أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - عقدنا السبعيني : ذلك العصر الذهبي الذي لن يعود














المزيد.....

عقدنا السبعيني : ذلك العصر الذهبي الذي لن يعود


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر نتاج الإنسان شاهد على العصر الذي عاشه ومن خلال هذا النتاج يستطيع الإنسان الحكم على هذا التاريخ حين يختلط حابل الزمن بنابلة وتختلط أوراقة فيما بينها .
حينها لا يمكننا ألا السفر في قطار التاريخ كما سافر "اج جي ويلز" في آلة الزمن أو كما عاد " فان دام " لإحياء زوجته من عالم الأموات في "عودة الشرطي الكوني " لنعود ونرى أنات الزمن الجميل ولحظات ربما لن تعود أبدا .
تجهل الأجيال الجديدة ما فاتها من دقائق الزمن المشرق يوم وجدت نفسها تعيش في الجانب المظلم من تاريخ العراق لذلك يستغرب ابنانا كثيرا من لحظات الحديث وتظهر عليهم لحظات التعجب كثيرا وكثيرا بان عالم اليوم ليس امتداد طبيعي وتطوير لعالم الأمس بل هو عالم آخر مثل قطيعة تامة ومناقضة بكل ما للكلمة من معنى لذلك الزمن الجميل .

ونخرج باستنتاج من خلال الحديث الذي تتخلله الأفكار بأننا جيلين مختلفين تماما لا يمكن أن يمتزجا أبدا لاختلاف الواقع المعاش لانهيار المفاهيم الحضارية لتدهور قوى الإنتاج التي ارتجعت نحو بدايتها الطفلية .

وصف الإنسان عصره منذ قديم الزمن ومثلت الكلمة ذلك الواقع وأصبحت مادة دسمة من اجل فهم وتحليل الحقب المختلفة بطريقة المقارنة الموضوعية حين تتفاضل الأيام على بعضها البعض وتتسلى الذات بأيامها السالبة .

في ارض ميسوبوتاميا افتتحت أول الإذاعات وانطلقت أول الأغاني ببث حي حتى منتصف السبعينات يقول عنها الرائع سعدي الحلي بأنة غنى أغانية على الهواء بدون تسجيل فيديوي في موقف صعب جدا لا يحتمل الخطأ.

وأثبتت نهضة العقد السبعيني أوجها بعد تأميم النفط وانطلاق الصناعة العراقية بعقد بدا يبرز نفسه على باقي العقود من خلال سلم البيانات الإحصائية وماركات الصناعة التي بدأت تنشر اسم العراق كبلد بدا يعرف سر المادة من خلال تحليلها وإعادة تصنعيها من جديد .

وبما أن الثقافة هي التعبير الأمثل عن عصر الحضارة بكل قيمة المادية بدا الإنسان في هذه الأرض يعيد تصنيع الكلمة لتلاءم عصره الجديد من خلال انطلاق الشعر والأغنية لتعيد صياغة الواقع من خلال الوجدان الإنساني وأخذت الكلمة تحتوي الواقع في دواخلها وتعيد صنع الإحساس من خلال تجميع الكلمات في نسق مغنى كما يترنم فاضل عواد برائعته الخالدة .

"ضوة خدك ..... مدري ضوة الكمر ة
جوري عطرك ..مدري أنت من عطرة ."

وتستمر الحياة تغني لعصر الذهب بعالم يمتزج فيه اللحن مع الحرف كما تتمازج ايدي العاشقين مع بعضها البعض في لحظات الحلم بمسيرة لم يكتب لها التاريخ الاستمرار على مضماره الطويل .

" يا ماجزيرة وأصلك الواحة
يروح التعب يلشوفتك راحة
خلينة راحة تشبك الراحة
ما غيرك أبدنياي يحلالي "


زمن لم يستمر طويلا تلاشى كفقاعات الصابون لكنة ترك أثرة في أجيال تتذكره بطعم النغم حين تكسرت الكلمة وعممت ثقافة القطيع بعصر بدا يرسم انحطاطه سريعا حين لا تتذكر الأجيال منة شيئا أبدا سوى نبض الألم الذي لن يجد له نهاية من حيز الظلام لكي تعيد سماع الحان عصر لن تمحى من ذاكرة السمع :

أريدك بالحلم خطار .
مر بية عشك اخضر
وتيهن نجمة بسنينك
أدور طيفك المامر
اجيتك من بعد غربة .. اجيتك ليلة كمرية
هذاك آنا نبع صافي ... يخايب دغش ما بية
اجيتك وبعتب بالعين ...عتب عاشك بحنية

وكلك هجرك أسوة ... لون ادري فلا أهوة "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم





#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاؤلئك الخاسرين الذين شتموا الناخب .. ثنائية - التذاكي والتغ ...
- الديالكتيك المعاكس - حين يرتجع المجتمع من التنظيم الاشتراكي ...
- ماركس . لينين .كيف تنتصر البروليتاريا على فلول البرجوازية ال ...
- مجال عمل الحزب الشيوعي - اليوم وغدا - الواقع والطموح
- لنكمل طريق -ماركس- بدل الاختلاف والخصام
- أخي .. جاسم الأزيرجاوي _ لا تركبها محددة _ 1
- لينين :- الاشتراكيون الديمقراطيون - أعداء الماركسية ومحرفيها
- ماركس – لينين . التوافق والاختلاف
- القيادي والعاطفي في التنظيم الشيوعي . أنا والرفيق النمري نمو ...
- ماذا لو كنت سكرتيرا للحزب الشيوعي مكان - سلام عادل - ؟
- الطاغية العراقي عبر التاريخ
- المطرقة والمنجل .. ونهاية علم وراية الطوطم الحامي
- هل كان سلمان الفارسي رافدينيا من العراق ؟
- الطائفة ...التي لها الحق بامتلاك العراق ؟ ج2
- الطائفة ...التي لها الحق بامتلاك العراق ؟ ج1
- وأخيرا اقتنع والدي بان مذهبة المقدس - فاشوشي -
- الذين تآمروا على الزعيم - لقد دق التاريخ بينكم عطر منشمٍ ِ -
- حرب الطبقة -الارستقراطية المتوسطة - في العراق
- ماذا لو عرف - باكونين - أن الدولة الليبرالية أصبحت - ميليشيا ...
- الذين يصنعون شبح - السفياني - القادم


المزيد.....




- لأول مرة.. ترامب يلمح لاحتمال تدخل أمريكا في الصراع الإسرائي ...
- -النتيجة صفر عبور-.. ضغوط كبيرة من الكونغرس على ترامب من أجل ...
- الشاباك يعتقل إسرائيليين اثنين قدما خدمات لطهران بتوجيه من ا ...
- الصحة الإيرانية: 128 قتيلا على الأقل في الضربات الإسرائيلية ...
- نتنياهو يزور موقع الضربة الإيرانية في بات يام ويهدد: سيدفعون ...
- مقتل وجرح أكثر من 250 إسرائيلياً في الضربات الإيرانية على تل ...
- تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وارتفاع أعداد الضحايا
- مراسلتنا في لبنان: سقوط مسيرة إسرائيلية عند أطراف بلدة ميس ا ...
- -رويترز-: ترامب استخدم حق النقض ضد خطة إسرائيلية للقضاء على ...
- إيران تطلق موجة ثالثة من عملية -الوعد الصادق 3- الصاروخية في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - عقدنا السبعيني : ذلك العصر الذهبي الذي لن يعود