أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(6)














المزيد.....

حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(6)


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 4042 - 2013 / 3 / 25 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يروي الصحفي جيفري جولدبيرغ الذي أجرى اللقاء مشاهد وأوصاف من قصر الحمر ومن ضمن الوصف ورد مشهد مر مرور الكرام بحيث توقف الجميع عند الديناصورات ربما لكبر حجمها فلم يلحظوا ما تحتها او وراءها .. مع انه بتقديري أهم مشهد في رمزيته وأظن انه وضع بعناية وعن قصد ..

والحُمَّر في الحقيقية ليس مجرد قصر ، انه قرية كاملة ناعمة مترفة تلفها الأحراش ويحرسها العسكر الأردنيون (دور الأردنيين التقليدي )..أنها ابسط مثال لبذخ الملوك الهاشميين إذا ما علمنا أن البيت الأبيض ذاته الذي منه يحكم رئيس الولايات المتحدة اكبر دولة في العالم - (50 ولاية أصغرها اكبر من الأردن وأقوى اقتصادا وإمكانات ) - هو مجرد مبنى يمكنك أن ترى الشارع على بعد أمتار والسيارات وتسمع أصوات المارة من داخله . وابعد شارع عنه تسير عليه السيارات والمارة لا يبعد مائتي متر ربما ..فملوك الأردن ليبراليون فقط فيما يتعلق بما يضيف أعباء على كاهل شعب منهك ولا ينقصه ما ينهكه .. لكنهم عندما يتعلق الأمر بهم وبحياتهم وامتيازاتهم هم وأسرهم فهم ملوك من العصور الوسطى مترفون قصورهم قرى ناعمة محرجة مسورة بأكملها تحرسها كتائب ورجال بلباس قوقازي تدفع لهم مرتبات عالية ليكونوا زينة ومصدرا للشعور بالأبهة والتباهي !! ..وقد مررت بالحمر ذات حقبة من حياتي أسميتها درب الآلام وهي قصة ترمز لبراءة الاردني وطيبة قلبه وصفاء سريرته ، فقد تلقيت ذات مرة رسالة من الأميرة زين بنت الحسين تشكرني فيها على تبرعي بيوم عمل من راتبي لصالح ما سمي وقتها بـ (دار البر بالبراعم البريئة- الأيتام ) فقررت زيارة الدار .. كان الحرس يتركوني على الباب لوقت طويل ثم فجأة تجدهم يستنفرون : لو سمحت لو سمحت ابتعد قليلا ..ابتعد بسرعة بسرعة .. بسرعة لو سمحت ..سيخرج الآن موكب سيدي حسين (ابن الملك عبدالله ) فيخرج موكب طويل عريض بسيارات فارهة مع طفل لا يتجاوز عمره وقتها الخمس سنوات بينما مواطن أردني بعمر والده لم يجئ ليشحد أبقى ملطوعا وانظر لسيارتي القديمة إذا كانت ستستطيع أن تعيدني إلى الكرك أم لا وكأنها هم احمله وليس مركبا يحملني ويهون علي .. تدخل إلى مجمع الحمر بطريق صاعد وسط أحراش كثيفة وترى مبان مختلفة وكأنك داخل إلى مجمع دوائر ضخم ..وكلها مبان تشكل في معظمها إدارة وحراسة لخدمة القصور الملكية لكن الأهم أنها تشكل عبأ على خزينة وطن وكاهل شعب لا ينقصه ما يثقل كاهله أصلا .. واخيرا استطعت بعد اكثر من محاولة ان اصعد بسيارتي الى داخل القرية عبر الطريق الصاعد لكنني لم اصل للدار المقصودة فقد اخبرت ان مدير الدار مسافر على ما اذكر وان وجوده ضروري للإذن بزيارة الدار ، ولذا علي ان اعود في وقت اخر ..لكنني لم اعد ..بل وحتى زهدت بالذهاب لعمان ذاتها فضلا عن قصور حكامها ..

نشط الملك في خصخصة المؤسسات الوطنية الرابحة والناجحة وبيعها وفي التباهي بلبراليته وحداثته في كل شيء لكن بعيدا عن قصوره الفارهة وحياته الباذخة نسبة لحياة الأردنيين البائسة ..لا يوجد ملك غني ولا فقير ولا رئيس دولة على وجه الأرض سافر وغادر وطنه في زيارات خاصة وعامة يستمر بعضها لاسابيع بقدر ما فعل ملك الأردن الليبرالي الاقتصادي الإصلاحي الذي يشكو من عدم فهم شعبه لتقدميته ومن كبح وإعاقة المخابرات والديناصورات لمساعيه الإصلاحية !

يقول الصحفي الأمريكي :

"الحمر محروس بأسلحة آلية منصوبة على سيارات جيب، وبأفراد من شرطة القوات المسلحة اﻷردنية وبوحدة الحماية الخاصة بالقائد اﻷعلى."

وهنا دقق بهذا المشهد الذي لفت انتباهي كثيرا .. والكلام التالي لجولدبيرغ "

"داخل القصر يقف الحرس الشركسي بأسترخاناتهم السوداء وسيوفهم الفضية يحرسون خارج مكتبه. بينما –وانتبه هنا - رجال باللباس البدوي يحملون مباخر يتحركون بهدوء من غرفة إلى غرفة. " انتهى حديث جفري ..


دقق بعناية في المشهد هنا صورة ودور لابسي الزي القوقازي ..في مقابل صورة ودور لابسي الزي البدوي (العربي) في قصور بني هاشم .. فينما يسند للأول دور الفارس النبيل متمنطقا سيفه صالبا طوله راكزا رمحه كالصقر.

يسند للآخر دور حامل المباخر متخطيا متمطيا منحنيا متثنيا كالجواري ؟

هذه هي الأدوار التي أسندت دائما لأصحاب الأرض الأصليين مع احترامنا لكل مكونات الطيف الأردني متعدد الألوان ومحبتنا له .


يتبع الحديث ....



#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(5)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(4)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(3)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(2)
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(1)
- ميكانيزمات الاستبداد وتحولاته الحتمية.... (2-2)
- ميكانيزمات الاستبداد وتحولاته الحتمية.... (1)
- قراءة في رسالة شبيلات الأخيرة..
- - للفسادِ ربٌ يَحميه -
- بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (4)
- بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (3)
- بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (2)
- بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (1)
- عمال ضد الفساد والاستبداد
- مساءكم كرامة وحرية ..
- دفاعا عن قيم الإصلاح .. نهاية القذافي .. كيف ولماذا * ..؟!
- كل عام وأنتم في حراك...!
- إلمامة سريعة في الأول من أيار ...
- الأنظمة العربية .. هل يصلح العطار ما أفسد الدهر ...؟ (2)
- الأنظمة العربية .. هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟ ... (1)


المزيد.....




- فشل بفحص الرصانة.. رائحة كحول تفضح طيارًا قبيل إقلاعه في الل ...
- الإمارات ترحب بـ-اللقاء التاريخي- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في صربيا.. والسلطات تنفي ا ...
- كيف يوظّف رئيس بنين -دبلوماسية الجوازات- مع نجوم أميركيين
- خبيران عسكريان: احتلال غزة خطة مبهمة ويُحضّر لها بالقصف والت ...
- جنازة رمزية في ستوكهولم لصحفيي الجزيرة الذين اغتالتهم إسرائي ...
- تحليل.. لماذا يُعدّ إقناع بوتين بالجلوس مع زيلينسكي الاختبار ...
- مواجهة في الظل بين تل أبيب وطهران.. هكذا تعمل إيران على إعاد ...
- نظام -العقوبات الثانوية- الأمريكية .. أداة ضغط لتحييد الطرف ...
- الولايات المتحدة: -إيرين- يزداد قوة بعد أن تطور إلى إعصار خط ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(6)