أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - العرب .. الكرسي قبل الكرامة














المزيد.....

العرب .. الكرسي قبل الكرامة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يثبت العرب وعلى مدى تاريخهم ان حب السلطة لديهم يفوق كل الأعتبارات الأخرى ،ولابأس ان تمس كرامة البلاد وحرمتها ويهدر اقتصادها وتغيير الأهداف العظيمة لها ويجوع شعبها وتتأخر البلاد ،مادام الرئيس القائد أو القائد المفدى أو جلالة الملك سالما ً ويجلس بأطمئنان وهدوء على كرسي الرئاسة وان شابته شائبه من علة او مرض فيمكن ترقيعه وأبقاءه على قيد الحياة عن طريق الأنابيب الى الأجل الذي يمكن التمسك به حيا ً عسى ان يكتشف أفيون الحياة الأبدية فيبقى الرئيس ولابأس ان يحصل ما يحصل للشعب ،وليمت من يموت منهم فالمهم حياة الرئيس .
قيل لهم يا عرب تغيرت الدنيا من حولكم وبدأت الناس من حولكم تمحو نظم الحكم القبلية المهترئة القديمة وبدأت تستخدم انظمة حديثة لايدوم الرئيس فيها اكثر من ثمانية سنوات حتى ولو كان شجاعا ً ومقداما ًو مبدعا ً ، ولكنهم ابوا ان يسمعوا هدير الحياة من حولهم ،وحتى بعض دولهم التي ادخلت النظم الديمقراطية الحديثة اليهم بالقوة واستخدام السلاح ،فأنهم أخذوا بالتدريج يستوعبون الصدمة المفاجئة و يحولون النظام الجديد الى صورة من القديم الذي اعتادوا عليه ،وعادوا الى البحث عن سبل تمهد لهم التغني بأمجاد الرئيس الذي لم تلد حرة مثله ابدا ً وعادوا للبحث عن سبل مبتكرة للأبقاء على الرئيس الذي يذكرهم بشيخ القبيلة الذي كان يوفر لهم قضاء اوقات فراغهم بابتكار قصص شجاعته وبطولاته وعدد خيوله وانواع اسلحته وتفننه بالزواج من النساء واستخلاف اعداد من البنين بحيث يصل به الحال انه لايعرف اسماء احفاده لكثرتهم .
الموزين الذي تعرفه احسن من الزين الذي ما تعرفه :
تجد من يردد هذا المثل بكثرة ليقنعك بتمسكه بالرئيس مهما كلف الثمن ورفضه أي فكرة لأستبداله ،وبالمقابل فذلك الرئيس عنما يجد من يجاهر بتمجيده والتمسك به رغم كل مساوءه فأنه يحس بنفسه عظمة خاصة وتبدأ مرحلة الهلوسة التي تنتهي بمآسي على طول البلاد وعرضها ويبدأ يعتقد ان الله تعالى قد اختاره ،وبعضهم يدعي ان الله قد أوحى له ،وعلى طول البلاد العربية نجد ان التغيير الرئاسي لايجري الا ّ بأنقلاب او بمساعدة عزرائيل عندما يؤخذ روح الرئيس ويخلص العباد منه .
حكام العرب :
الحكام العرب الذين كانت أمريكا تساندهم بالسلاح والمعلومات وتقويهم في وجه شعوبهم ، لم يكن في واقع الحال أي وزن لهم لدى الأمريكان بقدر ماكانوا وكلاء للحفاظ على مصالحها وقد اجادوا الدورالذي رسم لهم وبكفاءة عالية و عمقوا الواقع المر والأليم للأمتين العربية والأسلامية ، وأصبحوا حاجزا" بين الصهاينة والعرب وصاروا أدوات تنفذ الأطماع اليهودية وتحميها وتردد دعايتها المظللة ، وقد اجادوا حماية كراسيهم بقدرة عجيبة فهذا مكث عشرة وذاك عشرين وغيره ثلاثين وهلم جرا ،ولسحر الكرسي العجيب فقد انقلب الابن على ابيه والرفيق على رفيقه فأزاحه عندما توفرت الفرصة وجلس مكانه ،وقد اشاع بعضهم ان الجلوس في كرسي الحكم عبادة لله تعالى ولهذا فهو يرغب في ان يزيد تلك الفترة الى اطول فترة ممكنة،غير ان ما لايعلمه الا ّ الله سبحانه هو مقدار الدماء التي سالت لحفظ تلك الكراسي ،حيث يستسهل القتل حتى على الشبهه ،و يمكنك ان تشير الى أي شئ ولكن الى ذلك الكرسي غير مسموح ،وما اكثر من فقدوا حياتهم دون ان يتركوه لغيرهم، فالأنسان لايعتبر بغيره ،فلو دامت لأحد ما وصلت اليهم .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقب تعيد ذكرى مأساة اغتصاب فلسطين
- فلسطين ..قصة احتلال جديدة
- الأنتخابات ويوم السعد
- ممرضاتنا هنديات
- إذن هل هناك فساد ام لا
- التوجه الروحي والخواء الثقافي والسياسي
- على العرب تحمل المسؤولية
- مهلا ً معالي الوزير
- المطر وبناء من كارتون
- من السيد امريكا أم أسرائيل
- خطأ أعتماد الميزانية على النفط فقط
- سبات ستة أشهر كل عام
- أقتنعت تركيا أخيرا ً
- طفولة في الشوارع
- دع العرب يقتلون انفسهم بهدوء
- الفتنة أشد من القتل
- الهجرة ... بداية لولادة الامة الاسلامية
- وعد من لايملك لمن لايستحق
- التجربة العراقية
- العلاقات العراقية الأمريكية .. خيبة أمل كبيرة


المزيد.....




- سيارة تتسبب بتحطم حافلة مدرسية في جدار مبنى.. والشرطة: أولوي ...
- ترامب يطلب من المحكمة العليا إنهاء حق الحصول على المواطنة با ...
- هل نجحت نيوجيرسي بكسر الرقم القياسي لأكبر حفلة بيتزا في العا ...
- -إدلب هي العشق-.. أحمد الشرع يوجه رسالة حول أهمية وحدة الشعب ...
- ما قصة جدوع وخالد وكيف عادا لعائلتهما؟
- تتكون من 21 نقطة.. ما تفاصيل خطة ترامب لإنهاء حرب غزة؟
- حزب الله بعد عام على مقتل نصر الله: أزمة الهيبة وانهيار الرد ...
- بلير والعودة للتاريخ البريطاني الاستعماري الخبيث
- فرنسا: تهديدات بالقتل تطال القاضية التي أدانت ساركوزي
- جيش الاحتلال يفجر منزلا في القدس ويصيب العشرات بالخليل


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - العرب .. الكرسي قبل الكرامة