أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - سيرة الركاع : ابي














المزيد.....

سيرة الركاع : ابي


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 20:49
المحور: الادب والفن
    


,مقطع من نص طويل : سيرة الركاع .... , أبي 1

• .... ابي صانع العاهات ..
• المنتج كلّ هذه العاصفة , من الاولاد ..
• الاولاد الذين خرجوا من معطف الحياة الفضفاض , ذهبوا ..
• او ضاعوا :ضرطة في سوق الصفافير .. ماذا حدث لأبي الأسكافي
• بائع الاكاذيب والحماقات, بعد انّ ضاع الاولاد او تاهوا او او اكلتهم الكلاب او ماتوا : بوله بشط ,
• في الحرب الطائفية ..
• ابي الركاع , الحالم بديرة عفج , ... كان ركاع بساطيل جنود لواء مشاة الزعيم عبد الكريم قاسم
• كان مرمّم عاهات البساطيل , يركض والعشاء خبّاز ..., يجري جري الذئاب , يجري بمخالب
• شذبها الجوع , بيد انه : غير رزقه ما حاش ......لدى ابي , : سبع صنايع , عدا البخت الضائع في
• اولاده العاق ...... الذين اكلت الغربان كبيرهم في الحرب العراقية الايرانية .. , ولِد ابن الركاع , الركاع الذي هو أبي , بالولادة , او التبني . لاادري ! , في عام الفيل , ليس فيل ابرهة , كما هو
• متداول او مدوّن في كتاب الرب ..ذلك المؤلف اليتيم والوحيد , الوحيد تماما .. عام الفيل الذي
• اقصده , هو عام الفيضان 1954 , العام الذي كانت فيه امّي او زوجة الركاع ,تطفو على
• مسطّحات من مياه الفيضان الضحلة , ومن مياه المخاض اللزج او الطلق .. كانت تطفو على رفوف
• من الاحذية المثقوبة المتهرئة , احذية متسولين , وعميان , وأجراء , ومعتوهين , وقطاع طرق
• . احذية قصفت اعمارها , الاوقات المديدة , في الاستعمال , محا نظراتها واناقتها المشي المستمر
• فتآكلت جلودها , شيئا فشيئا .. كانت اعمار الاحذية لاتقدر إلا بالمسافة التي يطويها الماشي في
• الجادات الوعرة .. تحرّر اخي , الذي مات فيما بعد , في معركة خرم شهر , في اقليم عرب
• ستان , ابان الحرب العراقية , تحرّر او سقط من احشاء امّي او انزلق من فرجها او الثقب
• العريض اللزج , فوق هرم من الاحذية العاطلة مباشرة , .. كان الغرفة , بمثابة دكان اسكافي
• .. الغرفة التي شهدت ولِادة او تحرّر اخي من فضاء الحرية الداخلي .. اقصد بطن امّي
• او مصنع انتاج المعاقين سيكلوجيا .. كانت الغرفة تؤدي وظائف عدة متقاطعة في الوظائف
• فهي تتكفل بايؤنا عند القيلولة في نهارات القيظ وعند حلول الليل , وفضلا عن ذلك فهي تحل
• او تتكفل باداء دور المطبخ في الطهي وغسل الاواني , وهي مخدع شبق لركاع , لمزاولة
• او افراغ شحناته الشبقة , او حمولته من الاولاد , .. فالركاع الذي هو ابي اكثر من اي شيء
• اخر .. !! كان لا يتوان او يتردّد في مضاجعة امّي في وضح الشبق والنهار , وعلى مرمى فخذ
• من انظارنا .. , فكانت الغرفة , تؤدي وظيفة مكان الدعارة او البغاء المشروع ..كان يضاجعها
• فوق سرير من الاحذية العاطلة عن المشي , العاطلة عن تقبل الاقدام , او الانسجام معها
• كانت مؤخرته كتفاحة مجعدة .. تعلو وتهبط من على الشجرة , التي هي امّي , في اوج اخضرارها
• في ذروة يفاعتها الباذخة , امّي الملطّخة قامتها الرشيقة بلون نحاسي , لون يتلامع في نور
• النهار المتدفق عبر الباب المفتوح .. يتموج في ارتجاج ثدييها .. او التفاحتين المغروستين
• في صدرها .. كان الركاع لا يمسك عن ارتشاف رحيق التفاحتين .. لا يكف عن تذوق نكهتهما
• الطرّية المائعة الناعمة .. كان الثديان يسيلان رجراجان على شفتيه , طوال وقت المضاجعة
• في هبوط وصعود متصلين في حميمية , .. فيما كانت الاحذية تمشي تحتهما واقفة . تمشي في
• عجالة واقفة , تمشي تحت جسر من اللحم , لعلها تشرف على مرافىء الاقدام الحافية ...
• ... ولما يفرغ من وصلته الراقصة على مسرح الجسد
• يسقط راكعا عند الاحذية المحجوزة او العاطلة عن المشي .. يهوي منهكا . فيما كان خرطومه
• الطويل يتدلى من من اعلى فخذيه , كخياره طويلة معقوفة ذابلة
• فاقد القدرة على الانتصاب والوقوف النافر , .. كنت ارى لأمّي وهي تحمل تفاحتها النحاسية
• ارى إلى فرجها المغطى بلفائف داكنة من الشعر النافر .. ارى إلى اخي المدحوس في
• احشائها , اخي الذي زرعه ابي لتو في الحقل النحاسي .. اخي الذي سوف يجيء لاحقا
• متدفقا من الغابة النحاسية , يأتي مشوّها برقعة من آثار الركاع .. اخي الذي بعد سنوات
• طوال من القحط والخيبات المتلاحقة , سوف يلاقي حتفه في نزاع طائفي , لا ناقة له فيه
• ولاجمل .. يلاقي حتفه رميا بالاحذية المستعملة .. احذية امراء الطوائف ... الاحذية التي
• لم يتسنى الوقت لركاع انّ يرمّم , مافسده الزمن .. زمن احذية الامراء .. امراء الإبادات
• ......... عقب انحسار الفيضان او طوفان نوح .. ليس نوح الله , او المذكور في الكتاب
• الذي الفه الرب , انما اقصد نوح آخر , متحدر من سلالة الانكليز



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف العرضحالجي : كاتب العرائض الحكومي
- اللاجدوى من الله : علمتنا ان نموت وقوفا او مشيا في الشوارع
- الكتابة حياة ضائعة : عبد الملك نوري انموذجا
- محاولة في التأمل : العقل العراقي الشعبي في اجازة
- كلّهم زائلون إلاّ وجهك يا وطني
- شحيحة هي المدن التي لم يطالها الخراب
- مرثية الحياة .. او الرفيق فهد : ما بقي من الحياة الطائرة
- في انتظار غوتو العراقي
- الروائي والمغنّي : رحلة البحث عن الشهرة والمال والجمال
- النشر في الصحافة الورقية : الاقربون اوّلى بالمعروف
- المالكي في طؤيقه الى الولاية الثالثة
- الكاتب : نصوص تبحث عن قارىء
- مقطع من نص طويل : الاسئلة والمعنى
- اربع سنوات عجاف قادمة في الطريق
- مقطع من مقال طويل : حياة واحدة لا تكفي
- معطف التاريخ الفضفاض
- نص : قراءة في الساعة
- نص : الكلمات مناقير الصقور .. شذّبتها طيور المعنى
- حياة حالمة
- الساردة حنان المسعودي : صرخة التابو


المزيد.....




- موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. استعلم عن نتيجتك
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- “متوفر هنا” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ا ...
- “سريعة” بوابة التعليم الفني نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدو ...
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- جداريات موسم أصيلة.. تقليد فني متواصل منذ 1978
- من عمّان إلى القدس.. كيف تصنع -جدي كنعان- وعيا مقدسيا لدى ال ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس nategafany.emis ...
- “رابط مباشر” نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول برقم ال ...
- امتحان الرياضيات.. تباين الآراء في الفروع العلمي والأدبي وال ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - سيرة الركاع : ابي