أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الاشتراكية يبنيها الحزب الطليعي القائد ... وليس الديمقراطيات الخاوية














المزيد.....

الاشتراكية يبنيها الحزب الطليعي القائد ... وليس الديمقراطيات الخاوية


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 21:39
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ارتاع القطيع المنبهر بالديمقراطية حين وجد نفسه يفقد تباعا المكتسبات التي نالها من العهد القديم و اخذ يطالب بتحقيق مجانيات وإصلاحات الاشتراكية من دعاة الديمقراطية الحديثة .

وبما أن القطيع لا يعرف شيئا التاريخ فأنة يجهل أن اليمقراطيات الوافدة لا تبني البلاد التي ابتلت بها بل هي على العكس تقوم بتجريد تلك البلدان وسكانها من كل خيراتها ومواردها الأولية عبر تصدير الريع والمواد الألوية لأسيادهم في الدول الصناعية الكبرى .

وان هذه الحكومات الديمقراطية ما هي في حقيقتها سوى مجموعة من الموظفين العاملين لكبرى الشركات الاستثمارية تمارس عملها بطرق متعددة من اجل كسب ثقة الثبات والحصول على الشرعية من أقطاب النظام العالمي الجديد مثل :-
1- الاشتراك مع رؤوس الأموال القادمة من الخارج .
2- الحصول على الكومشنات .
3- أعطاء الشرعية للشركات الاستثمارية للعمل بحرية داخل بلدانها .
4- حماية هذه الشركات من قوانين الضرائب .
5- تتطور هذه الشركات وتتضخم حتى تتحكم بعد ذلك بأسلوب الحكم .

وشيئا فشيئا تتحول هذه السلطات إلى شركات مالية ضخمة تضمن بقائها في محيط السلطة عبر شراء الأصوات في كل دورة انتخابية .

قامت الاشتراكيات الضخمة عن طريق ثورات شعبية تزعمها حزب طليعي تعرف كوادره مسبقا حجم النهب الاستعماري لبلدانها وأنها لم تجني من ديمقراطيات الغرب سوى فراغ الكلمات المهلهلة .

واختصرت هذه الاشتراكيات مسافات الزمن واستطاعت في فترة زمنية قياسية من القفز على حبال التاريخ والتقدم على أصحاب النظريات الديمقراطية بفك لغز التاريخ وسر المادة .

وجد البلاشفة بعد انتصار أكتوبر روسيا عبارة عن خربة يحرث أرضها محراث بدائي يجره ثور يعيش أكثر سكانها كأقنان مثلما صورهم الروائي " تورغنيف " في " مذكرات صياد ".
واستهل لينين باكورة أعمالة بكهربة وإضاءة كل روسيا من فلاديفوستك حتى الاورال والبدء بتأسيس صناعة مولدة للصناعة وتوزيع الخبز واللحم بالمجان على سكان روسيا .
ثورة يقول عنها غورباتشوف في البيروسترويكا بأنها اختصرت التاريخ وقدمت للبشرية في غضون 70 سنة ما عجزت البشرية عن تقديمه في 700 سنة .

40 سنة بعد انتصار أكتوبر صعد كاكارين نحو الفضاء واكتشف بان الله لم يخلق السماء زرقاء كما صورها في كتبة المقدسة .
وما اختلفت ثورة ماوتسي تونغ عن ثورة لينين عندما وجد الصين دولة يستبعد الغرب سكانها يبيع عليهم تجار الديمقراطية الأفيون والسموم و يسلب خيراتها نحو مصانع مانجستر وليفربول .

تقوم الاشتراكيات على بناء بنية تحية قوية للنهوض بالواقع المعاشي وبناء صناعة قوية تستطيع توفير كل ما يحتاجه الفرد وتصبح الدولة أشبة بخلية نحل يعرف الكل واجبة ومكانة في حيز العمل .
ينتفي في البلدان الاشتراكية كل أشكال المثاليات وصور الرب لأنها لا مكان لها في حيز العمل الإنتاجي وينتفي الشيخ ورجل الدين يتطور القانون كثيرا وتتقدم الحياة الاجتماعية والثقافية أشواطا بعيدة يصل الإنسان في هذه الدول إلى معرفة ذاته الحقيقية بدل أن يكون عبدا مأجورا لأتباع المثال أو خادما لأصحاب الديمقراطيات الخاوية .
قد ينبهر القطيع من التطور الخلاق في الدول الرأسمالية لأنة لا يعرف أن هذا التطور في حقيقته ليس لعموم الشعب العامل الذي يتحمل التكاليف الباهظة ودفع الأجر لأجل العلاج من الإمراض القاتلة أو أجور الماء والكهرباء وان أساطين السياسة وعرابيها يعرفون مقدما أن ما يحصل علية هذا الساكن بيده اليمنى يدفعه مرغما بيده اليسرى حين تشفر حتى القنوات الناقلة لمباريات الكأس والدوري وتصبح تذكرة "الكامب نو" "وستاد البرنابيو " 1000 دولار لأبخس المقاعد من اجل مشاهدة ليونيل مسي ورونالدو فقط بالعين المجردة عن بعد .

ذنب القطيع أنة لا يعرف شيئا من التاريخ بعد أن عاد التاريخ إلى منطق أرسطو الظاهري لذلك تساوت في فهمة الأنوار والظلم ولم يعد يفرق مابين ديمقراطيات اللصوص ويطلب منها تحقيق المنجزات الخالدة التي أقامتها الأحزاب الطليعية بثوراتها الاشتراكية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم




#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا توقع الاقتصاديون ....العراق في العقد التسعيني كوريا جنو ...
- في بلاد الهندوس .. عرفنا من هم برابرة الحضارة ومن هم بناتها
- عقدنا السبعيني : ذلك العصر الذهبي الذي لن يعود
- لاؤلئك الخاسرين الذين شتموا الناخب .. ثنائية - التذاكي والتغ ...
- الديالكتيك المعاكس - حين يرتجع المجتمع من التنظيم الاشتراكي ...
- ماركس . لينين .كيف تنتصر البروليتاريا على فلول البرجوازية ال ...
- مجال عمل الحزب الشيوعي - اليوم وغدا - الواقع والطموح
- لنكمل طريق -ماركس- بدل الاختلاف والخصام
- أخي .. جاسم الأزيرجاوي _ لا تركبها محددة _ 1
- لينين :- الاشتراكيون الديمقراطيون - أعداء الماركسية ومحرفيها
- ماركس – لينين . التوافق والاختلاف
- القيادي والعاطفي في التنظيم الشيوعي . أنا والرفيق النمري نمو ...
- ماذا لو كنت سكرتيرا للحزب الشيوعي مكان - سلام عادل - ؟
- الطاغية العراقي عبر التاريخ
- المطرقة والمنجل .. ونهاية علم وراية الطوطم الحامي
- هل كان سلمان الفارسي رافدينيا من العراق ؟
- الطائفة ...التي لها الحق بامتلاك العراق ؟ ج2
- الطائفة ...التي لها الحق بامتلاك العراق ؟ ج1
- وأخيرا اقتنع والدي بان مذهبة المقدس - فاشوشي -
- الذين تآمروا على الزعيم - لقد دق التاريخ بينكم عطر منشمٍ ِ -


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الاشتراكية يبنيها الحزب الطليعي القائد ... وليس الديمقراطيات الخاوية