أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - المطرقة والمنجل .. ونهاية علم وراية الطوطم الحامي














المزيد.....

المطرقة والمنجل .. ونهاية علم وراية الطوطم الحامي


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 11:14
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ربما لا يعرف الكثيرين أصل الراية أو العلم الذي ينتمون له ويلوحون بة في لحظات الانتصار والزهو وكيف وصل إلى هذه المرحلة التي جعلته يرفرف في أعلى قممه كرمز وطني مقدس .
وقد لا يتفق معي الكثير بان أصل ومنشأ هذى التقليد يعود إلى جذور موغلة في القدم وان أيادي أقوام العصر الحجري قد وضعت أولى خطوطه في كهوفها ثم جسدته برمز صنمي وبدأت بالدوران حوله بطقوس تتنفس نسمات المقدس .

يؤكد الماركسيون بان الإنسان بداء من القبيلة وليس الأسرة كما يحب أن يتقول البرجوازيون من اجل تبرير حق الملكية الفردية وتجميد التاريخ بلحظة زمنية معينة .
ويعود الماركسيون للحديث بان خليفة كرومانيون بدء جاهلا يخاف الأشياء التي حوله من قوى الطبيعة وهذا ما أكده بعض علماء الأجناس يقول الدكتور كامل النجار في كتابة :-
" من الواضح إن الإنسان البدائي كان يخاف قوى الطبيعة في بداية حياتة على هذه الأرض، على حسب رأي علماء علم الأجناس " Anthropology"، وكان الإنسان بسيطاً في تفكيره وفي استيعابه للظواهر الطبيعية مثل الليل والنهار، والمطر والرعد والبرق وما شابه ذلك. وكانت هذه الظواهر تثير الخوف والرعب في نفسه. "

وأسبغ إنسان ذلك الزمان صفات أسطورية على تلك القوى التي لا يفهم سر مكنونها كما يذكر " جفري بارندر " في كتابة المعتقدات الدينية لدى الشعوب .

ويذكر "مارسيا الياد " في كتابة " تاريخ الأفكار والمعتقدات "ج1 أن السومريين قد ظنوا بان الكائنات غير المنظورة التي تعلوا الإنسان لها صفات بشرية مثل الرجال والنساء والأطفال وان هذه الكائنات تتزوج وتلد وأضافوا لها لأنهم جهلوا سر الخلق بان تلك الكائنات هي التي خلقت البشر واحتفظت لهم بالموت بينما احتفظت لنفسها بالحياة الأبدية "

وتمثلت المرحلة الثانية في وعي هذا المخلوق بتجسيد تلك المخلوقات على شكل ورسومات على جدران الكهوف أولا ثم على شكل تماثيل بعد تطور قوى الإنتاج وانتقال الإنسان لمراحل جديدة من الحياة .

يقول عبد الرزاق الحسني في كتابة الصابئة قديما وحديثا بان الصابئة في طورهم الثاني جسدوا تلك الكواكب السيارة والنجوم على شكل تماثيل أرضية".

ولا يختلف تفكير الغرب عن الشرق فيذكر المستكشفون بان قبائل الهنود الحمر كانت تضع تماثيل حيوانات مخيفة يسمونها بالطواطم " أو طوطم " أمام مناطقها ظنا منها بان هذه الإشكال تجلب لها الحماية .

وتطورت فكرة هذه الطواطم شيئا فشيئا مع تقدم وسائل الإنتاج وانتقال الإنسان إلى مراحل جديدة في الحياة فأصبح لكل معتقد وطائفة طوطمه الخاص الذي يشير إلى مكنونة وهويته .

يذكر التاريخ بان قبائل الإغريق كانت تحمل رايات ولكل قبيلة رايتها ورمزها الخاص الذي كان حيوانا مفترسا أو أسطوريا ووضع الرومان رسم النسر المفترس على راياتهم وعلمهم الخاص قبل أن تصلهم المسيحية ويبدلوه بالصليب .



وكانت للفرس راية عظيمة تسمى "درفش كابان " يرفعونها أيام الحرب وخروج جيوشهم لملاقاة العدو .

ولم يختلف العرب عن تلك الأقوام فلكل قبيلة عربية راية خاصة أو طوطمها الذي كان على شكل رسم حيوان مفترس أو مخلوق نحته الخيال .

ولم يختلف عصر الإنسان الحديث عن عصوره الموغلة في القدم فاستمر فكرة ومفهوم الطوطم في المخيلة وان تغير المعنى الأسطوري لها .

فأعادت تلك الدول رموزها وتاريخها من خلال أعلامها ودونت في مساحات تلك الأعلام والرايات معتقداتها القديمة أو ما امن بة الأسلاف ولا يزال علم المملكة التي لا تغيب الشمس عن أراضيها يحتفظ بصلبانه الثلاث التي يرمز كل منها لمعتقد شعب أو طائفة كما ينتسب الانكليز للقديس جورج وصليبه المتعامد .

ولم يخرج ذلك الإنسان من تفكيره الخيالي إلا بعد أن وجد نفسه بأنة هو الصانع والخالق وليس سواه كما يذكر جورج بوليتز عن كارل ماركس "
" بان الإنسان هو الذي يصنع الرب والدين وليس العكس "
لذلك جسد هذا الإنسان أفكاره الخالدة حتى على أعلامة بعد أن نبذ نظرية الطوطم الحامي والشكل المقدس ووضع بدلا عنها أدوات أنتاجه الخالدة التي كانت لها اليد الطولى في تغيير أسلوبه حياته نحو الأمام والأمام دائما كما وضع المطرقة والمنجل على خلفية حمراء تشير إلى الثورة على كل الطواطم الحامية والرموز البالية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان سلمان الفارسي رافدينيا من العراق ؟
- الطائفة ...التي لها الحق بامتلاك العراق ؟ ج2
- الطائفة ...التي لها الحق بامتلاك العراق ؟ ج1
- وأخيرا اقتنع والدي بان مذهبة المقدس - فاشوشي -
- الذين تآمروا على الزعيم - لقد دق التاريخ بينكم عطر منشمٍ ِ -
- حرب الطبقة -الارستقراطية المتوسطة - في العراق
- ماذا لو عرف - باكونين - أن الدولة الليبرالية أصبحت - ميليشيا ...
- الذين يصنعون شبح - السفياني - القادم
- لماذا لم يظهر -السيسي - العراقي الفرق مابين التغيير المصري و ...
- متى يصبح الجيش العراقي جيشا وطنيا محترفا ؟
- هكذا وصف جلال الطالباني ومسعود برزاني صدام حسين وبيان 11 آذا ...
- الاختلاف ما بين صدام حسين .جمال عبد الناصر وبشار الأسد ج2
- الاختلاف ما بين صدام حسين .جمال عبد الناصر وبشار الأسد ج1
- وهكذا وصل خلاف -سقيفة بني ساعده - إلى أطفالنا الصغار
- وصدقت - يا جيمس بيكر - لقد أعدت العراق إلى العصر الحجري
- لماذا يبكي الشيعة وهم يعلمون بأنهم يحكمون العالم ؟
- هكذا كان تقييم -العراق- في بلاد الهندوس
- لماذا ادعينا المسيحية في بلا الهندوس ؟
- وياليت -لأخلاقنا - و - مجتمعنا - عُشر أخلاق الهندوس
- التشابه مابين الطقس الشيعي والطقس السيخي . ملاحظات شاهد عيان


المزيد.....




- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...
- النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يعبر عن رفضه المطلق للأحكام ا ...


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - المطرقة والمنجل .. ونهاية علم وراية الطوطم الحامي