أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - فلسطين ..قصة احتلال جديدة















المزيد.....

فلسطين ..قصة احتلال جديدة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 23:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


استخدم الصهاينة كل طرق القسوة والوحشية ضد متظاهري النقب من عرب فلسطين الذين ظهروا للناظر يدافعون بقوة عن ارضهم وبيوتهم واستقرارهم ،بينما بدى الصهاينة المدججين بكل اسلحة الحقد ،يريدون تثبيت احتلال جديد وحقائق جديدة وقصص آلام جديدة لشعب فلسطين المبتلى منذ وعد بلفور ولحد الأن .
في بدء احتلال فلسطين كان العرب مجتمعين على رأي واحد ،هو خطورة الصهاينة الغاصبين لأرض فلسطين ،وان الجهاد الذي لاشك فيه هو في الدفاع عن ارضها والشهادة التي لاشائبة فيها هو اختلاط دماء الشهداء بثرى ترابها ، ولكن اليوم تغيير كل شئ واصبح الجهاد العربي هو الأصطفاف مع الصهاينة ومشروعهم في ابتلاع الأرض العربية ما تمكنوا الى ذلك من سبيل، وانهاك دولها والقضاء على البنى التحتية لها واضعاف جيوشها، فمن تدمير العراق الى تونس و ليبيا واليمن ومصر وسوريا ولبنان والقائمة مستمرة مادام الصهاينة المدللون لدى امريكا يرغبون بذلك ،المشكلة انهم لايشعرون بالأطمئنان مادام هناك قطر عربي لايزال يمتلك قوة الدفاع الذاتي وامكانية الأعتماد الأقتصادي على الذات ، انهم يريدون ارض العرب عبارة عن اطلال و خرائب يتقاتلون فيما بينهم ويشترون ما يحتاجونه من لوازم زراعية وصناعية من دولة الصهاينة .
السحر الصهيوني :
ان ماحصل لحد الأن للعرب لايصدق ، لقد اصطفوا عام 1991 جنبا ً الى جنب مع الصهاينة والجيوش التي تحالفت لقتال شعب العراق ولكن بعد ذلك لااحد منهم رفع صوته وذكر ان شعب العراق يتعرض الى اقسى حصار غير ادمي ، ونادوا بأسقاط القذافي واصطفوا مع الغرب في هذا الأتجاه ولكن لاأحد منهم اليوم يعترض على المجازر والقتل الذي يحصل في الشارع الليبي وكأن الأمر لايعني أحدا ً منهم ، واصطفوا مرة اخرى مع الصهاينة ضد شعب سوريا ونادوا بأسقاط حكومته الرسمية ودفعوا الأموال والسلاح في سبيل هذا الهدف ، ولكن لايوجد شريف فيهم اليوم يذكر تشرد الاف العوائل السورية في البلدان المجاورة ومعاناتها وخراب سوريا وانهاك جيشها ،وعندما اصطفوا مع الصهاينة ينادون بتدمير السلاح السوري لم يكن احد فيهم يشير ولو اشارة الى السلاح الصهيوني الذري والكيمياوي والبايلوجي الذي يخزنه الصهاينة لهم وليس لسواهم ، واليوم يصطفون من جديد لتدمير حزب الله ويدفعون الأموال من اجل هذا الهدف ،ولابأس ان تدخل لبنان خانة التدمير ،والتي يسمونها الربيع العربي ما دام مثل هذا الأمر ينال من حزب الله .
الصهاينة لاينشدون السلام :
بعد استشعارهم القوة ابتدأ الصهاينة يكشفون نواياهم الحقيقية ،في ان كل ما اغتصبوه من ارض فلسطين حتى الأن هو ليس كل ارضهم ،وانهم لم يحتلوا أرض من احد ولم يعتدوا على أحد ،بل ان أراضيهم لاتزال تحت الأحتلال !
وواضح وبجلاء ان مثل هذا التصريح لايكتفي بالأرض المحددة بين النيل والفرات بل قد يشمل العالم بأسرة ،وهذا ما سطر ببروتوكولاتهم ولكن لاأحد ينتبه الى ذلك ، انهم يحلمون باليوم الذي يجلس فيه منتظرهم على عرش العالم وباي وسيلة كانت ،وماداموا وقد وصلوا اليوم الى ما وصلوا له فأن بمقدورهم تحقيق هذا الحل ،حتى ولو كان بأستخدام أمريكا كمطية لتحقيق ذلك ،ولكن هناك منهم من ينظر بالتريث وعدم الأستعجال في كشف مثل هذه الأمال حتى تتمكن دولة اسرائيل الأبقاء على المساندة الدولية وعندما تصبح في قوة تمكنها من تحقيق هذا الهدف فأنها لن تقف مكتوفة الأيدي .
واليوم تعامل دولة الصهاينة العرب بتمييز واضح في حق الأقامة وحق العمل والمساواة امام القانون والملكية والحقوق العامة وغير ذلك ،معتبرة ً ان ارض اسرائيل تديرها دولة اسرائيل بموجب قوانين الصهيونية العالمية والتي تنكر حق العمل والأقامة لغير اليهودي ،ولكن إذا طبقت أي دولة هذه المعايير ضد اليهود فأنها وقتئذ توصم بمعاداة السامية ،وهم يجبرون أصحاب الأرض الحقيقين من الفلسطينين على مغادرة فلسطين وبذلك برزت مشكلة اللاجئين ،كما يحاولون وبدأب هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم ،وجعل القدس عاصمتهم .
أحلام العرب وواقع الصهاينة :
أصدر ثلاث من رؤوساء العرب (مبارك وملك حسين وياسر عرفات ) بيان عام 1996م يعتبرون فيه :
( ان السلام الحقيقي يقوم على الأنسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة ونبذ مفاهيم التوسع والتفوق والسيطرة ،والألتزام بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتأكيد الحقوق الفلسطينية والعربية والأسلامية والمسيحية القانونية والتاريخية والروحية في مدينة القدس ) ، فكان الرد الصهيوني ان السلام لايأتي الاّ بالتفوق النوعي الحربي على جميع قوى المنطقة العربية والأسلامية .
لقد تمادى حكام العرب في الأمل في قادة صهاينة ، وقد تبارى بعضهم في وصف بيريز بعاشق السلام وذلك لأنه ذكر في الحملة الأنتخابيه له انه سيكنس الشوارع من أجل السلام إذا ما دعي لحكومة ائتلافية مع الليكود ولكنه كنس بعد ذلك جنوب لبنان وقراه بالقذائف الملتهبة ودمر البيوت والزرع وازهق الأرواح .
يقول الملك حسين اكد لي نتنياهو التزامه بالسلام وقدمت له دعمي وتعاوني ،وتمنيت له الأفضل وأدعو الى اعطاءه فرصة ،ولكن خطاب نتنياهو بعد فوزه بالأنتخابات كشف حقيقة السلام الذي ينشده الصهاينة :
( إن المفتاح هو جلب ملايين المهاجرين الى البلاد ، ونحن ننوي فعل ذلك ،ان نجلب الى هنا الأغلبية الساحقة من الشعب البهودي ثم يضيف بالضبط قبل مئة عام عام 1896، جلس يهودي ، رجل نبوءة أسمه بنيامين زئيف هرتزل ، جلس وكتب حلما ً بأسم دولة اليهود ، نحن حققنا هذا الحلم ونحن نحقق هذا الحلم وسنكمل تحقيقه وسنعمل سوية لتعميق تمسكنا بأرض اسرائيل وعلى المحافظة على القدس موحدة تحت سيادة اسرائيل ،أني أقول هذا هنا في القدس العاصمة الأبدية للشعب اليهودي التي لن تقسم ثانية ابدا ً)
اذن لاأمل قريب ولكن الزمن كفيل بالحل فالتاريخ يقول ان القدس احتلت عشرين مرة قبل الأحتلال الصهيوني ولكنها عادت الى أهلها في نهاية الأمر وان تفكك البلاد العربية والأسلامية الذي يراهن عليه الصهاينة لن يدوم الى الأبد وسيجئ اليوم الذي يعود فيه لمام الصهاينة من حيث اتوا .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتخابات ويوم السعد
- ممرضاتنا هنديات
- إذن هل هناك فساد ام لا
- التوجه الروحي والخواء الثقافي والسياسي
- على العرب تحمل المسؤولية
- مهلا ً معالي الوزير
- المطر وبناء من كارتون
- من السيد امريكا أم أسرائيل
- خطأ أعتماد الميزانية على النفط فقط
- سبات ستة أشهر كل عام
- أقتنعت تركيا أخيرا ً
- طفولة في الشوارع
- دع العرب يقتلون انفسهم بهدوء
- الفتنة أشد من القتل
- الهجرة ... بداية لولادة الامة الاسلامية
- وعد من لايملك لمن لايستحق
- التجربة العراقية
- العلاقات العراقية الأمريكية .. خيبة أمل كبيرة
- استغفال الحلفاء فماذا عن العرب
- العرب ..سباق الى الوراء


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - فلسطين ..قصة احتلال جديدة