أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - الاختلاف ما بين صدام حسين .جمال عبد الناصر وبشار الأسد ج1














المزيد.....

الاختلاف ما بين صدام حسين .جمال عبد الناصر وبشار الأسد ج1


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4294 - 2013 / 12 / 3 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاختلاف ما بين صدام حسين .جمال عبد الناصر وبشار الأسد ج1

يتفق معظم الكتاب العرب أصحاب القومية منهم وحتى أتباع المنهج الماركسي منهم حول شخصية جمال عبد الناصر فعدة الأولين رجل القومية وعدة الآخرين رجل الاشتراكية في بلاد العرب .
وبقيت شخصية جمال عبد الناصر في مخيلة الكثيرين إلى اليوم كبطل قومي ومحرر على غرار رجال مثل سيمون بوليفار وماو تسي تونغ .

تدرج جمال عبد الناصر في سلم الرتبة العسكرية حتى وصل إلى رتبة المقدم يوم الثورة المصرية وقاتل القوات الإسرائيلية في الحرب العربية الإسرائيلية الأولى وعرف جمال التنظيم السياسي السري في تنظيم الضباط الأحرار .
لمع نجم عبد الناصر إلى مستوى الزعامة على نطاق مصر إلى ابعد حد بعد تنحيه الفريق محمد نجيب وأصبح زعيما عربيا بلا منازع بعد الاتحاد مع سوريا والعراق .
وبرز على المستوى العالمي بعد دورة في مؤتمر باندونغ ودول عدم الانحياز مع الزعيم اليوغسلافي جوزيف بروس تيتو .
ترك جمال بصمة لن تمحى من التاريخ المصري حتى بعد هزيمته المتكررة مع إسرائيل في حربي السويس 56 وحرب الأيام الستة التي خسرت فيها مصر كل أراضي سيناء .

حاول صدام حسين تقليد جمال عبد الناصر حذو النعل بالنعل لكن العقبة التي لم يفطن إليها صدام كانت ثقافته القروية العشائرية التي لم تتطور أبدا وتذوب في تيزاب الدولة العصرية فعاش صدام على المتناقضات الدولية وزاد من عقدة أنة لم يصنع شيئا حقيقيا ملموسا يشار إلية بالبنان .

كان منجز جمال عبد الناصر اللامع هو تأميم قناة السويس وبناء السد العالي وجعل مصر قوة عربية تتسيد على أبناء يعرب .
ولم يرتبط تأميم النفط بشخصية صدام حسين رغم كل أبواق الدعايات التي طبل لها لان قرار 80 كان تأميما أوليا في عهد الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم وما كان انقلاب إل 17 من تموز ثورة بالمعنى الحقيقي لتحرير العراق كما طبل لها الأعلام البعثي لان الكل يعرف إن ثورة إل 14 من تموز كانت هي الثورة الحقيقية لتحرير العراق من السيطرة الاستعمارية .
تقلد صدام حسين رتبة مزيفة فحمل رتبة المهيب وهو الذي لم يخدم يوما واحدا في الجيش العراقي وتنازل عن نصف شط العرب من اجل البقاء على كرسي السلطة وبقيت تلك الغصة تلاحقه في كل شي .

يتميز عبد الناصر بمعرفته لمقدار قوته وحجمه الطبيعي وكأنة قراء وعرف المثل العراقي القائل ( مد رجلك على كد غطاك ) جيدا فلم يناوئ الغرب المتمثل ببريطانيا وفرنسا كقوة معادية يريد لها الهلاك ويتقاتل معها بل حصر عداءة لإسرائيل فقط لأنها بنظرة قوة غاصبة للتراب والحق العربي .

أمم قناة السويس لأنها حق مصري وحارب لأجلها بريطانيا وفرنسا وربط مسار ثورته مع ثورات التحرر الوطني وقوتها روسيا كما يقول في ذلك الرفيق النمري وبقيت علاقته مع روسيا تسير سيرة حسنة ولم يغير خط سيرة ويلعب على كل الحبال المتواجدة آنذاك .

لكن صدام كان يرى نفسه قوة هائلة تستطيع فعل كل شي بقوة الدبابة ويقارن نفسه مع الرئيس الأميركي سيان ويرى بان العراق قوة مماثلة لقوة الغرب وأحلافه حين صدق أنة حقق نصرا على إيران في حرب الثمان سنوات وارتفعت عديد قواته إلى مليون مقاتل كما يقول كتاب أسرار حرب الخليج لمؤلفة "بيار سالينجر واريك لوران " بان العراق خرج من الحرب يمتلك 55 فرقة عسكرية و500 طائرة ويفوق هذا الرقم ما تملكه الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا الاتحادية مجتمعتين مع 5000 ألاف دبابة ومليون مقاتل جاهز للمعركة وهكذا تصور صدام حسين نفسه هتلر آخر يستطيع أن يقول ويفعل ما يشاء .

ولم يدرك صدام حسين أبدا أن حرب الثمان سنوات كانت حربا مسموحا بها من القوى العظمى من اجل تصريف سلاحها والخروج من أزماتها الخانقة بالإضافة إلى تدمير القوة الاقتصادية الناشئة والبني التحتية لكلا من إيران والعراق .
تصور صدام حسين أنة يقف بصف واحد مع جورج بوش يساويه بالمقدار ويعاكسه بالاتجاه ولم ينظر صدام حسين إلى القوى الاقتصادية والتكلات الدولية والتقسيمات الدولية التي تتدرج بها مقاييس القوة المبتدئة بحلف الناتو و وارسو والستة الكبار ودول الثمانية إضافة إلى دول ال20 وقوتها المالية والاقتصادية الهائلة .

ولم يعتبر بالتاريخ وكيف سحقت بريطانيا جنرالات الأرجنتين حينما استولوا على الفوكلاند ولم يستطع الجيش الأرجنتيني حماية نفسه من حمم حاملات الطائرات البريطانية والحرس الملكي التي أحالته إلى قرود لتركل في آخر الأمر أقدام ماركيت تاتشر خلفية الفونسو حين تجرا على التاج البريطاني .

أدرك جمال عبد الناصر إن سر القوة يكمن في التصنيع والتكنولوجيا والتقدم العلمي المستمر وبدونه لا يمكن فعل شي أبدا.
بينما عاد صدام حسين في نهاية أمرة إلى حقيقته وثقافته العشائرية التي تسير بالتوازي مع أفكار شيوخ العشائر والأفخاذ وملالي الحملة الإيمانية وغير لأجل ذلك حتى المناهج الدراسية وأصبح اقرب لشيخ العشيرة من رئيس الدولة وتحول الجهاز الحزبي إلى قوة قمعية همها الأول حمايته فقط .

يتبع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهكذا وصل خلاف -سقيفة بني ساعده - إلى أطفالنا الصغار
- وصدقت - يا جيمس بيكر - لقد أعدت العراق إلى العصر الحجري
- لماذا يبكي الشيعة وهم يعلمون بأنهم يحكمون العالم ؟
- هكذا كان تقييم -العراق- في بلاد الهندوس
- لماذا ادعينا المسيحية في بلا الهندوس ؟
- وياليت -لأخلاقنا - و - مجتمعنا - عُشر أخلاق الهندوس
- التشابه مابين الطقس الشيعي والطقس السيخي . ملاحظات شاهد عيان
- التشابه مابين بين الهندوسية والإسلام .. ملاحظات شاهد عيان .
- الزعيم عبد الكريم قاسم . أكبر من الشهادة وأعظم من تأويلها
- يا سيد الشرفاء وإمامهم يا عبد الكريم قاسم
- الخدمة والميزة المطلقة ج2 كيف نحلل الوضع كحزب شيوعي
- الخدمة والميزة المطلقة ج1
- وأخيرا سقط - مولانا - في ميسوبوتاميا
- قبل تكفير الآخرين ..عالم العولمة لا يحتاج إلى مسمى - الله -
- اغرب من خيال : بضعة أشخاص يهزموا دولة
- - نمريون - وان أختلفنا
- لا يمكن لفكر الإخوان القروي أن يحكم مصر
- رفيقنا العزيز النمري لندع التاريخ حكماً
- مكانك المجد . الذرى والقلب وليس العراق يا عبد الكريم قاسم
- - الإفلاس - هو الدافع لإعادة النظر بالماركسية


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - الاختلاف ما بين صدام حسين .جمال عبد الناصر وبشار الأسد ج1