أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طاهر مسلم البكاء - حكاية كرسي الحكم














المزيد.....

حكاية كرسي الحكم


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 14:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



على طول تاريخ الأنسان كان يحتاج الزعامات ، وكانت القوة تفرض نفسها وتعطي من يمتلكها السلطة والملك وعادة تتوارثها العائلة حتى يدب فيها الضعف ،وقد تذكر بعض صحائف التاريخ حالات نادرة لشعوب اتبعت نظم ديمقراطية يتفق عليها جموع الشعب لأنتخاب مليكهم الجديد كديمقراطية اليونان او الطرائق الخيالية التي تصفها قصص الف ليلة وليلة كأجتماع عموم الناس بأنتظار اول قادم للمدينة فينصب ملكا ً او اطلاق الصقور المدربة التي تحوم على رؤوس الجموع ثم تحط على رأس احدهم فيكون هو ملك البلاد ، وان تعددت الطرق فأن اهمية الزعامة كبيرة لايمكن تجاهلها في حمل البلاد الى طريق الخير او الشر وبالتالي بدأ الأنسان المتمدن يجد طرائق حديثة مدروسة تليق بما وصل اليه من علم وتطور وتكنلوجيا يبغي من وراءها الحصول علـى افضل مـن يشرّف هـذا المنصب .

حب السلطة :
توضح قصص الدسائس والمؤامرات التي تجري في دهاليز قصور الحكم مدى تمسك وحب الأنسان للزعامة ورغبته في عدم تركها سواء أكان مُجيدا ً ام غير نافع ، ويتنكر الزعيم لكل المبادئ والعهود التي اطلقها بادئا ً قبيل استلامه وينصب جل اهتمامه على كيفية الأحتفاظ بالكرسي مهما كلف الأمر مثل : ايجاد قوى امنية خاصة بالحماية بعضها متهيأ عسكريا ً لأي طارئ وبعضها الأخر يتنصت على كل شاردة وواردة خوفا ً على الرئيس ، حيث يمكنك ان تعمل أي شئ بأستثناء المساس بالرئيس حتى ولو بأبسط الكلام كما ان الرئيس يتحول من انسان مبادئ وديع الى شخص مستعد لأرتكاب افضع الآثام والجرائم في طريق دفاعه المستميت عن الكرسي ،وطبعا ً يضطره هذا الى اقتناء ارذل انـواع الـبشر ضمن حاشــيته لتنفيذ تلك المـآرب بأشـارة من يده !
وتجد ما يثير الدهشة عند مراجعة مايقوم به الأنسان سواء للوصول الى الكرسي او للأحتفاظ به الى الممات ، فالبعض اول ما يحلو له الجلوس على كرسي الحكم يبدأ بمطاردات وتصفية لكل من يرشحه فكره المريض او حاشيته ،التي تتكون بسرعة البرق ، لأن يكون منافسا ً له ملصقا ً له شتى التهم ،وتجد البعض الآخر يغيير الدستور لخدمة الشعب وهو يقصد ترتيب بقاءه الأبدي والآخر يسخر امكانيات البلد والشعب العامة لخدمة المعركة الكبرى معركة بقاءه الأبدي متربعا ً كرئيس او ملك ،والبعض يقرب عشيرته الأقربين ويغدق عليهم الأموال والعطايا ظنا ً منه ان لاسبيل الى البقاء سوى وقوفهم يحمونه !

الأغرب :
ان الأغرب من اولئك الذين يتشبثون بالبقاء ،هم الذين يبحثون في ما ضخمه التاريخ وهوله من حكايات فيحاولون تحقيقها على حساب شعوبهم كذاك الذي يريد ان يعيد ملك سليمان او كسرى انو شروان فيما يغرق شعبه بالفقر والتخلف ،ويغلف ذلك بعبارات خدمة الشعب و اعادة الأمجاد وغير ذلك،واحيانا ً يعطيهم بعض الباحثين العذر، فذلك الرئيس الذي يجد من يجاهر بتمجيده والتمسك به رغم كل مساوءه فأنه يحس بنفسه عظمة خاصة وتبدأ مرحلة الهلوسة التي تنتهي بمآسي على طول البلاد وعرضها ويبدأ يعتقد ان الله تعالى قد اختاره ،وبعضهم يدعي ان الله قد أوحى له ،وعلى طول البلاد العربية نجد ان التغيير الرئاسي لايجري الا ّ بأنقلاب او بمساعدة عزرائيل عندما يؤخذ روح الرئيس ويخلص العباد منه !

قصص من التاريخ :
وتصور لنا لوحة رائعة للفنان الفرنسي بول دولاروش فترة من فترات القرون الوسطى في اوربا ،اذ تنقل لنا لحظة اعدام الليدي جين غراي والتي كانت بعمر 17 سنة عندما رشحت لمنصب الملكة بناء على وصية ابن عمها الملك ادوارد السادس وقد تولت السلطة بالفعل لتسعة ايام
قبل ان تزيحها شقيقة الملك ميري الأولى ثم تقوم بأعدامها هي وزوجها ووالد زوجها !
وفي بلادنا العربية مئات القصص المثيرة فالأبن ينقلب على الأب ليعتلي كرسي السلطة ثم تدور الأيام فيعمل ابنه به ما عمله هو بابيه ، وفي العراق عمل صدام كل ما بوسعه للأنفراد والأستمرار بالحكم وقد بطش بكل رفاقه منذ اليوم الأول لجلوسه على الكرسي ، وقد تحقق له ذلك حتى بلغ مرحلة الخرف ،وهكذا بقية الرؤساء الذين جلسوا على جماجم منافسيهم لعشرات السنين .

ما العمل :
اذن ما العمل ما دام لاشئ ينفع، فحتى النظم الديمقراطية نحولها الى ديكتاتورية بأسم الديمقراطية من اجل عيون الرئيس ، فكيف نقضي على الأستبداد ونقيم ديمقراطية حقيقية ، ان هذا لايتحقق مادام هناك جهل وامية متفشية بالمجتمع .
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهتم بالماضي ام بالمستقبل
- عثمان علي ووحدة النسيج العراقي
- عمال صغار في بلادي
- تجربتي في الأنتخابات البرلمانية
- العراقيون والفشل في التغيير
- شعب يعشق خناقه
- على مشارف الأنتخابات العراقية
- قبل إعطاء صوتك
- ما الذي يهدد التغيير
- هل يحصل التغيير الكبير
- تناقض الثروة والفقر في العراق
- خروج الدعاية الأنتخابية عن المنطق
- طباعة الدعاية في الصين هل تنفع
- من يمثل الأسلام العظيم
- القرارات الثورية وتفجير الطاقات
- بوتين الثعلب
- العراقيون غرباء في بلادهم أيضا ً
- الشباب عنوان التغيير ومادته
- البطانية والرصيد والسبيس والبرلمان
- مؤتمر مكافحة الأرهاب : لايسمن ولايغني من جوع


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طاهر مسلم البكاء - حكاية كرسي الحكم