفاق الغربي الذي يبرزهم اليوم باحثين عن تمزيق لبنان وليس عن قتلة الحريري .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختلاف الرايات .. حقيقة ام هرطقة
- مواجهة داعش ..انتباهة ام دعاية
- التهميش والحرمان من اسباب ما يحدث اليوم
- عصر ..انقراض العرب
- امريكا تغض الطرف عن الأرهاب السعودي الصهيوني
- تؤخر الموازنة .. من الدولة ام البرلمان
- التطاول .. دعوة الى الفوضى والأباحية
- محمد نور وثورة
- هل كان لخيم الأعتصام ضرورة
- لكي لا يتحول العراق الى سوريا جديدة
- انسان اليوم متمدن ام متوحش
- لماذا يقتل الأنسان أخيه الأنسان
- استولاد مخلوق غير مسيطر عليه
- مقارنة.. زمن الديكتاتورواليوم
- صبي الأزبال والحاكم
- الميزانية .. موت البلاد لا نهوضها
- داعش تجاوزت المنطقة الخضراء
- الأنتخابات القادمة دوران في حلقة مفرغة
- عالمية الولاء الحسيني
- الأنتخابات .. انتباهة غير مجدية


المزيد.....




- هل ستقصف إيران مجددًا؟ شاهد كيف رد ترامب على سؤال صحفية بشأن ...
- -مستعدون لجولة مفاوضات جديدة مع كييف-.. بوتين: زيادة إنفاق ا ...
- وسط مشاعر الخوف والحزن.. مطالبات بالكشف عن مصير نساء علويات ...
- إيران تدافع عن -حقها المشروع- في الرد على الضربات وتصف نواي ...
- المخدرات في أكياس الطحين.. الرصاص يسبق الخبز في قطاع غزة
- المحكمة العليا الأمريكية تقيد صلاحيات القضاء الفيدرالي في ان ...
- نتنياهو يفقد الزخم وإنجازات الحرب لا تسعفه
- عشرات الآلاف في مظاهرات عدة باليمن وموريتانيا والمغرب نصرة ل ...
- اتفاق سلام ينهي صراع 30 عاما بين رواندا والكونغو الديمقراطية ...
- الأوروبيون بين المطاوعة داخل حلف الناتو والبحث عن بدائل خارج ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - النفاق الغربي بين الحريري وعرفات