أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (2)















المزيد.....

بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (2)


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 00:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ا
البروتوكول السادس :

إن الوضوح والعلن والمصارحة والتي يختصرها جميعا اسم واحد هو الشفافية والتي تستلزم فيما تستلزم ان يكون لنا شركاء في صنع القرار وشهود عليه هي أعدى عدو لكل الحكام الذين يحكمون ويسوسون الناس بطريقتنا وإلا كشفنا أنفسنا للناس أننا نخدعهم ونحكمهم باسم آبائنا وأجدادنا وأنفسنا وما لا ينبغي ولا يجوز لنا.. لذا يجب أن نجند كل قوانا لمحاربة هذه المعاني وإن أظهرنا غير ذلك وتسامحنا في أمور جانبية غير ذات أهمية لذر الرماد في العيون. أما في حقيقة توجهنا فيجب أن نشيع التقية والباطنية ونحارب العلن والشفافية فتكون هناك أوامر وأحاديث معلنة هي الأوامر والأحاديث الزائفة بينما حقيقة ما نريد يبقى ينسرب في قنوات سرية لا يعلمها إلا نحن والراسخون في الولاء لنا.

وعلى نفس المنوال وبنفس الوقت يكون هناك شخصيات وقادة معلنون هم واجهات يمارس القادة الحقيقيون والسريون من ورائها الفعل والسلطة الحقيقية .

وهكذا في سلسلة من الباطنية تطال كل شيء ..حتى تغدو خلقا ونظاما شاملا كل شيء في حياة الناس .

البروتوكول السابع :

إننا نحكم بلادا ليست إقطاعا خاصا أو ملكية لنا وبأسلوب لا يحق لنا .. وإننا إذا خدعنا الدنيا كلها وكذبنا عليها لن نخدع أنفسنا .. وان هؤلاء الناس الذين نحمهم لن يظلوا مذعنين إلى الأبد ولن يظلوا مجردين من النخوة والحمية والكرامة للأبد.. لذا يجب أن نحتاط لكل أمر.. فيجب أن تكون لنا أموال خاصة وأرصدة نستنفزها من دماء هؤلاء الناس نستقوي بها عليهم حين يراودهم شيء من كرامة فنشتري بعضهم ضد بعض ونداوي صحوة ضمائرهم بذات الداء الذي نبههم وبمزيد من الفساد والإفساد .. عدا عما يلزم من تلك الأموال ذخرا ليوم اسود لا ندري متى يجيء ؟ عاملين ومحاولين جهدنا بالوسائل التي سبق ذكرها أن لا يجيء أبدا ومع ذلك فيجب أن نحتاط له .

البروتوكول الثامن :

إن الجماهير تشبه إلى حد بعيد ذلك الحصان البري غير المروض وغير القابل للترويض أبدا ..لذا فهي بحاجة لسائس ماهر وماكر يتوقى جِماحها ما ستطاع إلى ذلك سبيلا وباستمرار ..لذا فإننا أحيانا وحيثما يلزم الأمر يجب أن نتخلى ونضحي بشيء من السلطة كضريبة لابد عنها وكبش فداء للاحتفاظ بما تبقى منها في أيدينا ..ثم نتربص حتى إذا صار بوسعنا أن نستعيد ما منحنا فنفعل دون بطء أو تردد.. فيكون كل ما عملناه أننا أرخينا الحبل حينما شده الناس حتى إذا عادوا وأرخوه عدنا من طرفنا وسحبناه لناحيتنا واستعدنا إلينا ما كانوا جذبوه منه لجانبهم ..وهكذا في سجال بيننا وبينهم لا ينتهي ..على أن لا نعطي شيئا لم نكن مضطرين للتخلي عنه وإذا لم يتأكد لدينا تماما أنه كبش الفداء الذي لا مناص من التخلي عنه وتقديمه على مذبح الاحتفاظ بالسلطة .

البروتوكول التاسع :

إن النساء بما فُطرن عليه من الرغبة في التملك والاستئثار بالأشياء وحب الذهب والفضة بأي ثمن هن من أهم أدواتنا ..فلقد هزمت ممالك وهدمت عروش بسبب مثل تلك المرأة المتطلبة التي تريد وتريد ولا ينتهي ما تريد .. فنسلط على الرجل الشريف الذي يمتنع علينا لخلو نفسه من تلك المطامع والرغبات زوجته أو أمه أو من يدنو منه من النساء في مثل تلك المنزلة فتغريه وتزن في أذنيه وتدفعه إلينا أو على الأقل إذا امتنع تقلق راحته وتضعف قواه فيكون كل ذلك في صالحنا في نهاية المطاف.

البروتوكول العاشر:

إن المرأة الصالحة القنوعة التي يخرج من رحمها ويتربى في حجرها امرأة صالحة مثلها أو رجل صالح على الخير والفضيلة وتمثل معاني الحرية والتضحية وحب شعوبهم وأوطانهم واحترام الصدق والحقيقة هي من الأخطار التي تتهدد أمثالنا . لذا فإن كان لها زوج أو أخ أو أب فاسد كان علينا أن نسلطه عليها لكي يحول بينها وبين أن تنشئ وتربي بهذه الطريقة الخطرة ..وإذا لم نجد منهم من يتولى هذه المهمة تولينا نحن بواسطة أجهزتنا وأدواتنا مهمة إفساد هؤلاء الأبناء الذين يخرجون من حجر تلك الأم وتحريضهم عليها .

البروتوكول الحادي عشر :

إننا لم نحصل على هذه السلطة التي هي بين أيدينا عن رضا واقتناع وموافقة من الناس أو في العلن والنور أو لأننا من طينة أسما وأعلا من بقية البشر .. بل بالخداع والمخاتلة والغدر والقهر والظلم والتآمر .. لذلك فإن هذه هي أدواتنا للاحتفاظ بها بين أيدينا وإلا فلو كان بأمر الناس واختيارهم لما رضوا أن يستمر في حكمهم من لم يولوه ولم يختاروه ومن لا يشاورهم فيما يقرر ويصنع ولا يدرون كيف وأين وماذا يقرر لهم وباسمهم دون رأيهم أو مشورتهم . والذي يسوسهم بواضح الخداع والمكر والدجل ..لو كان بإرادتهم واختيارهم لما رضوا به ساعة واحدة .

البروتوكول الثاني عشر :

وحيث إننا لا نفتأ نذكر ونذكّر انفسنا باننا لم نتبوء مكاننا هذا من هذه الشعوب بالحق والموافقة والرضا .. بل بالغصب حكمنا وبالخداع حكمنا وبإسكات صوت الرفض إما بالشراء إن نفع وإلا فبالعسف ان لم ينفع ...

لذا فإن المكر والخديعة والدهاء وخلق التفاوت بين الناس وحكمهم وإخضاعهم بعضهم ببعض وتسليط بعضهم على بعض هي أساس الملك لممالك كممالكنا .. وإننا وإن كنا نسطر على العتبات "العدل أساس الملك".. . إلا أننا نكون مجانين وحمقى إذا كنا فعلا نقصد ونعني ذلك .. وإن الشرطي الذي يقف على ناصية الشارع ليحرسه وينظم المرور فيه والعسكري الذي يقف على التخوم ليحمي تراب الأرض والعامل الكادح الذي يعرق أضعاف ما يحصل عليه هؤلاء جميعا ليسوا هم جنودنا ورجالنا الحقيقيون وإن أوهمناهم بذلك تشجيعا لنضمن ولاءهم ليس إلا .. لكن الحقيقة أن رجالنا الحقيقيون هم الشطار والعيارون والزعران والنصابون والمخادعون والمنافقون والفقهاء المطاوعون لنا والذين قد يحلون ما حرم الله إذا اردنا ذلك ويحرمون ما أحل .. والشعراء المداحون الذين يجعلوننا من نسل الآلهة وما نحن إلا شياطين في هيئة بشر والكتبة الذين يجعلون الأبيض أسود والأسود أبيض .. والمرابون الجشعون والفاسدون والمرتشون .. كل أولئك هم جنودنا قصدوا بفعلهم خدمتنا أم لم يقصدوا..

بينما كل جهد يسعى لإحقاق الحق والعدل واحترام الحقيقة فهو جهد مآله إذا تنامى أن يقوض بنيان عروشنا ..لذلك فإننا يجب أن نراقب في كل نواحي ملكنا أصحاب الضمائر الصاحية النقية والأيدي النظيفة والنوايا المخلصة ونحول بينهم وبين أن يفسدوا الناس علينا بطباعهم وأخلاقهم تلك..وان نُحجمهم ونُهمشهم ونحصر شرهم في أضيق الحدود والدوائر.



#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (1)
- عمال ضد الفساد والاستبداد
- مساءكم كرامة وحرية ..
- دفاعا عن قيم الإصلاح .. نهاية القذافي .. كيف ولماذا * ..؟!
- كل عام وأنتم في حراك...!
- إلمامة سريعة في الأول من أيار ...
- الأنظمة العربية .. هل يصلح العطار ما أفسد الدهر ...؟ (2)
- الأنظمة العربية .. هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟ ... (1)
- ايها الحكام المستبدون .. كونوا شجعانا لمرة واحدة !
- الشعب يريد .. سلاح العرب الفتاك.
- النخب العربية الحاكمة ، تجهيل وإنكار بقصد الاستغلال !
- الشعب يريد ....(2)
- الشعب يريد ....!
- ميكانيزمات الاستبداد وآلية عملها .
- في سبيل مفاهيم حداثوية لإعادة تشكيل علاقة السلطات بمصدرها
- الاستبداد أمة واحدة
- تلك الجماهير الثائرة مالذي حركها ؟؟
- متلازمة الفاد والاستبداد وثنائية الفصل والوصل .. (2)
- متلازمة الفساد والاستبداد وثنائية الفصل والوصل.
- مدرسة بالية ومهنة غير مشرفة ..


المزيد.....




- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (2)