أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليم سواري - ليس بالقتل وحده يُرضى الرب !!














المزيد.....

ليس بالقتل وحده يُرضى الرب !!


محمد سليم سواري

الحوار المتمدن-العدد: 4499 - 2014 / 7 / 1 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذه الأيام حيث تلونت خارطة وطني بدماء أبنائها البررة على كل الأيدي القذرة.. يَكثٌر الكلام عن جملة من المفردات الوطنية والأماني المتواضة ، بحيث أصبح الإهتمام الأول والأخير للإنسان هو العيش بسلام والشعور بالأمان وهو غاية ما يتمناه المواطن بعيداً عن منطق الذبح والقتل وحز الرؤس وسياسة ما تتمناه لأخيك وهوما لا تتمناه لنفسك !
في هذه الأيام حيث نرى ما نرى ونسمع ما نسمع ؟؟ كتبتُ مقالاً عن الحب بعنوان ( عشقي لهذا العالم ) وأقصد به عالم الحب الواسع وليس عالم الحب الذي يعرفه قاصري الفكر والنظر حيث الجنس والحواري والشذوذ.. فكان هناك الكثير من الردود الإيجابية على ذك المقال ولكنني لمحت إشارة من صديقة أكن لها كل التقدير وكأنها تقول ، بأن الوطن في مصيبة كبرى ومحنة أُخرى وأنت تتحدث وتكتب عن الحب ؟؟
نعم أكتب وأتحدث عن الحب والخير والجمال.. وهل تنتظرين منى أن أكتب عن القتل والدماء وتدمير مدن بأكملها وتهجير أهاليها ؟ هل تطلبين مني أن أكتب عن السنة والشيعة والدولة الإسلامية ومناورات تركيا وإيران والسعودية وقطر وأمريكا وتراوح وتردد الكورد وكوردستناني الحبيبة بين هذه الأقطاب المتنافرة والمتصارعة وهي تقدم الأمن والمأوى لمن فقدها ؟ هل تتأملين مني أن أكتب عن خلع الأبواب على العذارى والباكرات للإنضمام إلى فيلق نكاح الجهاد وتهجير أبناء العراق الاصلاء من المسيحيين والمنداويين والإزيديين من بيوتهم ومساكنهم ؟ هل أكتب عن الحكام والمسؤولين الذين جعلوا من الوطن مشروعاً للنهب والسلب والسحت الحرام ومن رجالاتها الأصلاء أسرى لرغباتهم المريضة وأفكارهم المتحجرة ؟ هل أكتب عن الحقد والكره والبغض والخيانة والغدر والتنصل من الواجبات والمسؤوليات والعهود وشراء الذمم تحت مختلف الحجج الشعارات ؟؟
نعم أنا مؤمن بالحب وسأكتب عن الحب الذي أعرفه حتى الرمق الأخير.. ولن أكف عن ذلك مهما طال بيى المقام والمقال !! لأنني على يقين وثقة بأنه لو كان هناك حب حقيقي لما وصل حالنا وحال وطننا لِما نحن فيه ومما هو عليه الآن حيث الإحتلالات والمليشيات والصراعات والتهجير وقتل الأبرياء والذبح من الوريد إلى الوريد .. ألم تكن كل السنوات الماضية والمعاناة السابقة كافية لنتعلم كل طقوس الحب حيث يلغي كل مفردات الشر والأشرار ؟؟
نعم أنا واثق بأن البحث يجب أن يكون عن الأسباب وليس عن النتائج وإن شيوع الرغبة في القتل والذبح وشرعنتها هي النتيجة الطبيعية لسلوك ذوات فقدوا منطق الحب وغادروا عالم الحياة البهية ووقعوا في مستنقع الحقد والكراهية والسادية والشذوذ والسلوك المشين .
نعم عندما يودع الإنسان أي إنسان الحب ويغادر ربيع الحياة ينعكس ذلك على سلوكه فيفعل ما يشاء من الغدر والقتل والدمار وبدون إستحياء ، والذي لا يستحي يفعل ما يشاء .. والذين يفقدون الحب في حياتهم قولاً وفعلاً .. يدمرون كل شيء ويفعلون ما يشاؤون .
نعم قد ترفرف رآيات السلام والأمان لفترة معينة وفي مكان معين ولغايات معينة ولمنطق معين .. ولكن أصحاب القلوب العامرة بالحب والذوات الأبية تأبى نفوسهم إلا أن ترفرف تلك الرآيات بصدق ولغايات جليلة من أجل كل المعاني الخيرة من السلام ، الأمان ، وإسعاد الإنسان الآخر وتقبله بكل آرائه وطروحاته وعقائده وهم مؤمنون بأنه بالحب نستطيع أن نفعل الكثير من الأشياء ونحقق العظيم من الآمال وكما قال سيدنا المسيح عيسى عليه السلام.. ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان .



#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشقي لهذا العالم
- الوطن بين السياسة والحب ؟
- الوعي العاطفي والوجداني
- كوردستان والكابينات الحكومية ؟
- المعادلة بين هي وهو !!
- الذكرى السادس عشرة بعد المائة لصحيفة كوردستان
- حوار الحب
- معادلة حب المرأة والرجل !
- نسمات الحب
- القوافي والكلمات تليق بكَ أيها العم نوري سواري
- قصص ( نيران العبيدي ) والتمثيل الدبلوماسي !!
- ضفة الحب والحياة
- ما بين عاصمة الحب والروح
- حوار سياسي في مربع لغير السياسيين !
- الحب بين الغاية والوسيلة
- وكم يحلو الحديث عن وطني ؟؟
- العشق في محراب شيخ الشعراء الكورد
- الحب وقدر جبران خليل جبران
- لمن يكون صوتكَ في إنتخابات برلمان كوردستان ؟؟
- لمن يكون رهان الحب ؟؟


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سليم سواري - ليس بالقتل وحده يُرضى الرب !!