أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - لاؤلئك الخاسرين الذين شتموا الناخب .. ثنائية - التذاكي والتغابي - بين المرشح والناخب














المزيد.....

لاؤلئك الخاسرين الذين شتموا الناخب .. ثنائية - التذاكي والتغابي - بين المرشح والناخب


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاؤلئك الخاسرين الذين شتموا الناخب .. ثنائية " التذاكي والتغابي " بين المرشح والناخب .
ضحكت كثيرا على بعض السطور و التعليقات المهزومة على شبكة الانترنت وهي ترشق كلمات التذمر مثل صليات رشاش الكلاشنكوف من أولئك الذين لم يسعفهم الحظ بالوصول إلى عتبات مجلس الحل والربط أو محل الكلام كما يسميه الرومان ليصبحوا من الأثرياء بين يوم وليلة .

وتبتدئ سطور الحكاية بقصة مسيرة الشهر الانتخابي بأيامه ولياليه بحملات دعائية وعناء رحلات مثيرة تناثرت فيها العملة يمينا وشمالا حازت معها العشائر القابعة في حضيض التاريخ الاجتماعي حصة الأسد من نقد معظم المرشحين .
عرفت العشائر الكبيرة من سير التاريخ مداخل أولية للضحك على غباء المرشحين واكسبها الزمن ذكائنا بارعا للتعامل مع حدس اللحظة وكيف تؤكل كل الأكتاف بلا استثناء لؤلئك العارضين مهاراتهم السياسية في غير مواضعها .
ويكون المشهد الأول في سيناريو الفصل الدرامي المضحك جملة استهلالية تباع المجان " حياكم الله " مثل اللازمة الغنائية المكررة في الأغنية تقال للكل من مختلف الطوائف والملل ليحل المشهد الثاني بأصوات مضخمة لكل الجوقة "" يابة والله العظيم نحن معكم "" وينتشر النقد مثل نقطة الحبر الأزرق في كاس ماء "R.O" ويضع بعد ذلك كبار المدعوين وصغار العظامة أيديهم في كتل اللحم التي تتحمل أعبائها الخراف المسكينة لتكون شاهدا على الملح والزاد وختام الحلقة الأولى .
ليخرج المرشحين وقد ضمنوا بابتسامات الخبث بمبالغ زهيدة جدا أصوات هؤلاء المغفلين بعمليات الحساب والمراجعة .
ووصل التذاكي عند بعض أهل القرى إلى وضع شروط على المرشح المتلهف لصعود سلم المجد تتمثل بتبليط طرق التراب بحصو السبيس وتشييد جسور كونكريتية عل بعض الأنهر المنسية من الخارطة ونصب محولات كهربائية يحلم برؤيتها البعض ماداموا عل قيد الحياة .
ومن هذه الثنائية استخدم الكل ما لدية من قدرات الإقناع والخداع والامتثال ونظر الكل إلى الآخر بأنة الغبي لان الطرف الأول عرف بأنة ضمن صعوده بملاليم قليلة كما يقول المصريين لا يدركها غباء الطرف الثاني .
بينما ينظر الآخر بأنة ضحك على غباء هذا الأول واستنفذ جيوبه الدسمة مقابل كلمة شرف غير مكفولة قالها للكل وان مد اليد بالقسم المقدس لان هذه اللحظة الحاسمة من التاريخ لا تتكرر إلا بعد أربع دورات عجاف للأرض حول الشمس في هذه الدولة هنا تختلف عن باقي الدول فهي ليست كما قرئنا في كتب السياسة .. الأرض .الشعب .. الموارد ثم يأتي بعد ذلك العمل والإنتاج والمواطنة والسلطة التي تدير الكل .
الدولة هنا = سلطة + النفط . ولا أكثر من ذلك لتتقوى بعد ذلك بكل وسائل الإكراه والقسر ديمقراطية كانت أم دكتاتورية وهي تعرف نفسها أكثر من غيرها بأنها بنية زائدة استئصالها لا يضر وبقائها لا ينفع تتربع فوق الكل لا يساهم فيها تلك الكلمة الاعتباطية المساه بالشعب أو الإنتاج قدر امتلاكها لريع النفط السحري المتحول لكل الأشكال .

قرأ ساسة البيت الأبيض كل المشهد واستفادوا من كل الدراسات ماركسية كانت أم بنيوية للعقل الأبوي لهذا البلد فقام أذكياء العم سام بتغيير الواجهة هذه المرة وعكس أقطاب السلطة لكي تحضي بالاحترام والشرعية ووضعوا الشيوخ وراء الكواليس على عكس فعل دولة صاحبة الجلالة المتمثلة بالسر " برسي كوكس " .

عرفت أميركا سر التركيبة وان السيطرة عل نفوذ الشيوخ المؤثرين يضمن لها بالتالي السيطرة على السلطة وضمان حلفائها دائما في الواجهة فأدخلتهم في البداية دورات التأهيل لكيفية التعامل مع هذا المكون الاجتماعي الذي يكون عموده الفقري هؤلاء الشيوخ بإعطائهم درجات الامتياز الخاصة بالسفر والمتعة وقضاء الليالي المرحة بفنادق الست نجوم وسط الشقراوات ممن لا عين رأت ولا أذن سمعت بجمالهن الأخاذ من هؤلاء الذين يشاركهم القمل شعر جلودهم وتسكن البراغيث في ثنايا أجسادهم .

وتوزع بعد ذلك الهدايا القيمة التي يكون السلاح البراق قاسمها الأول بسبب بعد الصدى الذي يحدثه هذا المنتج في ثنايا العقل البدائي حين بتمنطق في الحزام لهذه الشخصيات التي ليس في الحياة من شغل سوى التباهي بالسلاح وأنواع الطعام الدسم وعدد الزوجات وكثرة عدد الممارسات الجنسية في الليلة الواحدة .
ومن ثم إنشاء مؤسسات ووحدات خاصة تستطيع احتواء أبناء هذا المكون الاجتماعي الهائل وضمان كسب الأصوات التي تعطي السلطة الشرعية التامة .

ختام المشهد الدرامي اثبت بأنة لا يمكن لصغار المرشحين اللعب مع الكبار أبدا لجهلهم الفاضح بالتركيبة البدائية لهذا العقل الأبوي العشائري الذي لم يدخل بعد في أسوار الحضارة ويشارك البشرية أعراسها المجيدة ويتناقض عقلة البسيط لينتج وعيا طبقيا اجتماعيا يحدد بة وجودة الاجتماعي لينتهي بة المطاف بادراك أن وجودة الاجتماعي هو وجودة السياسي بالضرورة .

ختام المشهد اثبت أن الطرف الأول والثاني كانوا بنفس درجة التفكير يمتهنون الخداع فلا الطرف الأول يعرف سر تركيبة الدولة ومكوناتها وكيف يمكن بنائها من الأساس .
بينما لف الضياع الطرف الثاني ومنعه من معرفة وجودة وذاته الحقيقية .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديالكتيك المعاكس - حين يرتجع المجتمع من التنظيم الاشتراكي ...
- ماركس . لينين .كيف تنتصر البروليتاريا على فلول البرجوازية ال ...
- مجال عمل الحزب الشيوعي - اليوم وغدا - الواقع والطموح
- لنكمل طريق -ماركس- بدل الاختلاف والخصام
- أخي .. جاسم الأزيرجاوي _ لا تركبها محددة _ 1
- لينين :- الاشتراكيون الديمقراطيون - أعداء الماركسية ومحرفيها
- ماركس – لينين . التوافق والاختلاف
- القيادي والعاطفي في التنظيم الشيوعي . أنا والرفيق النمري نمو ...
- ماذا لو كنت سكرتيرا للحزب الشيوعي مكان - سلام عادل - ؟
- الطاغية العراقي عبر التاريخ
- المطرقة والمنجل .. ونهاية علم وراية الطوطم الحامي
- هل كان سلمان الفارسي رافدينيا من العراق ؟
- الطائفة ...التي لها الحق بامتلاك العراق ؟ ج2
- الطائفة ...التي لها الحق بامتلاك العراق ؟ ج1
- وأخيرا اقتنع والدي بان مذهبة المقدس - فاشوشي -
- الذين تآمروا على الزعيم - لقد دق التاريخ بينكم عطر منشمٍ ِ -
- حرب الطبقة -الارستقراطية المتوسطة - في العراق
- ماذا لو عرف - باكونين - أن الدولة الليبرالية أصبحت - ميليشيا ...
- الذين يصنعون شبح - السفياني - القادم
- لماذا لم يظهر -السيسي - العراقي الفرق مابين التغيير المصري و ...


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - لاؤلئك الخاسرين الذين شتموا الناخب .. ثنائية - التذاكي والتغابي - بين المرشح والناخب