أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - شعب يعشق خناقه














المزيد.....

شعب يعشق خناقه


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 08:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعيش شعب العراق تخلفا ً في كافة الصعد السياسية والأقتصادية والعمرانية ،وتبدو مدنه اشبه بخرائب لاامل في توسع العمران الحديث فيها ،رغم ان ثروات العراق من الضخامة التي جعلت لعاب الدول الكبرى يسيل طمعا ً فيها وهي تتصارع في السر والعلن لأمتلاكه .
ورغم كل ذلك فأن الشعب لم يفكر في التغيير ويتمسك بالقيادات التي انتشر في زمانها الفساد المالي والأداري حتى تبوأ العراق مراتب متقدمة عالميا ً فيه ، وازداد فيها الفقر حتى بلغ مستويات قياسية وكذلك معدلات البطالة ، فلو أخذنا محافظة ذي قار التي اشارت النتائج الأولية فيها للأنتخابات البرلمانية الى تصدر دولة القانون التي تقود البلاد ، فاننا نجد مستويات فقر عالية جدا ً حيث تبلغ نسبة الفقر في عموم محافظة ذي قار 41 % وفق احدث احصاء رسمي ، وتصل النسبة في بعض اقضيتها الى اكثر من 50 % ، وكذلك تمتاز بمميزات اخرى فهي تتصدر محافظات العراق بنسبة البطالة التي تبلغ 18 % ، كما تنتشر الأمية والتسرب من المدارس فيها ، ولايظهر على مظهرها الخارجي أي تغيير واضح كبناء عمراني متميز او طرق حديثة او غير ذلك كما مات كل ابداع او انتاج وطني فيه واصبح يستورد كل شئ من الخارج بدءا ً من المأكل والملبس وماء الشرب والأجهزة الكمالية الأخرى .
ماذا يعني ذلك ؟
يعني اننا شعب يعشق خناقه ،فرغم التخلف الذي نعيش فيه ورغم نداءات المرجعية الدينية بالتغيير ،فاننا لانزال ننفعل بنفس المؤثرات القديمة كالعشائرية ، ونتأثر بالطعم الذي يرمى الينا كطعم الهدايا البسيطة التافهة كقطعة القماش وكارت الموبايل والبطانية والمروحة والسبيس وغيرها متناسين بحر الفقر والتخلف الذي نعيش فيه وعدم اهتمامنا بتغييره ،وننفعل بالدعايات التي يهيئونها ايام الأنتخابات لتخويف الناس من الخطر القادم من الغمام ومن أنهم الوحيدون القادرون على حماية العراق !
شعب يصنع الديكتاتور :
اننا شعب يصنع الدكتاتور حتى مع وجود ارقى البرامج والممارسات الديمقراطية ،حيث نكيفها لتصبح قابلة لأستيعاب توجهاتنا ، فالشخص يجب ان يستبدل وفق النظم الديمقراطية المتميزة في العالم ومنها النظام الذي نتبعه والذي يغيير الأشخاص بعد كل دورتين انتخابيتين ولكننا نضرب كل ذلك عرض الحائط ونعود الى عقدنا القديمة المتأصلة بداخلنا منذ ايام القبلية الجاهلية ،لنتمسك بشخص حتى ولو كان يحصل القتل والموت وسيل الدم كل يوم في عهده .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على مشارف الأنتخابات العراقية
- قبل إعطاء صوتك
- ما الذي يهدد التغيير
- هل يحصل التغيير الكبير
- تناقض الثروة والفقر في العراق
- خروج الدعاية الأنتخابية عن المنطق
- طباعة الدعاية في الصين هل تنفع
- من يمثل الأسلام العظيم
- القرارات الثورية وتفجير الطاقات
- بوتين الثعلب
- العراقيون غرباء في بلادهم أيضا ً
- الشباب عنوان التغيير ومادته
- البطانية والرصيد والسبيس والبرلمان
- مؤتمر مكافحة الأرهاب : لايسمن ولايغني من جوع
- تأخير الموازنة تحدي للناخب العراقي
- واخيرا قالها السيد المالكي
- عيد المرأة : مكانة المرأة وتقدم المجتمع
- التكفيرفتنة لتشويه الأسلام
- ماذا لو كان الأرهاب السعودي ضد الصهاينة ؟
- برنامج انتخابي للوطن الجريح


المزيد.....




- كيف يواصل الروس السفر إلى أوروبا رغم القيود الصارمة على التأ ...
- رجل يقتحم البوابة الأمامية لمنزل جينيفر أنيستون بسيارته
- لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء مطار صنعاء
- باراك رافيد يوضح لـCNN أسباب تأجيل إسرائيل خطة توسيع عملياته ...
- الكرملين: أوكرانيا تواصل محاولاتها ضرب منشآت البنية التحتية ...
- موقع إيراني: طهران وواشنطن تستأنفان التفاوض في مسقط يوم 11 م ...
- وزير التراث الإسرائيلي: -اقصفوا مخازن الغذاء في غزة.. عليهم ...
- سجن ألكتراز: كيف أصبح السجن الأكثر تشديداً ولا يمكن الهرب من ...
- ما هو -محور موراج- الذي تريد إسرائيل حشر الغزاويين فيه؟
- الدفاع الروسية: استعادة 205 جنود روس من الأسر الأوكراني بوسا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - شعب يعشق خناقه