أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - قراءة في رسالة شبيلات الأخيرة..














المزيد.....

قراءة في رسالة شبيلات الأخيرة..


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة جديدة للمعارض العنيد والسياسي البرلماني ليث شبيلات تداولها موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ونشرت في بعض المواقع الإلكترونية حملت تطورا في الخطاب مختلفا بعض الشيء عن رسائله السابقة وإن حملت معها أيضا أفكارا ونقدات معادة من تلك الرسائل .

يشن الشبيلات هجوما حادا ومباشرا على النظام ورأسه رابطا بينه وبين كل وقائع الفساد الموجود في البلد والذي تنتهي كافة حلقاته إلى حلقة مفقودة محاسبيا معلومة شعبيا هي من بيده أمر الفاسدين ونهيهم والذي ما كانوا ليتطاولوا عليه ويفسدوا لولا أن تلك رغبته وإرادته بحسب معنى الرسالة الشُبيلية إياها ...وهو ما سبق وأشار له في رسائل سابقة لكن هذه المرة بشكل أكثر وضوح وحدة وتحديدا .. إلا أن الشبيلات يؤكد انه ما زال مع خيار إصلاح النظام وليس الخيار الآخر.

ويشن هجوما اشد ضراوة على الأحزاب والقيادات الحزبية والمعارضين التقليديين الذين شاخوا وبات دمهم ثقيلا على الحراك الشاب راسما صورة لهم يمكن لي أن أعيد إنتاجها بصورة الضباع الجبانة التي تتربص من بعيد وثبة الأسود حتى تنتهز غفلة من الأسد الصياد لتتسلل خلسة وتجر الغنيمة إلى مخبئها السري .. وهكذا كل مرة ، حصل هذا عقب هبة نيسان وهبة الخبز ويحصل الآن – بحسب الشبيلات – أثناء الحراك المبارك ..حيث تنتهز تلك القيادات الفرص لتجلس سرا وعلنا مع أرباب الفساد وأسبابه بينما شباب الحراك في السجون والمعتقلات..ويصف كيف تتبرأ تلك الأحزاب والقيادات من طرح وشعارات هؤلاء الشباب مشبها إياهم بالخزوق التي تقوم بدور التنفيس ليتجشأ منها الفساد آثار تخمته ويخرج فضلاته .. موصيا الشباب بعدم الثقة بهؤلاء أو السير خلفهم كقادة وأن لا يظنوا انه يضيرهم أنهم شباب بلا مكانة اجتماعية وان تكون قياداتهم منهم.

أما التطور أو التغير فهو خلو الرسالة – على غير المعهود في رسائل سابقة - من الإشارة والتنويه لعهد الوالد والمقارنة بين الديوان أيام فرحان والد المهندس ليث وديوان اليوم حيث دأب الشبيلات في اغلب رسائله على التذكير بان الديوان أيام كان والده فيه كان رشيقا وان الملك عبدالله الأول كان حريصا على أموال الأردنيين ليقول من خلال ذلك أن شبل اليوم يختلف عن أسلافه وربما التذكير انه –أي ليث - لا يعارض النظام بل يعارض أسلوبه في الحكم حين يقول أن والده خدم العائلة الحاكمة والملك عبدالله الأول وعمل في معيته وفي ديوانه ، أي أن العائلة تاريخيا كانت جزء من النظام . بالتالي فكأن المعنى هو أنه يعارض سلوك النظام وليس لديه مشكلة مع النظام ذاته أو العائلة الحاكمة ذاتها .

خلت الرسالة كذلك من فكرة حرص الشبيلات على تكرارها في رسائله ولقاءاته السابقة ولم تلق قبولا شعبيا ولا ادري إن كان تراجع عنها بخلو رسالته هذه منها وهي قوله أن الأردنيين ما (بيزبط )معهم أن يحكمهم إلا "عيلة أحسن من عيلاتهم" وعلى حد تعبيره : (فابن العوران لا يقبل أن يحكمه ابن الشبيلات وابن الشمال لا يقبل أن يحكمه ابن الجنوب ) مع أننا ما زلنا نغني لوصفي التل ونتغنى به .. وهو طرح غريب من معارض يفترض انه صاحب فكر مثقف ومنفتح والأهم من ذلك ذو خلفية إسلامية .. فهي فكرة لا تمت لأنظمة الحكم الحديثة وشروط الحكم بأية صلة .لا إسلاميا حيث "أكرمكم عند الله اتقاكم " وليس أرفعكم حسبا ونسبا ، ولا مع أنظمة الحكم الحديث حيث اختار الأمريكيون إفريقيا ينتسب إلى سلالة العبيد الذين جلبوا للعمل في الأرض .. وهو ما أثار استغراب الجميع كيف يحمل رجلا كالشبيلات هكذا أفكار وأطروحات تمت لطبقية أخرى هي طبقية الأحساب والأنساب . عدا عن كونها أيضا موضع استغراب من معارض إسلامي حين يسر في نفسه أن هناك عيلات أحسن من عيلات على قاعدة الحسب والنسب وليس على قاعدة الصلاح والتقى ، وان يتعدى ذلك بان الأولوية لهم في حكم وسياسة الناس على قاعدة حسبهم لا على قاعدة صلاحهم؟

عبارة أو كلمة عرش أو العرش بدورها ما زال ليث يصر على استخدامها بغزارة وهو معارض إسلامي أيضا يعرف أننا قرانا في المدارس في الابتدائية أن لا عرش إلا عرش الرحمن وان تسمية كرسي الحكم بالعرش فيه مشاركة لله في بعض ما اختص به نفسه ، وأن الملكيات العربية قديمها وحديثها ترفعت عن هذه الكلمة ومجتها ولم يرد هذا المصطلح في الخلافة بشتى عهودها والملكيات العربية حتى الملكيات الخليجية الحديثة على سوئها مجت ورفضت هذه الكلمة .. لكن ليثا كرر هز العرش ورعش العرش بصورة ملفتة ومكررة حتى مللنا هذا المصطلح ونحن نعرف أن هذا الاصطلاح قادم إلينا من بريطانيا والملكيات الغربية وتأثر ملكية القوم هنا بالملكية البريطانية ونشوئها على يديها أصلا .

كالعادة يختم ليث رسالته بالتذكير انه مهدد في حياته وانه تلقى تهديدات بالقتل كما ورد في رسالته المطولة جدا قبل هذه وفي بدايات الحراك حيث يقول على لسان احدهم قولا ينسبه لراس السلطة : أبي كان يسجن أما أنا فاقتل ، ما دفع بالجهات الأمنية لوضع حراسة على الشبيلات .. ففي هذه الرسالة يقول انه بانتظار رصاصة طائشة ، وبدورنا نتمنى لأبي فرحان الصحة والعافية والعمر المديد ..وندين أن يواجه بالعنف و الاعتداء الجسدي أي إنسان لمجرد انه عبر عن رأيه في أي شيء حتى لو كان هو نظام الحكم نفسه من ساسه لراسه ما دام انه لم يتعد التعبير ولم يتجاوزه إلى العنف مثلا .. وفي حالة ليث فإنه هو من عانى من عنف النظام معه بدءا من التهم الملفقة وحتى تعرضه للاعتداء بالضرب وهو ما لقي استنكارا واسعا وشحن واوغر الصدور ضد النظام وأسلوبه السوقي في التعاطي مع بعض معارضيه سيما بحجم ليث الشبيلات.



#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - للفسادِ ربٌ يَحميه -
- بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (4)
- بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (3)
- بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (2)
- بروتوكولات حكماء بني طغيون ... (1)
- عمال ضد الفساد والاستبداد
- مساءكم كرامة وحرية ..
- دفاعا عن قيم الإصلاح .. نهاية القذافي .. كيف ولماذا * ..؟!
- كل عام وأنتم في حراك...!
- إلمامة سريعة في الأول من أيار ...
- الأنظمة العربية .. هل يصلح العطار ما أفسد الدهر ...؟ (2)
- الأنظمة العربية .. هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟ ... (1)
- ايها الحكام المستبدون .. كونوا شجعانا لمرة واحدة !
- الشعب يريد .. سلاح العرب الفتاك.
- النخب العربية الحاكمة ، تجهيل وإنكار بقصد الاستغلال !
- الشعب يريد ....(2)
- الشعب يريد ....!
- ميكانيزمات الاستبداد وآلية عملها .
- في سبيل مفاهيم حداثوية لإعادة تشكيل علاقة السلطات بمصدرها
- الاستبداد أمة واحدة


المزيد.....




- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- قوارب الهجرة من الجزائر: إسبانيا تحقق في ظهور جثث مهاجرين مو ...
- للمرة الأولى منذ إطلاقه... التلسكوب جيمس ويب يكتشف كوكبا خار ...
- من هو زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك؟
- من هو المرشح المسلم لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني؟
- الجيش الإسرائيلي يزعم تنفيذ عمليات -كوماندوز برية- داخل إيرا ...
- خلافات حادة في واشنطن بعد تسريب تقرير تقييم الضربات على منشآ ...
- مليار دولار من البنك الدولي لتعزيز البنى التحتية في العراق و ...
- إيران - إسرائيل: إنجازات وإخفاقات.


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - قراءة في رسالة شبيلات الأخيرة..