أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الأنتخابات .. انتباهة غير مجدية














المزيد.....

الأنتخابات .. انتباهة غير مجدية


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 00:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يلاحظ جميع العراقييون انتباهة السادة المسؤولين الى الكثير من المشاكل التي تعاني منها البلاد فجأة مع اقتراب موعد الأنتخابات ، ويتصاعد الحماس وتتعالى الخطب الحماسية والتصريحات الرنانة بقدرة المسؤول الفلاني وانه سوف يشغل العصا السحرية التي ستحل مشاكل البلاد المزمنة وسيحول العراق الى بلد صناعي ويستغل الأمكانات الزراعية العملاقة التي يمتلكها ويعيد للسياحة دورها الزاهر كما اننا لن نحتاج الأستيراد الخارجي سوى في الضروريات من الحلقات الفنية والتكنلوجية المتقدمة ،وسيقضي على الفقر وازمة السكن ونحل مشاكل الكهرباء وتنعدم البطالة والمرض والجهل والأمية و....
وفي قمة هذه الفوضى والتي يمكن ان نسميها بالحمى الأنتخابية يتساءل كل عراقي الفقير وميسور الحال والذي لايقرأ ويكتب وحامل اعلى الشهادات : اين كان السادة المسؤولون كل هذه السنوات ،ولماذا ولمصلحة من هذه الأنتباهة المفاجأة ،وهل تكفي بضعة اشهر هي المتبقية على بدء الأنتخابات لأنجاز هذه المشاريع الأستراتيجية العملاقة التي يتحدثون عنها والتي هي بدون شك تحتاج الى سنوات والى شركات عملاقة وليست من تلك الشركات ذات التصنيف المزور الذي يشابه شهادات البعض ،كما انها تحتاج بلدا ً خاليا ً من الفساد المالي والأداري ،لامثل حال العراق اليوم الذي يصنف ببركة السادة المسؤولين انفسهم بتصدر دول العالم بالفساد حسب أحدث الأحصائيات الدولية !
بين الأستراتيجية والترقيع :
ان العراقي بدأ يدرك بدون شك ان ما يتحدث عنه ساسته هو ترقيع للواقع الغير ناضج الذي عاشته البلاد وعلى مختلف الصعد ،ففي مجال الصناعة فأنه يستورد كل شئ من قنينة الماء والتمر والجبن واللبن والطماطة الى ارقى المصنعات التكنلوجية الحديثة ، وعلى لسان مسؤوليه الذين يعترفون من على شاشات الفضائيات من انهم يستوردون الماء والتمر من بلاد الصحراء ! مع العلم ان العراق كان يصنف بأنه البلد الأول بأنتاج التمر ،وأنه منذ فجر الحضارات كان يملك نهرين خالدين يحملان الماء العذب فما الذي حصل ؟
وان ما يتحدث عنه المسؤولون هو مشاريع كبرى تتطلب أثارة شيمة العراقي والعودة به الى العمل المنهجي الناضج والذي يكسب فيه اجر شريف يكفيه وعائلته من العيش الكريم وبالتالي لن يلجأ الى التذمر من العمل او البحث عن طرق لأضاعة الوقت وعدم الجد بالعمل .
المعيار والوعود الأنتخابية :
ان المعيار ،وخاصة للسادة المسؤولين الذين جربهم المواطن العراقي ، موجود في ذهنية وتفكير العراقي ولانعتقد ان الطرق والحيل الأنتخابية ستجدي كثير نفع في إعادة الأشخاص والعناصر الذين فشلوا في ما عهد اليهم من مسؤولية لمرة أخرى وهذا ينطبق على عموم العراق سواء في الشمال أوالجنوب ، وان الوعود الأنتخابية لمثل أولئك السادة لن تجدي نفعا ً وخصوصا ً وقد اصبح المواطن أكثر تجربة وهو يخوض دورات انتخابية عديدة وقد قال كلمته في الكثير من المواقف التي ادت الى تغييرات هامة على صعيد البلاد .
بين الفوضى والديمقراطية :
هناك من يقول ان هناك حالة توازن يمكن ان تكون في صالح اولئك الباحثين عن التشبث بمواقعهم والعودة مرة اخرى ، فكما ان المواطن اصبحت له خبرة انتخابية فأن المسؤول ايضا ً اصبح يمتلك فن خوض الأنتخابات واجتيازها بسهولة وقد اصبح يدرك الطرق السهلة التي تمكنه من الفوز والأمساك بمقاليد الأمور وان الأنتخابات القادمة سوف تعيد نفس الوجوه القديمة التي فقد المواطن الأمل في قدرتها على تغيير اوضاع البلاد وبالتالي سندور في نفس الدوامة ،والحقيقة ان مثل هذا السيناريو ممكن وقابل للحصول وهو مثال ،لو صح وتحقق، على ان ديمقراطيتنا هي اقرب الى الفوضى المبنية على صفقات غير صحيحة ما دامت لاتجلب الخير للمواطن وما دامت لاتحمل التغيير المطلوب في اوضاع البلاد والسير فيها في طريق التقدم المنشود .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليابان تصدر الملوثات ايضا ً
- أمبراطورية الفوضى
- مانديلا..ثورة السلام والعدل والحرية
- القادم .. رقبة حزب الله
- العرب .. الكرسي قبل الكرامة
- النقب تعيد ذكرى مأساة اغتصاب فلسطين
- فلسطين ..قصة احتلال جديدة
- الأنتخابات ويوم السعد
- ممرضاتنا هنديات
- إذن هل هناك فساد ام لا
- التوجه الروحي والخواء الثقافي والسياسي
- على العرب تحمل المسؤولية
- مهلا ً معالي الوزير
- المطر وبناء من كارتون
- من السيد امريكا أم أسرائيل
- خطأ أعتماد الميزانية على النفط فقط
- سبات ستة أشهر كل عام
- أقتنعت تركيا أخيرا ً
- طفولة في الشوارع
- دع العرب يقتلون انفسهم بهدوء


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الأنتخابات .. انتباهة غير مجدية