مسَلم الكساسبة
الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 04:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الأنظمة العربية من تونس لمصر لليبيا للجزائر لليمن وهلم جرا.
نسخة واحدة مكررة وكأنما (كلهم قاريين على شيخ واحد) .
نفس الاستجابات ، نفس التوصيف للحالة الجماهيرية الرافضة لهم ، نفس البلطجة والبلطجية نفس الألفاظ القذرة ردا على المطالبة بالإصلاح وبتقييد صلاحياتهم المطلقة والتي هي حرف الألف في أي إصلاح حقيقي ،
نفس ردود الفعل على الموقف !!
إنهم نفس الطينة لأنهم من ذات المطينة ..نفس بيئة الاستبداد ونفس الثقافة التي شكلت عقولهم وصاغت قناعاتهم على أنهم أسياد والأمة مسود وأنهم رعاة والأمة رعية ؟
إنها مطالب الإصلاح التي ظلوا يراوغون ويماطلون ويبددون الوقت في تجاهلها حتى داهمتهم من حيث لا يحتسبون وطالبتهم بما لم تفهمهم إياه ثقافة الاستبداد التي غرست في روعهم ان كل شيء لهم متاح مباح ، وان من قال لهم لا فقد شق عصا الطاعة وخرج على الجماعة
إنه الإصلاح الذي يكرهون اسمه ، لا على الأرض بل ولا حتى في سطر بكتاب او رسم في مدونة صامتة .
وكأنما ببلطجتهم وحمقهم ذاك يريدون القول للشعوب:
إما نقهركم أو تثوروا علينا وتقصونا وتهينونا وتطردونا وتحجزوا على أموالنا الفاسدة .
إما أن نحكمكم على طريقتنا التي لا نرضى بها بديلا أو تخرجوا للشوارع على طريقة الشعب يريد .....
كلهم يشبهون كلهم
كلهم يطلون علينا عبر الشاشات يخطبون عن الإصلاح الحقيقي واجتثاث الفساد و....
كلهم يريدون إصلاحا حقيقيا لا يحصل أبدا بسبب أنهم لا يريدون إصلاحا لا حقيقيا ولا وهميا.
كلهم يودون إصلاحا حقيقيا لا يستطيع احد أن يخطو خطوة واحدة تجاهه دون إذن منهم لن يأتي أبدا.
كلهم فهموا الجماهير أخيرا .
كلهم ينادون لمحاربة الفساد الذي هم حماته والمستفيدون الأول منه .
كلهم غرر بهم وخدعهم المقربون منهم فلم ينقلوا لهم الصورة الحقيقية !
كلهم يحسنون التلون والكذب الحربائي ويتمسكنون إذا شعروا بالتهديد حتى إذا أحسوا بدفء التمكن والقوة عادوا لفرعنتهم .
كلهم لا ثقة بهم ولا عهد لهم ؟
كلهم : الشعب يريد ..... ولو بعد حين.
#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟