أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مسَلم الكساسبة - فنتازيا على الأرض أغرب من الفنتازيا ..















المزيد.....

فنتازيا على الأرض أغرب من الفنتازيا ..


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 17:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" قصدنا من هذه اللقطات تقديم الواقع بصورة مكثفة واكثر وضوحا وتمييزا مما هي عليه على الارض ، حتى وان كانت صورا تجنح بعض الشيء للكاريكاتور.. وللتنبيه على الفنتازيا الغرائبية لما يجري حولنا من أحداث ، ولكي يصحو على الواقع الصادم من تاه أو توهم ونسي واقعه والسياقات التي تدرج وتحدر اليه ضمنها إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من منحدرات."

(1)


يرتدي جبة أو قفطانا وسراويل قماشها مصنوع في الصين أو الهند ..
ويحمل بندقية مصنوعة في أمريكا أو روسيا..
وربما ساعة مصنوعة في سويسرا
ويحمل هاتفا مصنوعا في كوريا أو فنلندا.
ويتحدث للناس بلغة مقعرة تنتمي للقرون ما قبل الوسطى ، لكن من خلال جهاز تسجيل وشبكة معلومات حديثة جدا اخترعتها وتديرها وتشرف عليها دولة و "ملة كافرة" -برأيه- ويجب قتالها .. وإخراجها من " الظلمات إلى النور"

ويتحرك بآليات ووسائل نقل صنعتها دول ومجتمعات كلها بعرفه كافرة فاسقة ويجب محاربتها حتى تفيء إلى "أمر الله"
ويزودها بوقود نقبت عنه واكتشفته واستخرجته وكررته تلك الدول الكافرة ..

ثم يريد إنشاء دولة "الخلافة" ان شاء الله ..

ليهدي هؤلاء الضالين الذين يلبس ما ينسجون ويرفع بوجوههم ويهددهم ويريد أن يخيفهم بالسلاح الذي يصنعون وأسراره يملكون ويحتكرون ، ويخاطبهم من خلال وسائل الاتصال التي يخترعون ويبدعون .. ويهاجمهم بالآلات التي قطعها وعدتها وعتادها واسرارها يملكون.

ترى بأي عقل يفكر وبأية سيكولوجيا ينظر للأشياء ويحكم على الأمور ؟

وأي فكر ملأ نفسه وعقله فأغلق منافذ الوعي والتفكير لديه وحصرها في دائرة محيطها بحجم محيط رأسه أو اقل ؟؟

ترى هل فكر لو إن الله قد شاء أن تسود هكذا دولة لهيأ ظروفا أخرى غير هذه ولمكن الأمة التي تعتبر نفسها مسؤولة عن إقامة تلك الدولة أو الخلافة من أن تكون هي من يصنع ويبدع كل تلك الأشياء؟

هل هو فعلا يتحدث من كل عقله ؟ثم هل يريد في دولة الخلافة تلك أن يستخدم هذه المخترعات التي هي من صنع "الكفار" أم يقيمها على السنة بحيث يكون السلاح هو السيف والبريد هو الحصان ...الخ ؟


بل هل فكر انه لا يجوز لك أن تحارب قوما بسلاح هم من صنعوه ووضعوا أسراره ، إن لم يكن احتراما لعقولهم وما صنعوا فخجلا من نفسك أن تحارب بما لا تملك أسبابه وأسراره وإلا تكون مغفلا أهوجا وأحمقا ؟

بل لا يجوز لك أن تستعلي وتعمل فيها هاديا ومعلما لمن كل حياتك ومعاشك نتاج عقولهم .


ولا يجوز لك أن ترسل تهديدا ورعبا لمن يرسل لك دواء وحكمة وعلما واختراعات بل وكل شيء في حياتك حتى سراويلك الداخلية ثم تدعي انك رحمة للعالمين .


تراه يفكر أيضا أن يبعث برسل وسفراء لأوباما وبوتين والدول العظمى يقول لهم اسلم تسلم ؟ أم أننا نحن العرب أنفسنا المعنيون بهذا الخطاب .. لان هؤلاء "كفار" وليس بعد الكفر ذنب بينما العرب فهم بهذا المنطق مرتدون ؟ والمرتد واجب قتاله ؟

ثم ماذا لو قاطعت تلك الدول المسيطرة على التقنية والصناعة دولة الخلافة وامتنعت عن تزويدها بهذه الوسائل والتقنيات والمنتجات ..

بأي وسيلة يبث أمير المؤمنين رسائله للأمة..

ترى لو كان لله أن يكلم بشرا ماذا كان سيقول لهؤلاء الناس وبالذات عن القتل والخراب والترويع الذي يمارسونه باسمه وباسم منهجه وشريعته ...الخ .

ارحموا نبيكم واستحوا عليه وعلى دينكم الذي تدعون نصرته والغيرة عليه من أن تجعلوه بفعالكم تلك مسخرة وملهاة للأمم .

اسكتوا واجلسوا واستمعوا وتعلموا من الأمم التي نجحت وفلحت وتفوقت عليكم بدون منهجكم الذي تزعمون انه لا فلاح إلا به ، احترموا منجزات هؤلاء الناس الذين افلحوا في الحياة الدنيا كما لم تفلحوا بشيء لا في دنيا ولا في آخرة، تظاهروا بالاحترام لتتعلموا من الناس حتى لو لم تكونوا تحترمون أحدا ولا تتقنون هذا الفن ، لان هذا هو الدور الوحيد اللائق بمن حاله كحالنا بين الأمم، أن يصمت ويستمع ويظهر الاحترام لغيره حتى لا ينكشف وحتى يستر تأدبه على جهله وتخلفه .. وعندما تصبحون بمستوى تلك الأمم العظيمة ساعتها ضعوا رؤوسكم برؤوسهم وقدموا لهم نصائحكم وأرسلوا لهم رسل الهداية التي تدعون..

لا استطيع أن افهم لماذا لا ترسل لنا أمريكا مع الكمبيوترات والطائرات والمساعدات آيات من الإنجيل أو مواعظ دينية ..

في حين أننا الذين ليس لدينا سوى الجهل نتنطح لنصح "وهداية" الناس الذين يمكن لهم أن يقبلوا النصح حتى من الحجارة ولا يقبلوه منا ..

لو كنتم تحبون الإسلام حقا لأنكرتم أي صلة لكم به وكأنكم لا تعرفوه ولا يعرفكم إلى أن تفيقوا مما انتم به من تخلف وضعف وذلك كي لا تهينوه وتسيئوا له حينما تتحدثون باسمه وانتم في هذه الحال من الضعف والتخلف المزري ..

بالمناسبة كل ما قيل ينطبق كذلك على أنصار دولة الأمة الماجدة . "سيدة " الأمم وأشرف الأعراق ..!

(2)


أزيلت وانهارت آخر دولة للإسلام "خلافة" في مطلع القرن الماضي لكنها لم تزُل من الأنفس التي تعاطفت معه كعزيز قوم ذل..

فقد كانت دولة الخلافة قائمة كإمبراطورية مترامية الأطراف ، حدودها الوطن العربي كله وأجزاء من أوروبا وآسيا وأفريقيا . . باستثناء الأمريكيتين واستراليا لم يصلهما نفوذها .

وعندما تخلفت تقنيا وعلميا وبالمحصلة عسكريا ضعفت وتداعت فتقاسمتها وورثت أملاكها الدول ..

لكن بقي الإسلام كمنهج يحترمه ويدين له كثير من الناس ويحكم الكثير من تفاصيل حياتهم حتى وان كان الحكم السياسي لدول لا تحكم به وبمنهجه ..وربما ازدادوا تعلقا به وتعاطفا معه أكثر كما لو كان يتيما فقد راعيه أو نبيلا فقد عزه ومجده . ورفيقا طال أمد صحبته لهم ثم فرض عليهم أن يفارقوه ..

وبعد مدو وخلال تلك الفترة قامت دولة طالبان أيضا في شروط وظروف غير مواتية تماما "غصب" ودون ان تملك من مقومات البقاء العصرية أي شيء ، ولترسل في النهاية بالطائرات لمن يصنعوها لنا كي تقلنا إلى بلد لم نكن ببالغيه إلا بشق الأنفس ، لكن لا لكي تقلهم بل تقتلهم وتعيث خرابا لديهم ؟
ولنسأل سؤالا موضوعيا : ترى ماذا لو كنا نحن من نصنعها هي وأشباهها من تلك التقنيات الحديثة والمعقدة .. ماذا كنا سنصنع بالناس ، ولندرك معنى أن الله ينصر ويظهر الرحيم "الكافر" على الغليظ الفظ ولو كان مؤمنا يتوسل لله بما يفعل ، وان دماء الناس وحرماتهم وأعراضهم وأمنهم أهم عند الله حتى من دينه نفسه ؟ فإذا كان الدين رحمة للناس فإن الرحمة لا تأتي من طريق العذاب وإلا فليست برحمة .. والخير لا يُسلك إليه من طريق الشر وإلا لن يكون خيرا.

ثم ما لبثت دولة طالبان إن انهارت بنفس الطريقة..

اليوم إذا أصر هؤلاء على دولة العراق والشام الإسلامية "خلافة" وخلافا لما يقبله ويتحمله الواقع وما يمليه ..ودون أن تملك أي مقومات على الأرض- ولا حتى رضا الناس أنفسهم وموافقتهم بهذه الطريقة الغصب - ، ودون ان تملك الشروط الموضوعية لنشوئها سواء على الأرض أو بموافقة الجوار وتعاونه ، فلن يكون مصيرها أفضل من مصير دولة بني عثمان أو طالبان ، لكن هذه المرة بعد أن تزيل وتمحو معها من أنفس الناس أو كثير منهم حتى ما تبقى في أنفسهم من محبتهم أو تعلقهم بالإسلام نفسه وأسفهم عليه ، أي ستزيل دولة الإسلام من الأنفس بعد أن أزيلت من على الأرض،بل ولن يكون مستبعدا أن تصبح حتى قولة (صلي على النبي أو اذكر الله ) مُجَرّمة بنص القانون ..كما يحدث الآن بمصر ..

وهو ما يجعلنا نشك بدافع هؤلاء الناس ونتساءل من يقف في الكواليس خلفهم ومن يمهد لهم الطريق ويؤيدهم ..وهل هم بشر يعيشون معنا على الأرض ويدركون ويقدرون كل تلك الشروط الملموسة ..أم هم قادمون من كوكب آخر أو طالعون من كهف أهل الكهف وليس لديهم أي علم بكل هذه التفاصيل؟!

اذ ما الجدوى من إعادة خلافة سبق أن سقطت بسبب شروط موضوعية ما زالت هي هي لم تتغير ، حلافة سيكون حتى ملابس عسكرها مصنوعا لدى تلك الدول والمجتمعات التي تنظر لهم تلك الدولة بازدراء وتعال باعتبارهم "كفارا" أولى مهامها أن تهديهم..


(3)


رسالة من امير المؤمنين ابو فلان الفلاني خليفة المسلمين وزعيم دولة الموحدين الى زعماء الامصار ورؤساء الاقطار ،

من امير المؤمنين وخليفة المسلمين الى فلان زعيم :

- الامريكان
- الروس
- الصينيين
- الاوروبيين
- اليابانيين


ارسلوا لنا اسلحة واصنعوا لنا طائرات ودروع لنقاتلكم بها لانكم كفار ونحن نريد ان نهديكم ؟

ولا تنسوا ان تصنعوا بزز المجاهدين وخوذاتهم من اجود الاصناف فهؤلاء سيجاهدون لاخراجكم من الظلمات الى النور .

وبالنسبة لاجهزة الاتصال فلا تضعوا بها برامج تنصت وتجسس حتى لا تفشل جهودنا في اخراجكم من الكفر الى الايمان ..

واياكم ان تقطعوا أو تمنعوا عنا قطع الغيار والتجهيزات لتلك المعدات لاننا ان فشلنا في هدايتكم ستدخلون النار .

فاحسن لكم ان تديموا امدادنا بكل ما نحتاجه لقتالكم وهدايتكم .

نحن امة ماجدة ورسالتنا خالدة لنشر امجادنا وهدفنا فقط هو هو ازالتكم عن الحكم لترك الحرية للشعوب لتختار ما تشاء من امجادنا التي لا تعد ولا تحصى .







#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(12-3 )
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(12-2 )
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(12-1)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(11)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(10)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(9)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(8)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(7)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(6)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(5)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(4)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(3)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(2)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(1)
- ميكانيزمات الاستبداد وتحولاته الحتمية.... (2-2)
- ميكانيزمات الاستبداد وتحولاته الحتمية.... (1)
- قراءة في رسالة شبيلات الأخيرة..
- - للفسادِ ربٌ يَحميه -
- بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (4)
- بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (3)


المزيد.....




- “وفري الفرحة والتسلية لأطفالك مع طيور الجنة” تردد قناة طيور ...
- “أهلا أهلا بالعيد” كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024 .. أهم ال ...
- المفكر الفرنسي أوليفييه روا: علمانية فرنسا سيئة وأوروبا لم ت ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف ميناء عسقلان المحتل
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف قاعدة -نيفاتيم- الصهيونية+في ...
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- لولو صارت شرطيه ياولاد .. تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد ع ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا ميناء عسقلان النفطي ...
- بن غفير يعلن تأسيس أول سرية من اليهود الحريديم في شرطة حرس ا ...
- “ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مسَلم الكساسبة - فنتازيا على الأرض أغرب من الفنتازيا ..