أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مسَلم الكساسبة - -جميعنا البوعزيزي.. جميعهم ذلك المخلوع-














المزيد.....

-جميعنا البوعزيزي.. جميعهم ذلك المخلوع-


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 20:33
المحور: الادب والفن
    


جميعهم أصنام
وكلهم يخرج من غياهب الظلام
يهبط :
من كوكب دبابته ،
من ذرى مجرة الأوهام ،
من صلب آباء له عظام
من أينما شئت
سوى من رحم الشعب الذي يسوسه،

فكلهم مباغت،
وكلهم مراوغ
يهبط مثل القدر النازل من فوق
بلا سلام.
ليخدع الأفهام
ويقمع الأحلام ،
يغدو شريك الله في جلاله
ثم يُنادى:
صاحب العزة
والجلال
والإكرام

*******
جميعهم أصنام
جميعهم يخرج من غياهب الظلام
فيلعن الشمسَ
ويدلُق الحبرَ
ويكسر الأقلامْ
كي يجلب الحبر الذي يشاء
وينحت اليراع كيف شاء
ويكتب التاريخ بالحبر الذي
يزيف الوعي به
ويمسخ الأفهام ،
يطمس إلا مجده التليد ،
من غابر الأيام
،،،،،،،،،،،،،
جميعهم أصنام
وكلهم عند القياس واحد
حتى وإن تغيرت طريقة الإجرام..

ما لفرق ما بين الذي
قد يسحل الروح بلا تردد
ويسحق العظام ،
وبين من يشل فيك جذوة الحياة
ويـُعدم الأحلام .
ويخرس اللسان عن بيانه
ويسرق الوعي من الأفهام ،
***********
جميعهم آلهة
لا يُسألون عن جرائم السلب
وعن جرائم النهب
وعن بقية الآثام
ويَسألون من يشاءوا
كيفما شاءوا
من دونما قاض ولا أحكام
ودونما استفهام .
*******
جميعهم آلهة
ففعلهم منزه
وقولهم مقدس
وصمتهم إلهام!!
وقولنا فيهم سوى المديح والبخور
كفرعليه نستحق الرجم والإعدام!
قد تُغضب الله ويعفو عنك
لكن إن تمس القائد الهمام
حتى ولو بعارض الكلام
عليك حلت لعنة الأبد ،
يرموك للقصاب في زريبة الأغنام
ليقطعوا لسانك الطويل
حتى تكون عبرة
لأمة الأنعام

*****
مازال عصر الانحطاط ماثل
والجاهليات التي حاربها الإسلام
هنيهة غابت وعادت
تجثم كالكابوس فوق وعينا
زهاء ألف عام.

**********
جميعهم مؤله
ومطلق
وخاتم
وقاصم
وأول
وآخر
وقاهر
وظافر
وقادر
لكن على الشعب الذي ورثه عن جده
وحاكم لكنّ بإبسمه
فتضرب العملة باسمه
وباسمه يدعى على المنابر
وباسمه يدعى مع الله إله آخر
وباسمه يقترن الوطن
وباسمه يستمطر المطر
وباسمه تقسم قبل الله
وباسمه تقسم بعد الله
وباسمه عليك تستعين
من حين تصحو باكرا
لحين أن تنام!!
وربما باسمه
قد توسم الأنعام والأبقار
وباسمه يُخوف الصغار
وباسمه يذلنا
وينهب الأشرار .
لكنه منزه
عن كل ما يفعله باسمه
الزعران والفجار.

* * * * * * *
صورهم في كل ركن
تملأ الحيطان
تنغص العيش عليك
حيثما اتجهت
وتصدم النفس عن الطعام.
أسماؤهم تحتكر الكلام كله
وتملأ الزمان والمكان
زوجاتهم حكام
أبناؤهم ينتظرون دورهم
ليرثونا بعدهم
لآخر الأيام
أخدانهم
إخوانهم
والخال والأعمام
كأنما لم يكفهم أنفسهم
بأنهم مصيبة
حلت على العباد في الظلام
حتى علينا جمعوا مصائب الجهات والأقطار
ففيهمُ
يجتمع القاهر والشاطر والعيار والسمسار
يجتمع التاجر والحاكم والرقيب والحسيب ،
يجتمع الجراد والمحل على رؤوسنا
فكيف لا نـُُظام ؟


هل بعد هذا الجرم من إجرام
أم بعد هذا البغي والطغيان من كلام؟
أم فوق هذا القهر من تأله
أم فوق هذا الجور من تجبر
أم فوق هذا الرجس من أزلام.
********
ياجملا لكل من هبّ على سنامه يثِـِب
تقرحت صهوته
ومنه ضج الدرب
وكلما اجتاز إلى مفازةٍ
توعِده بأنها آخر كربهِ
لكنها تـُسلمه لغيرها
ولا يزول الكرب
متى تهب هائجا
فتقذف القراد عن صهوتك المدماة
وما عليك صعب؟
طوح بهم للريح والنسيان
وهات من أنت الذي تقوده
وتصطفيه الدرب.
حتى يزول الكرب
************
زولوا عن النفوس يا طغاة
زولوا عن القلوب والعقول يا بغاة
زولوا عن الشعوب...
فإنها قد ملت الزيف
وملت خائب الوعود
وكثرة الكلام
ما عاد هذا زمن الولاة
ما عاد هذا زمن العتاة
ما عاد هذا زمن
تُمتلك الأوطان كالضياع
والناس فيها مثلما العبيد
مطية لكل جبار له نظام.
ما عاد هذا زمن الأصنام .
زولوا عن القلوب والنفوس
فإنها قد ملت التدليس
وقاست التنغيص
ولم تعد تخدعها الوعود والأوهام.
أفلستُموا من زمنٍ
لكنكم لم تعلنوا الإفلاس.
مثل الطفيليات
يضخ هذا النهر فيكم دمه..
لتستحوا من صبره
وتنظروا لقهره ،
لكنه ،
وكلما انتشلكم من سقطة الإفلاس
عدتم لحلب دمه
صادرتموا الأنفاس!
بمالنا ودمنا
نـُحكم بالقهر وبالجور،
من كأسنا نجرع مر الكاس.
نشكو لرب الناس،
نشكو لرب الناس.



#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مسَلم الكساسبة - -جميعنا البوعزيزي.. جميعهم ذلك المخلوع-