عمال ضد الفساد والاستبداد

مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 16:38
المحور: الادب والفن
    

.. مهداة إلى جماهير الحراك على امتداد الأمة تكريما لأنبل عمل يمارسونه بوصفهم "عمالا ضد الفساد والاستبداد".

"تبارك الحراك"

تبارك الذي
قد جعل الآذان من وقرٍ بها تشفى
وجعل الأبصار من سباتها تبرى
ونبه الأنفس من غفلتها ،
وأيقظ الإدراك..

****
تبارك الذي
قد زلزل الأرضين من تحت الذي
ظنوا بأن الله قد أخلى لهم مكانه
تزول عين الشمس من مكانها
ولا يزول مجدهم
لو زالت الأفلاك
وأنهم آلهة الأرض التي
آلت لها الأقدار
وحكمهم على العباد قدر مقدر
فسافروا
وقامروا
وسمسروا
وتاجروا
وقربوا
وأبعدوا
وأكرموا
وحرموا
ورفعوا
وخفضوا
وعسفوا
وخسفوا

تألهاً تألهوا
كأنما الأوطان إقطاع لهم
أورثه آباؤهم
والناس عِبدان به
ينتظرون جودهم
وفضل ما تفضلوا
حتى أتاهم بغتة من حيث لم يحتسبوا
فهز أركان عروشهم
وانتزع الأوطان من كروشهم
ودال منهم للذين جعلوا حياتهم
حقلا من الأشواك!

********

يا أيها الحراك
يا هِبة السماء للأوطان
يا مباركٌ
لا تنثني
لا تنثني
لا تنثني
حتى ترى الأوطان حرةً
لا سيدا لها سواها
موفورةً
تمن
لا يمن من يقتات من خيراتها
جفخا على سَراتها !
كأنه خالقها من عدمٍ
وهي التي آوته من شتاته
واحتضنت من فات من آبائه
وبعد أن مات
حوت ما ظل من رفاته
*******
بوركت يا حراك
بوركت يا وعي الذين غيل وعيهم
وغيبوا...
لغاية في نفس يعقوب الذي
يزعم أن الله قد كلمه
وفيه قد تنزلت آي ٌمن الكتاب
تعفيه من كل الذي يؤاخذ الناس به
وإن طغى
وإن بغى
وإن عتا
حتى وإن مارس كل موبقٍ
فهو الذي
تنزهت أنسابه
في صلب جد جده
مهما أتى من منكر
أو مس من أوصاب !

#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل