أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الحرب العادلة وحرب التحرير والحرب الأهلية . في المفهوم الماركسي














المزيد.....

الحرب العادلة وحرب التحرير والحرب الأهلية . في المفهوم الماركسي


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 09:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الحرب العادلة وحرب التحرير والحرب الأهلية . في المفهوم الماركسي

يصنف الماركسيون قبل غيرهم مفهوم الحرب ويعرفونها بأنها ليست صراع عفوي بل صراع طبقي اجتماعي له قوانينه وضوابطه المحددة .
عرف الإنسان الصراع مع غيرة من بني جنسه بعد ظهور الملكيات الخاصة وأخذت الحروب البدائية أشكال معينة كالاستحواذ على النساء من القبائل الأخرى أو قتل الآخرين وسرقة ما يملكون .
وتطورت الحرب مع تطور القوى المنتجة وانتقال الإنسان إلى مراحل جديدة من الإنتاج بظهور الإمبراطوريات الأولى للعالم القديم .
وعرفت البشرية فيها استعباد الإنسان للإنسان وظهر مفهوم العبيد والأحرار بحروب طويلة مثل الحرب "البيونية " مابين روما وقرطا جنة والتي يصنفها العلم العسكري بأنها أطول فترة حروب عرفها العالم القديم .

وتغيرت الحرب بعد ظهور مفهوم الأديان السماوية لتأخذ صبغة التبشير بالرب وفرضه بالقوة على بقية الأقوام الأخرى .
وظهرت تسمية الحرب الدينية مابين الملل والطواف المحتربه واخذ الكل يبرر استغلاله للغير باستخدام سلاح بالايدولوجيا الرثة كنظرية الحكم الإلهي المباشر أو الحكم باسم الأولياء بنظرية الوصايا .

وبما أن الدين والرب صناعة إنسانية لذلك فانك تجده بأشكال وصور مختلفة تخضع لأسلوب الإنتاج لذلك أحترب الكل مع الكل باسم الرب .

عرف الدين الإسلامي مرحلة الحرب الأهلية الدينية والطوائف المتقاتلة فيما بينها بصورة رسمية بعد اغتيال الخليفة الثالث عثمان بن عفان .
انتهت الحرب الدينية من التاريخ في العالم المتحضر بعد انتهاء العصر الإقطاعي وزوال حكم الكنيسة والبابا المقدس وعرف العالم شكلا جديدا للحرب يسمى الحرب الاستعمارية لاستغلال الشعوب الضعيفة والمتخلفة واستعمارها ونهب مواردها بعد موجة الاستكشافات الجغرافية واكتشاف الأميركيتين .
وتطور مفهوم الصراع مابين الدول الاستعمارية نفسها واخذ أبعاد جديدة بدخول الدول الاستعمارية نفسها بحروب طاحنة لاقتسام أسواق العالم ونهب موارده صنفها التاريخ بالحروب العالمية والكونية .
مع انتصار الثورة الاشتراكية بقيادة لينين عرف التاريخ مسمى الحرب الثورية وحروب التحرير الشعبية التي تخوضها القوى التقدمية ضد فلول الاستعمار والرجعية كانت أول بوادرها انتصار أكتوبر التاريخي ضد قوى الثورة المضادة بقيادة بريطانيا والولايات المتحدة والجيش الأبيض .
انتشرت الحرب الثورية في كل بقاع المعمورة بعد انتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية لقطع شرايين القوى الاستعمارية كما دعا إليها لينين " يا عمال العالم وشعوبه المستغلة " بالفتح " اتحدوا "" ووجدت صداها في الصين .فيتنام وكوبا وبقاع كثيرة في أميركا الجنوبية .

تختلف الحرب الأهلية عن الحرب الثورية فعادة تكون الحرب الأهلية صراع ما ببين الطبقات المتصارعة على الثروة والنفوذ كالحرب الأهلية الأميركية مابين الشمال الصناعي بزعامة لنكولن والجنوب الإقطاعي بقيادة جفرسون والتي كانت خسائرها البشرية تفوق المليون قتيل من كلا الجانبين .
عرفت أكثر البلدان الأوربية وحتى المتقدمة منها مفهوم الحرب الأهلية واكتوت بنارها مثل اليونان . قبرص . اسبانيا ." يوغسلافيا سابقا "والتي تفتت إلى صربيا . البوسنة والهرسك . كرواتيا والجبل الأسود .

ظهرت بوادر الحرب الدينية في نهاية العقد السبعيني بعد دخول القوات السوفيتية إلى أفغانستان بتشكيل مجاميع أسلامية أشرفت على تدريبها وتسليحها وكالة المخابرات الأميركية .

ومع انهيار المنظومة الاشتراكية عادت الحرب الدينية إلى الظهور من جديد بعد ارتجاع التاريخ إلى طفولته الأولى وظهور الطوائف والملل المتصارعة على مسرح التاريخ .
تختلف الحرب الدينية عن كل أنواع الحروب الأخرى لأنها لا تؤدي إلى أية نتيجة ملموسة تساهم في بناء البلدان ولا تؤدي إلا إلى الدمار والخراب الشامل وحرق المكونات السكانية في آتون نار لاهبة لا يمكن السيطرة عليها وتكون من نتائجها الوخيمة تفشي حالة العداء والكراهية مابين المكونات السكانية لفترات طويلة جدا وتدمير كل البنية الصناعية للبلد وسيادة الوهم .الخرافة .الضلال الأباطيل على الواقع وتدمير المجتمع وتحويله إلى مجرد قطيع هائج يسير عن بعد .

يقول الماركسيون في الحرب بان كل حرب تقوم من اجل تحرير الإنسان من الظلم والاضطهاد والاستغلال هي حرب عادلة بينما على العكس من ذلك فان أي صراع يؤدي إلى استغلال الإنسان واستعباده وتدميره حرب ظالمة وغير عادلة ينبغي مقاومتها بكل الوسائل .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا سيقول -القرموطي - عن انهزاميي الموصل
- متى يسكت المستثقف العراقي عن النباح بان العراق بلد الحضارة ؟
- الاشتراكية يبنيها الحزب الطليعي القائد ... وليس الديمقراطيات ...
- هكذا توقع الاقتصاديون ....العراق في العقد التسعيني كوريا جنو ...
- في بلاد الهندوس .. عرفنا من هم برابرة الحضارة ومن هم بناتها
- عقدنا السبعيني : ذلك العصر الذهبي الذي لن يعود
- لاؤلئك الخاسرين الذين شتموا الناخب .. ثنائية - التذاكي والتغ ...
- الديالكتيك المعاكس - حين يرتجع المجتمع من التنظيم الاشتراكي ...
- ماركس . لينين .كيف تنتصر البروليتاريا على فلول البرجوازية ال ...
- مجال عمل الحزب الشيوعي - اليوم وغدا - الواقع والطموح
- لنكمل طريق -ماركس- بدل الاختلاف والخصام
- أخي .. جاسم الأزيرجاوي _ لا تركبها محددة _ 1
- لينين :- الاشتراكيون الديمقراطيون - أعداء الماركسية ومحرفيها
- ماركس – لينين . التوافق والاختلاف
- القيادي والعاطفي في التنظيم الشيوعي . أنا والرفيق النمري نمو ...
- ماذا لو كنت سكرتيرا للحزب الشيوعي مكان - سلام عادل - ؟
- الطاغية العراقي عبر التاريخ
- المطرقة والمنجل .. ونهاية علم وراية الطوطم الحامي
- هل كان سلمان الفارسي رافدينيا من العراق ؟
- الطائفة ...التي لها الحق بامتلاك العراق ؟ ج2


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الحرب العادلة وحرب التحرير والحرب الأهلية . في المفهوم الماركسي