أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - السيناريوهات المحتملة في العراق














المزيد.....

السيناريوهات المحتملة في العراق


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختير توقيت ما حصل من تواطئ لعناصر سياسية وعسكرية مع عناصر داعش الأرهابية في وقت حساس جدا ً بالنسبة للدولة العراقية ، فالبرلمان القديم يسلم مهامه وهو منتهي الصلاحيات وهناك تقاتل على المناصب الرئيسية للبلاد كمنصب رئيس الوزراء ومنصب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وقد اثبتت الأحداث الأخيرة في بلاد العرب ،وخاصة في مصر ثم العراق عقم الديقراطية عندنا ، وان ولدت فأنها تولد ولائد مشوهة والأسباب عديدة جدا غير ان اهمها اننا حديثي العهد بالديمقراطية ،وان التدخلات الخارجية على اوجّها في بلداننا ( ما يتركونا بحالنا ) ،واصبح من الشائع والمتعارف عليه في الشارع عندنا ان فلان لم يكن يتمكن من اعتلاء المنصب الفلاني لولا دعم الجهة الخارجية الفلانية !
السناريو الأول :
حصل ما حصل وجلست داعش في ثاني مدن العراق اهمية وهي الموصل و تقدمت طلائعها بسرعة الى المدن المحيطة وكأنها تريد كسب المفاجأة وحالة الأندهاش والذهول التي حصلت للعراقيين ،وحاول كل طرف داخلي او دولي ممن كانت عينه لاتغمض عن العراق ، انتهاز الفرصة وتحقيق الأحلام المؤجلة ، فالأكراد لم يصدقوا ما حصل وهم لديهم اطماعهم في الموصل وكركوك وديالى وغيرها ،فهي احلام على أي حال فلماذا لايجعلوها كبيرة ، وقد اختاروا كركوك اولا ً مستغلين المفاجاة وحيرة الجيش فيها مظهرين للعلن ما كانوا يضمرون لأخوتهم العرب من مفاجآت فيما لو تمكنوا ، وهكذا قاموا بالأستيلاء على اسلحة الجيش وترك عناصره لمصيرهم ،بينما كان قادتهم يصرحون بعنجهية وانهم جاؤا لعمل ما تخاذل الجيش العراقي عنه وبالتالي فأنهم لن يتركوا كركوك بعد اليوم كما حاولوا ان يظهروا امام اطراف خارجية معينة انهم اهلا ً للمسؤولية بعكس الجيش العراقي الذي سلم مواقعه . كماانهم كانوا قد غازلوا الأتراك وامريكا والغرب بشحنات النفط التي بدءوا يبيعونها عن طريق تركيا وبدون الرجوع للحكومة المركزية ،ولكن عقدتهم بقيت في الجانب الأيراني يدركون انه صعب الرضا بحال كهذا لعدة اسباب من اهمها انه لايريد دولة كردية مستقلة ،وهذا يفسر زيارة نيجيرفان برزاني المستعجلة الى ايران .
ان قليل من الدعم الأمريكي والغربي بضمنه الدعم التركي الذي تم شراؤه بالنفط ، وغض ايران الطرف سيجعل من الأكراد يحققون حلم لم يصدقوا انه يمكن ان يتحقق ، حيث من السهولة ان يتوافقوا مع داعش على ضمان عدم التدخل، فرحين بما اتاهم الزمان به في غفلة منه .
السيناريو الثاني :
بدت الدولة العراقية وقد انهارت وخارت قواها وأخذت شائعات بعض الفضائيات الخبيثة تؤثر فيها وتفت في عضدها ،واصبحت بغداد بين كماشتين : البيشمركة المتقدمة بأسلحة ثقيلة بحجة مقاتلة داعش ، وعصابات داعش التي تقتل وتخرب وتغتصب النساء ،وبدى العراق الذي كان يمتلك جيشا ًمرعبا ً والذي قابل اكثر من ثلاثين دولة في واقعة الكويت ،بدى لايملك جيشا ً بل مجموعة من الصبية التي تستلم مرتبات بالملايين ايام الرخاء وتدير وجها ايام الشدة !
وكثرة الشائعات واصبح العراق فريسة سهلة التمزيق .
فتوى تقلب كل الطاولات :
وجاءت فتوى السيد السيستاني بالجهاد لحماية العراق ، خارج توقعات جميع المخططين الخارجيين والداخليين من الكرد والعرب والترك والديلم ،فالمرجعية لم تفعلها منذ ثورة العشرين ضد الأنكليز ، وقد حاول نظام صدام رغم جبروته اكراه علماء الحوزة على اعلان الجهاد دون جدوى ، ويدل صدور امر الجهاد ،الذي اصبح عرسا ً للعراقيين ، من شخصية مثل السيد السيستاني على عظم خطر الأوضاع التي وصلها حال العراق ، واصبح السيناريو الأقوى هو عودة الأكراد بخفي حنين بعد ان فقدوا ثقة العراقيين بهم وبانت مآربهم للملأ بما كشفه قادتهم من تصريحات حملت اطماعهم في ارض وثروة العراق .
اما الدواعش ومن اعدهم وارسلهم وتآمر معهم فهم في حيرة من امرهم حيث بدأ تدفق الآلاف من المتطوعين المستميتين للدفاع عن البلاد وانهم وان يصيبوا مقتلا ًمنهم ولكن الأمر في النـهاية الـى الهزيمة والفناء لامحال .
وعلى العراقيين وسياسيهم الذين يقودون البلاد ، الحد الفوري من التصارع على السلطة وتغليب مصلحة العراق على المصالح الشخصية او الحزبية او الفئوية ،والأسراع في تشكيل حكومة وطنية تمثل كافة الأطياف الشعبية ،وهذا يسند ما قامت به المرجعية لحماية العراق ويحد من التدخلات الخارجية .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تزاوج الصهيونية والوهابية أولد داعش
- أين العرب
- التحدي بين الموت والحياة
- الهدف الحقيقي للغزو الأمريكي للعراق
- داعش هل نزلت من السماء ؟
- ليس داعش بل تقصيرنا
- خط بارليف والأستيطان الصهيوني
- حكاية كرسي الحكم
- نهتم بالماضي ام بالمستقبل
- عثمان علي ووحدة النسيج العراقي
- عمال صغار في بلادي
- تجربتي في الأنتخابات البرلمانية
- العراقيون والفشل في التغيير
- شعب يعشق خناقه
- على مشارف الأنتخابات العراقية
- قبل إعطاء صوتك
- ما الذي يهدد التغيير
- هل يحصل التغيير الكبير
- تناقض الثروة والفقر في العراق
- خروج الدعاية الأنتخابية عن المنطق


المزيد.....




- الإمارات -تأسف- لبيان السعودية وترفض -مزاعم تأجيج الصراع- في ...
- من عدن إلى سقطرى.. قراءة في الدور الإماراتي باليمن
- -الجبهة الموحدة لترامب ونتنياهو- - وول ستريت جورنال
- روسيا تتهم وأوكرانيا تنفي: ماذا نعرف عن الهجوم على مقر بوتين ...
- روسيا تدعو لضبط النفس بعد تهديد ترامب بضربة على إيران
- المنتخب التونسي على موعد مع مباراة حاسمة للتأهل ضد تنزانيا
- المنتخب المغربي يفوز ويتأهل إلى ثمن النهائي
- كأس الأمم الأفريقية: يوم الحسم بالنسبة للمجموعتين الثالثة وا ...
- ما هي المنتخبات التي ستواجهها مصر والجزائر والمغرب في ثمن نه ...
- تقرير أممي: الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية يبلغ مستوى ...


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - السيناريوهات المحتملة في العراق