أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - القادم .. رقبة حزب الله














المزيد.....

القادم .. رقبة حزب الله


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 17:35
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ازهر الربيع الصهيوني في دول العرب واينعت ثماره وأعجب زرّاعه ، فقد أثبت العرب عدم مقدرتهم على الفعل المبادر ولكن اذا وجهوا فأنهم سيبدعون بالأتجاه الذي وجهوا نحوه .
فهم لم يتمكنوا من لم شملهم والأتفاق على ابسط المسلمات التي تجمعهم وتوحدهم والتي قد لا تتوفر في أغلب شعوب الدنيا ، من وحدة لغة ودين وثقافة وارض وتكامل ،ولكنهم ابدعوا في الفرقة التي وجهوا اليها توجيها واستنبطوا احكام وممارسات جديدة واحيوا ما كان ميت من السئ منها ،فتمكنوا بزمن قياسي من ان يشرحوا صدور اعدائهم بما أحدثوه من خراب وقتل وتدمير هائل لبلدانهم، قد لاينهضون بعده لعشرات السنين كما انهم وضعوا مبادئ للحقد والضغينة ترسخت بثبات في عقول اولادهم وفتيانهم من النشئ الجديد لضمان ترسيخ الضعف والفرقة والبغضاء لسنين طويلة قادمة .
ان جميع دول العالم تحوي طوائف واديان عديدة ولكنها تعيش متوحدة متكاتفة يوحدها الوطن والمصالح المشتركة وتحتفظ كل فرقة او طائفة بما تعتقد به من افكار ومعتقدات تمارسها في حضن الوطن بسلام وحرية ووفاق دون ان تؤثر على الأخرى ،فما الذي يحصل عندنا اذن ؟ ، ان الأختلاف في الرأي هو خير وتوسع في الدين والرأي والمدارك ولكن السياسة المسيسة حولت طوائفنا التي ولدت من جراء التوسع الفكري الى عداء بين ابناء الوطن الواحد وفرقة ليس لها نهاية وتفكك ما بعده وحده ،وهذا لا يستفاد منه سوى عدونا الذي جلس مستريحا ً يتفرج علينا .
الصهاينة مرتاحون :
يقول الصهاينة وعلى لسان الجنرال يائير غولان قائد المنطقة الشمالية في اسرائيل ان تنظيم القاعدة و الجماعات الجهادية التي تقاتل في العراق وسوريا لاتشكل أي خطر على اسرائيل ويمكن التعامل معهاولكن اكبر خطر علينا هم الشيعة وأن اكبر ارتياح شعرنا به هو عندما افتى علماء سنة بقتل الشيعة ووصفوهم بأنهم أخطر من اليهود .
ولااعتقد ان كلام الجنرال يحتاج الى ايضاح ، ومقدار اهميته كونه يأتي من قائد عسكري ميداني ،انه يدرك جيدا ً عمق الأنحراف الفكري الذي تعيشه هذه الجماعات التي تستهدف اجزاء من الجسد العربي وتستهدف العرب والمسلمين في الجزء الأعظم من عملياتها الأرهابية ،كما ان الدول التي تمولها وتمدها بأسباب الأستمرارية هي دول تلاقحت فكريا ً مع الصهاينة وبالتالي فلا خطر منهم على الكيان الأسرائيلي ،ويمثل الشيعة اليوم حزب الله في لبنان ،والذي يعتبره العدو الصهيوني الآن التحدي الرئيسي الذي ينتصب على حدود كيانه ، بعد التمكن من انهاك الجيش العربي السوري بواسطة الربيع الصهيوني الذي زرع ليزهر في دول العرب ،وقد بذل الجهاديون ،وهم عناصرهذا الربيع ،جهودا ً ثمينة لتحقيق الغايات والأهداف الصهيونية في تمزيق الجيوش العربية الكبرى وخاصة دول المواجهة بدعاوى الثورة والجهاد والتغيير ،ولكن النتائج تشير الى النيل من القوة العسكرية لهذه الدول و تمزيق سوريا وتخريبها وتهجير عوائلها في اوضاع مأساوية في دول الجوار .
رقبة حزب الله :
لأن الوضع الدولي، ومنذ انفراد امريكا بالسيطرة على العالم ، بدأ يميل لصالح الصهاينة وتحقيق احلامهم مستغلين ضعف العرب وتفرقهم، وباثين أفكارا ً تخريبية بالداخل العربي ادت الى الأنفراد بالأقطار العربية واحدا ً بعد الآخر ومن ثم تفكيك هذه الأقطار الى دويلات متقاتلة ينهش بعضها البعض ،وقد افلحوا بعد كل ما حدث في العراق واقطار المغرب العربي ومصر واليمن وسوريا ،غير انهم لايزالون يحلمون بتحقيق بعض الأحلام التي لم يحققها لهم الأمريكان في زمن رئاسة اوباما ، واولى هذه الأحلام هي ضرب ايران بصورة مماثلة لما حصل مع العراق ، وكذلك تفكيك والقضاء على حزب الله اللبناني والذي يقول الصهاينة انه يملك ترسانة متطورة من الصواريخ والتي تربض على مقربة من مدنهم ،وهم يحتفظون بذكريات مخيفة أيام حروبهم السابقة مع مقاتليه ،ولهذا فهم غير مرتاحين لما حصل من اتفاق امريكي مع ايران ينذر بتفتت الحصار على ايران وبالتالي بقاء سلم ارتقاء القوة العسكرية لحزب الله مستمرا ً ،وقد شاهد العالم بأجمعه كيف ان رئيس وزراء الصهاينة يهدد ويتوعد من على منبر الأمم المتحدة بأتخاذ اجراءات منفردة ضد ايران اذا انسحب الغرب من المواجهة التي وفرها لهم مع العراق وغيره من الدول العربية .
ومع ان السلاح العربي بدأ يفكك في مؤامرات دولية يشترك فيها الصهاينة دون ان يجرأ احد على الأشارةالى السلاح الصهيوني النووي او الكيمياوي او البايلوجي والمحرم دوليا ً ومع ان كل هذا يحصل على المسرح العالمي الذي لايخفى اليوم فيه شئ لما حصل من تطور في الأعلام والأتصالات ولكن الأرهابين والدول الداعمة لهم يسمون انفسهم جهاديين ويدّعون مع كل ما فعلوه ونشروه من قتل وخراب بأنهم يقاتلون على الحق وان نهايتهم الجنة وامتلاكهم الحور العين ، مع ان المنطق يقول ان من يصطف مع الصهاينة لايمكن ان يكون جهاديا ً ولايمكن ان يحسب على العرب .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب .. الكرسي قبل الكرامة
- النقب تعيد ذكرى مأساة اغتصاب فلسطين
- فلسطين ..قصة احتلال جديدة
- الأنتخابات ويوم السعد
- ممرضاتنا هنديات
- إذن هل هناك فساد ام لا
- التوجه الروحي والخواء الثقافي والسياسي
- على العرب تحمل المسؤولية
- مهلا ً معالي الوزير
- المطر وبناء من كارتون
- من السيد امريكا أم أسرائيل
- خطأ أعتماد الميزانية على النفط فقط
- سبات ستة أشهر كل عام
- أقتنعت تركيا أخيرا ً
- طفولة في الشوارع
- دع العرب يقتلون انفسهم بهدوء
- الفتنة أشد من القتل
- الهجرة ... بداية لولادة الامة الاسلامية
- وعد من لايملك لمن لايستحق
- التجربة العراقية


المزيد.....




- قدمت نصائح وإرشادات للمسافرين.. -فلاي دبي-: إلغاء وتأخير بعض ...
- -شرطة الموضة-.. من يضع القواعد بشأن ما يُسمح بإرتدائه على مت ...
- رئيسي لبوتين: إيران لا تسعى للتصعيد في الشرق الأوسط
- إسرائيل.. إصابات جراء سقوط مسيّرتين أطلقتا من لبنان (فيديو + ...
- إسرائيل تغلق الطريق رقم 10 على الحدود المصرية
- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - القادم .. رقبة حزب الله