أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - من يفوز المواطن ام الساسة














المزيد.....

من يفوز المواطن ام الساسة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكي يكون جوابنا منطقيا ً يجب ان نحدد ماذا يريد المواطن ، وما هي الأهداف المتوخاة شعبيا ً من الأنتخابات وهل اننا امام حالة شعبية موحدة بحيث يمكن ان تكون الأجوبة لهذه التساؤلات موحدة لأغلب فئات الشعب العراقي .
وعلى الجانب الآخرماذا يبغي ساستنا ،اولئك الذين ثبتوا اقداما ً حديدية في الساحة السياسية ،وبدت لهم الأمور نزهة او فرجة أو جاه وسلطان او مهنة تفوق وارداتها المهن الأخرى أو كل هذه الأمور مجتمعة .
جانب المواطن :
على ابواب الأنتخابات القادمة بدا شعبنا في طيفه العام لايزال بعيد عن ادراك اهمية الأنتخابات وخطرها وظهر وكأنه ينتظر القياد والتوجيه ولا يبدو انه سيكون صاحب المبادرة والتغيير الكبير الذي سيقلب الأوضاع ، فالعشائرية لازالت راياتها تحمل الاف البطاقات الأنتخابية ظنا ً من الشعب ان فردا ً من العشيرة بغض النظر عن كفاءته سيكون افضل فائدة لأفراد عشيرته من ذلك الغريب عنها حتى ولو كان يحمل مؤهلا ً، وصلات القربى تأخذ تحزبات كبيرة ايضا ً بأتجاه المصالح الآنية القريبة ،وهناك جماعات الأفتاء الحزبي والتي تحمل بذور التعنصر ونسيان العمل من اجل الوطن والمصلحة العامة بأتجاه المصالح الحزبية الضيقة ،وهناك فئات قليلة مستعدة لبيع اصواتها بمغانم زهيدة كالهدايا البسيطة والسلع ،كما ان هناك فئات منتشرة أصبحت تحترف تقديم اصواتها وخبراتها لقاء وعود بمناصب أو غيرها .
المثقفون :
المثقفون الذين يصفون بأنهم الطبقة الواعية من المجتمع مع انك تجد انهم في مناقشاتهم العامة يصلون الى كبد الحقيقة ويحللون الواقع العراقي المرير، ولكنهم لايضعون حلولا ًأو أهدافا ً مشتركة يمكن لهم ان يعملوا بأتجاه تحقيقها ،فلا توجد راية واحدةأو تجمع كبير يضمهم ويوحد اصواتهم لدعم توجه قوي موحد ، وبالتالي ومن باب يأسهم من قدراتهم في التوحد ،ولوجود هاجس التغيير الذي يحرك دواخلهم فأن أغلبهم وجدوا انفسهم يرتمون في احضان الحيتان السياسية القائمة ويجبرون على السير بمسارهم ، اما اولئك الذين فضلوا العزلة والتفرج فأنهم ينتظرون أي هفوة أو زلة من الساسة لكي يخرجوا في مظاهرات لاتنال أجماع الشعب عليها ،كونهم سمحوا للأمور تجري على الغارب وارتضوا العزلة .
جانب الساسة :
يحاول ساستنا الأبقاء على اماكنهم وبعضهم بدأ يتوسع في كتل صغيرة ليضمن حتمية عودته الى عضوية البرلمان وعدم مفارقته له ، ونجد انهم على اعلى المستويات وفيما يبررون الأفعال التي يرى الشعب انها استغلال لتفويضه لهم ،ويتبادلون التهم بينهم محاولين ابعاد مسؤولية الأحداث عنهم ،فأنهم في الجانب الثاني ماضون قدما ً في الحملات الأنتخابية التي يطمحون من خلالها الى التمسك في اماكنهم حتى مع علمهم انهم لايتمكنون من تقديم جديد للعراق والعراقيين .
استقراء النتائج :
اذن على ضوء ذلك يمكن ان نستنتج ان المسار الديمقراطي الحالي سيعيد أغلب الوجوه القديمة القادرة على التنظيم والدفع ،وان كان هناك من وجوه جديدة سوف تبرز فأنها من ضمن نفس الكتل والكيانات السابقة أي انها وجوه جديدة لنفس العملة ، ولن تبشر بتغيير المسار السياسي للعراق او تغيير التسارع في بناءه وتقدمه ومعالجة واقعه المرير الحالي .
ان الشخصانية والمصالحية والحزبية هي الغالبة اليوم في السماء العراقية على التوجهات الوطنية التي ترفع راية البلاد موحدة والتي لاتسمح للتمزقات الداخلية وتغلغلات الأرهاب المنوع ، وبالتالي فان المواطن ينظر بعين الأمل للتغيير ولكنه يعمل بقصد وبدون قصد على الأبقاء على الأمور كما هي .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقاعد الثوري والشباب
- سيارات المنفيست هم إضافي للعراقي
- المطلوب في الأنتخابات القادمة
- التكفير والأرهاب تشويه للأسلام .
- الأعلام المسؤول والأعلام الهامشي
- قنوات التواصل الأجتماعي افادت ام اضرت وحدتنا
- بين الوظيفة والمشاريع الصغيرة
- الفلوجة مفترق طرق
- كيف تعمل مشروعا ً مستفيدا ً من القروض الميسرة ؟
- كلام في حضرة الوطن
- عجائب الكرة العراقية والأتحاد الدولي
- آفاق جنيف
- الله اكبر يا عراقي
- النفاق الغربي بين الحريري وعرفات
- اختلاف الرايات .. حقيقة ام هرطقة
- مواجهة داعش ..انتباهة ام دعاية
- التهميش والحرمان من اسباب ما يحدث اليوم
- عصر ..انقراض العرب
- امريكا تغض الطرف عن الأرهاب السعودي الصهيوني
- تؤخر الموازنة .. من الدولة ام البرلمان


المزيد.....




- طيارو القاذفات B-2 -الشبح- يروون لـCNN كواليس عملياتهم: -تخت ...
- نائب ترامب عن ضرب إيران: -لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب الع ...
- ترامب ردا على تقرير CNN: الغارات على إيران -من أنجح الضربات ...
- رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من ...
- -نصران- في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بي ...
- إيران لم تسقط وإسرائيل تجاهلت دروس التاريخ
- جيروزاليم بوست: محادثة صعبة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران
- تقييم مخابراتي أمريكي: الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية ...
- 21 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
- كيف يستثمر ترامب مديح الناتو لتكريس زعامته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - من يفوز المواطن ام الساسة