أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - خط بارليف والأستيطان الصهيوني















المزيد.....

خط بارليف والأستيطان الصهيوني


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 16:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا يوجد موضوع يعرض مأساة شعب هجّر واغتصبت ارضه ويقف العالم بالظلم والضد من حقوقه في عصرنا الحديث كما حصل مع شعب فلسطين ، لقد اتحدت قوى عديدة في العالم تحت مختلف الأطماع والنوازع والمصالح ضد حقوقه الواضحة للعالم أجمع .
لقد كان اليهود يبحثون عن مكان يلمون شتاتهم فيه ويحلمون ببناء دولة هي عبارة عن اوهام سطرت في كتب كهانهم ،وكانوا يتمنونها في أي مكان بحيث انهم حاولوا مع العديد من دول العالم ،حاولوا الأستيطان في سهل البقاع وفي مدين وفي العراق وفي سيناء وفي الخليج العربي ،كما انهم حاولوا في قبرص والأرجنتين وموزمبيق وانغولا وغيرها ، وقد عرضوا الأمر على السلطان العثماني مع الكثير من الأغراءات التي يتفننون بأتقانها غير ان السلطان العثماني رفض الأمر بشدة ، وأخيرا ً وافقتهم بريطانيا في فلسطين بعد ان تلاقحت المطامع والمصالح لكليهما وكان الأولى ببريطانيا أن تملكهم مقاطعات في بريطانيا ، والتي سرعان ما استبدلوها بأمريكا بعد ان فقدت بريقها وأنزوت في حدود بلادها بعد الحربين العالميتين .
وكانت اولى مصالح بريطانيا هي التخلص من اليهود الموجودين على اراضيها اضافة الى ان دويلتهم ستكون نقطة ارتكاز لمصالحها الجديدة في المنطقة ،ولم يكن في الأمكان تصور ان هذه الدويلة سـتتحول الـى وحش اسـطوري يخرج عن السـيطرة كما هو عليه الحال اليوم .

انفعال المنطقة بأسرها :
ان احتلال فلسطين ادى الى توتر المنطقة بأكملها بسبب انتماء فلسطين القومي والأسلامي وبسبب الطريقة الأغتصابية التي جرى بها وتهجير اهلها وبالتالي فالصراع انسحب على عموم دول المنطقة وجرت العديد من الحروب بين العرب والصهاينة وكانت امريكا الأمبراطورية التي تصدرت العالم بعد الحرب الثانية قد ساندت الصهاينة ظلما ً وعدوانا ً ولاعجب فهي من اسست على جماجم شعب الهنود الحمر ،فقد تشعر بشبه تكوينها مع تكوين الصهاينة في فلسطين وقد لعب اللوبي الصهيوني المتنفذ في امريكا واوربا دورا ً كبيرا ً في امالة الصراع الى الجانب الصهيوني ،وهكذا اخذت بعض الأنظمة العربية ترى ان مصالحة الصهاينة قد يفيد مرحليا ً رغم ان غالبية الجمهور العربي والأسلامي يرفض أي سلام مع المغتصبين الصهاينة ،وابتدأ انور السادات الصلح مع الصهاينة ودفع حياته ثمنا ً له ثم اتفاق اوسلو بين منظمة التحرير والصهاينة واتفاق وادي عربة مع الأردن .
من النيل الى الفرات :
وكما ان بعض الحكام العرب كانوا يرون ان السلام المرحلي مع الصهاينة مفيد لبقاء عروشهم التي ما لبثوا ان فقدوها الواحد تلو الآخر ،فأن الصهاينة يعلنون على الملأ انهم لم يحتلوا ارضا ً من العرب وان العرب هم الذين لايزالون يحتلون ارضهم دلالة على افكارهم التوسعية التي تضع البلاد العربية من النيل الى الفرات ارضا ً لأساطير اليهود التوسعية والتي تنتظر الفرصة المواتية لتنفيذ ذلك ، وعلى طول التاريخ نجد أن اليهود أذا أحسوا الاضطهاد نشروا مبادئ الإخاء والحرية والمساواة ، وهم أهلا ً للظلم واغتصاب الحقوق أن لمسوا القوة والفرصة ،وان بروتوكولاتهم تفضح بجلاء أستهدافهم أستعباد العالم من خلال دولة يهودية يجلس على عرشها منتظرهم .

بين الصهيوني والعربي :
و عندما يعامل الصهاينة العرب بتمييز واضح في حق الأقامة وحق العمل والمساواة امام القانون والملكية والحقوق العامة وغير ذلك ،معتبره ان ارض اسرائيل تديرها دولة اسرائيل بموجب قوانين الصهيونية العالمية والتي تنكر حق العمل والأقامة لغير اليهودي فأن الأمر طبيعي في عالم اليوم ،ولكن إذا طبقت أي دولة هذه المعايير ضد الصهاينة فأنها وقتئذ توصم بمعاداة السامية ،وهم يجبرون أصحاب الأرض الحقيقين من الفلسطينين على مغادرة فلسطين وبذلك برزت مشكلة اللاجئين ،كما يحاولون وبدأب هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم ،وجعل القدس عاصمتهم .

أحلام العرب وواقع الصهاينة :
أصدر ثلاث من رؤوساء العرب (مبارك وملك حسين وياسر عرفات ) بيان عام 1996م يعتبرون فيه :
( ان السلام الحقيقي يقوم على الأنسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة ونبذ مفاهيم التوسع والتفوق والسيطرة ،والألتزام بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتأكيد الحقوق الفلسطينية والعربية والأسلامية والمسيحية القانونية والتاريخية والروحية في مدينة القدس ) ، فكان الرد الصهيوني ان السلام لايأتي الاّ بالتفوق النوعي الحربي على جميع قوى المنطقة العربية والأسلامية .
لقد تمادى حكام العرب في الأمل في قادة الصهاينة ، وقد تبارى بعضهم في وصف بيريز بعاشق السلام وذلك لأنه ذكر في الحملة الأنتخابيه له انه سيكنس الشوارع من أجل السلام إذا ما دعي لحكومة ائتلافية مع الليكود ولكنه كنس بعد ذلك جنوب لبنان وقراه بالقذائف الملتهبة ودمر البيوت والزرع وازهق الأرواح .

الأستيطان الصهيوني :
ومع ان الصهاينة يوقعون معاهدات الصلح ويحاولون الظهور امام العالم بمظهر حمائم السلام الوديعة الا ّ انهم ماضون قدما ً في التخطيط لتحقيق اهدافهم وتثبيت ركائز اغتصابهم لفلسطين ، واذا كانوا قد يأسوا من فعالية الموانع الحربية في حمايتهم وخاصة بعد تدمير المصريون لخط بارليف الشهير،وبروز التطورات الحديثة في الحروب التي ابرزت دور الصواريخ كما حصل في حروبهم مع مقاتلي حزب الله ، فأنهم اليوم يعتمدون على المجمعات الأستيطانية السرطانية التي تبتلع الأرض العربية وتوفر لدويلتهم الحماية المتمثلة بالكثافة السكانية المدنية وتحاصر الفلسطينيين في قراهم وبيوتهم وقبل اشهر قليلة شاهدنا من خلال الفضائيات استخدام الصهاينة كل طرق القسوة والوحشية ضد متظاهري النقب من عرب فلسطين الذين ظهروا للناظر يدافعون بقوة عن ارضهم وبيوتهم ومزارعهم بأجسادهم العارية ، بينما بدى الصهاينة المدججين بكل اسلحة الحقد ،يريدون امتلاك بيوتهم واراضيهم ومزارعهم و تثبيت احتلال جديد وحقائق جديدة وقصص آلام جديدة لشعب فلسطين المبتلى منذ وعد بلفور ولحد الأن ولكن العالم صامت لا احد يجروء على النطق بكلمة حق في عالم يعيش على الباطل .

[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية كرسي الحكم
- نهتم بالماضي ام بالمستقبل
- عثمان علي ووحدة النسيج العراقي
- عمال صغار في بلادي
- تجربتي في الأنتخابات البرلمانية
- العراقيون والفشل في التغيير
- شعب يعشق خناقه
- على مشارف الأنتخابات العراقية
- قبل إعطاء صوتك
- ما الذي يهدد التغيير
- هل يحصل التغيير الكبير
- تناقض الثروة والفقر في العراق
- خروج الدعاية الأنتخابية عن المنطق
- طباعة الدعاية في الصين هل تنفع
- من يمثل الأسلام العظيم
- القرارات الثورية وتفجير الطاقات
- بوتين الثعلب
- العراقيون غرباء في بلادهم أيضا ً
- الشباب عنوان التغيير ومادته
- البطانية والرصيد والسبيس والبرلمان


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - خط بارليف والأستيطان الصهيوني