أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مسلم البكاء - محمد نور وثورة















المزيد.....

محمد نور وثورة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 21:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في ظلمة الجهل والوحشية والخرافات أطل نور أضاء الأرض ونوّر بصيرة أهلها ، وفتح بصائرهم على آفاق لم يألفوها من قبل ، انه نور رسالة الأسلام ، النور المحمدي الذي شع من بطائح مكة فشمل الكون .
في تلك الليلة التي يرتقب فيها قدوم المولود،كان بنو هاشم يتهيئون بما يخالف عاداتهم وعادات العرب ،وشهدت السماء نجوم بازغة لم تكن ترى من قبل ،وسمع تهليل ملائكة السماء وتكبيرها ،وأنحسرت الظلمة التي كانت تغلف بطاح مكة وزال ما كان بين الروابي من ظلم وفقر وفساد وشملت رحمة الله وبركاته أرجاءها وعمها الأمان فبالأمس كانت قد قهرت جيوش أبرهة الحبشي بجيوش منّ بها الله على مكة وبيتها المعمور .
وبعيدا ً عن مكة أنشق إيوا ن كسرى وأنطفأت نار المجوس التي لم تنطفئ منذ مئات السنين .
هو دعوة أبراهيم وبشارة موسى ووصية عيسى وهو خاتم الأنبياء والمرسلين :
( {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }) [البقرة : 129] .

({وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ }) [الصف : 6]
لانستطيع أن نصف محمدا ً ولكننا نقول أنه ذلك الشخص الذي دخل قلوبنا وتخلل عروقنا ،فهو الحبيب الذي فرض حبه دون أن نراه، لقد كان محمدا ً بشارة الأنبياء ومنتظر الرسل ، و هو المعجز الإلهي المكمل للقرآن ، فما كان لبشر حتى لو مارس أرقى التعاليم الدنيوية وتخرج من ارقى ما معروف في زمانه من مدارس ، لما تمكن ان ينزه نفسه مما أحاط به من غرائز و ممارسات جاهلية وخرافات ذلك العصر، ولكن أن هو إلاّ وحي يوحى ورسول من الله لاتأخذه بالحق لومة لائم .
وكما ان المشركون الأوائل لم يدركوا وأبوا ان يصدقوا ما كان يراه سيد البشرية وقائدها وهو يرنو الى الكون من وهاد مكة،حيث كان يرى عروش كسرى وقيصر وهي تتهاوى أمام ناظريه و الإسلام العظيم يشق عنان السماء، فان أعداء الأسلام اليوم يعيشون أعلى درجات الأنهزام الفكري ،وهم يجدون أنفسهم غير قادرين على وقف انتشار الأسلام حتى في صروحهم العتيدة وهذا ما اوجد ظاهرة الأساءة الى الدين الأسلامي والى رسوله، كقيام البعض من ذوي الأغراض الدفينة بحرق المصحف الشريف .
أن علينا أن نتفهم أن الشعب الأميركي يقع تحت تأثير الأعلام المضاد ، ويجب أن نبرز له الحقائق كما هي وخاصة عن سماحة الإسلام العظيم دين العدل والحق والحرية والسلام ، وأن نمحو ما حاول البعض أن يلطخ فيه صفاء ديننا الحنيف ونقاءه .
نحن بأمس الحاجة لأستحضار الرسالة المحمدية ،والتي نتخذها دينا ً وشرائع ونتناساها سيرة وتطبيقا ً في أمورنا الحياتية والاجتماعية والسياسية ،كما نجد من بيننا من يخرج باحثا ً عن افكار قادمة من الشرق أو الغرب ، جاهلا ً أو متناسيا ً أن الرسالة المحمدية التي ابتدأت برجل واحد هو رسولنا الكريم ،أصبحت اليوم مذهبا ً لأكثر من ثلث سكان العالم وأن نور الإسلام في اتساع رغم كيد الكائدين ، وأن أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان اليوم هو ليس ببلد عربي .
الأسلام في تصاعد :
الإسلام دين السلام والمحبة ، جاء الرسول محمد إلى واد غير ذي زرع ، وقوم أمييون يعبدون الأصنام ،ومتوحشون يغزو بعضهم بعضا ً ، ولم يكن يصيبهم أي تنوير مما لدى الإمبراطوريات المحيطة بهم ، كفارس والروم .
و قد غير الإسلام حياتهم ، وحول هؤلاء الأقوام إلى مجاهدين دعاة حق وسلام ،ونشر في قلوبهم مبادئ عظيمة هي مبادئ دين الإسلام الحنيف ،خاتم الأديان السماوية ،فحملوها إلى البشرية جمعاء بطرق شتى، فالبلاد التي فتحت بالسيف لم يكن للفاتحين القدرة على امتلاك قلوب أهلها لولا سماحة الدين الجديد ومبادئه السمحاء :
{ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ .{ 125 النحل}
،وهناك بلاد أخرى دخلها الإسلام لم تصلها رايات الجيوش الأسلامية ، فأكبر دولة أســلامية من حيث عدد السـكان اليوم هي اندونيسـيا ، لم يدخلها المحاربون المسلمون .
واليوم يصل عدد المسلمون إلى أكثر من مليار ،وهو يتصاعد بشكل كبير بتطور وسائل الاتصال والتنوير الذي يحصل بشكل متسارع ، وأن هذا التصاعد هو من أكبر أسباب هذه الهجمة التي نراها اليوم على الإسلام ، ومحاولة تشويهه ، وخاصة لدى الشعوب التي لم يبلغها نور الإسلام بعد .
محاولة تشويه الأسلام من الداخل :
ان انتحال التكفيرين والأرهابين لأعتناق الأسلام ، وادعائهم انهم يمثلون الأسلام والمدافعون عن مبادئه ومن ثم الأساءة اليه بما يظهرون من سلوكيات لا تمت للأسلام بصلة ، كالأعتداء على المدنيين بدعوى الجهاد ،وقتل المسلمين الأبرياء من مختلف البلدان الأسلامية واستهداف المدنيين في كل مكان يصلون اليه وكذلك تحطيم التماثيل وهدم أضرحة الأولياء والكنائس والتمثيل بالجثث وهي جميعها بعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الأسلامي السمحاء ، دين السلام والهداية والرحمة الذي خاطب الناس جميعا ً ، أينما كانوا ، قبل ألف وأربعمائة سنة :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ .{ الحجرات 13 } .
وأن المسلمين في عصرنا الحالي تعرضوا إلى الاحتلال المباشر والغير مباشر ،وواجهوا أعتى عدوان أستيطاني عنصري ، واستغلت ثرواتهم الهائلة ،التي أنطلقت أكبر احتياطيات الطاقة فيها ، ببركات محمد ودينه الحنيف ، في ذات الصحراء النجدية التي شع فيها الإسلام إلى العالم، استغلت لتأخير المسلمين والبطش بهم وتشويه دينهم وسمعتهم .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان لخيم الأعتصام ضرورة
- لكي لا يتحول العراق الى سوريا جديدة
- انسان اليوم متمدن ام متوحش
- لماذا يقتل الأنسان أخيه الأنسان
- استولاد مخلوق غير مسيطر عليه
- مقارنة.. زمن الديكتاتورواليوم
- صبي الأزبال والحاكم
- الميزانية .. موت البلاد لا نهوضها
- داعش تجاوزت المنطقة الخضراء
- الأنتخابات القادمة دوران في حلقة مفرغة
- عالمية الولاء الحسيني
- الأنتخابات .. انتباهة غير مجدية
- اليابان تصدر الملوثات ايضا ً
- أمبراطورية الفوضى
- مانديلا..ثورة السلام والعدل والحرية
- القادم .. رقبة حزب الله
- العرب .. الكرسي قبل الكرامة
- النقب تعيد ذكرى مأساة اغتصاب فلسطين
- فلسطين ..قصة احتلال جديدة
- الأنتخابات ويوم السعد


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مسلم البكاء - محمد نور وثورة