أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - عن هزيمة قوات المالكي أمام داعش














المزيد.....

عن هزيمة قوات المالكي أمام داعش


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يكون الأمر مفاجئا , لكنها أصبحت مفاجأة "عادية" .. منذ زمن طويل ( طويل جدا ربما ) و مثل هذه المفاجئات لا تتوقف .. عدا عن إثارته المخيال السياسي لإنتاج المزيد من قصص المؤامرة , كشف السقوط "المفاجئ" للموصل و معها أجزاء واسعة بيد خصوم حكومة المالكي عن حقيقة الأنظمة القائمة , عن هشاشتها و تهافتها .. لم تنفع الرتب العسكرية الكبيرة ( جدا ) لقادة حامية الموصل و لا الأعداد المتضخمة لعسكر تلك الحامية أمام بعض "البرابرة" .. و كما في حزيران يونيو 67 أو سقوط بغداد في عامي 2003 أو 1256 , كانت الهزيمة دون قتال تقريبا , دون مقاومة .. الذي انتصر هو الذعر أو اللامبالاة بين عسكر السلطان و رعاياه .. اعتدنا على المبالغة في مديح هذه الأنظمة , أو السلطة عموما , المبالغة في قوتها و في ضرورتها و في الاعتماد عليها "للدفاع عن المجتمع" و "النهوض به" و "تطويره" و "إصلاحه" , و اعتادت هذه الأنظمة على أن تخيب آمالنا دائما .. كانت الخيبات الأولى في الأنظمة القائمة نفسها , كانت أولا هزائمها و عجزها أمام ما كان يسمى بالاستعمار و الصهيونية , ثم في عصيانها و مناعتها العجيبة على أي "إصلاح" , ثم امتدت الخيبة إلى الصور الواقعية القائمة للدولة المدنية الحديثة : مراكز النظام الرأسمالي العالمي ( كان الستالينيون يسمون الأنظمة الشمولية في أوروبا الشرقية و الصين بالاشتراكية القائمة أو الفعلية ) , فالدول الراسمالية الكبرى , بما فيها "زعيمة العالم الحر" خيبت آمال الليبراليين العرب ( و الجماهير التي صدقتهم ) الذين عولوا كثيرا على دعمها لإقامة "أنظمة" مشابهة لها عربيا .. و رغم كل شيء , و رغم كل الخيبات , و بذات الإيمان التسليمي للمؤمنين بإله يستمر بتجاهل دعاء عبيده و توسلاتهم , يستمر تداول كلمات و شعارات "الدولة المدنية" مضافا إليها صفة "الحديثة" أو "دولة الخلافة" و كأنها التميمة السحرية القادرة على اجتراع المعجزات .. فلسفة هذا الإيمان ليست صعبة : يجب أن يبقى البشر خاضعين لقوة ترعاهم و تدير أمورهم , و إلا فالفوضى و الخراب , المسألة كل المسألة في إنتاج سلطة "جيدة" تحكمهم و تأمرهم : "حكم رشيد" .. و على الطرف الآخر هناك دائما البرابرة .. صحيح أن الداعشيون يغضبون من وصفهم بالبرابرة و الخوارج , لكنهم في الحقيقة التجسيد الأكثر معاصرة لهؤلاء , و هذا بالتحديد ما يمنحهم القوة لهزيمة تلك الأنظمة المتهالكة .. مما سبق يمكن القول , كي يصبح الناس سادة مصيرهم يجب ان يكونوا بدائيين , أبرياء , و أقوياء , دائما , فوضويين و إرهابيين حسب تعريف الأنظمة القائمة و مفكريها , أن يكونوا هم البرابرة الجدد



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن جزرة : المجرم و الثورة
- هزيمة الثورة , متعة الثورة
- عمر عزيز و نهاية المثقف
- كم أتمنى لو أني كنت مخطئا و أنكم على حق
- السياسات النخبوية في مواجهة السياسة من أسفل
- بين العبث و الثورة , تأملات ثورية بعد قراءة دانييل خارمز
- الحرب في بر الشام
- هيك , حكي نحشيش
- داعش و أخواتها
- محاولة للنظر في المرآة
- رد متأخر , العزيزة ليندا
- عدونا هو العبد للأناركي الفرنسي نويل ديميور
- عن قصة المؤامرة
- حقيقة الجهاديين
- تقبل الآخر : كعلاقة هيمنة لإيريك إمبسون و آريانا بوف
- مانديلا : انتصر على الأبارتيد , و هزمته النيوليبرالية لجوناث ...
- ثورات في منتصف الطريق
- هل تكون الطائفية هي الثقب الأسود لربيع الثورات الشعبية
- ماذا يمكن للثوري الايطالي كاميليو بيرنييري أن يقول اليوم للث ...
- تأملات في جنيف 2


المزيد.....




- معهد ستوكهولم: زيادة عدد الرؤوس النووية بحالة الجاهزية القتا ...
- البيت الأبيض يفسر سبب -تجمد- -وزلة- بايدن خلال حفل للمانحين ...
- فوز بشق الأنفس لإنجلترا برأسية بيلينغهام أمام صربيا في كأس أ ...
- دبلوماسية صينية تقارن حجم -مجموعة السبع الكبار- بكوكب الأرض ...
- معالم الانتصار وأين يجب أن ترفع راية النصر
- إسرائيل: حزب الله أطلق آلاف الصواريخ منذ بداية حرب غزة
- بيان بايدن في عيد الأضحى: نبذل ما بوسعنا لوقف الحرب في غزة
- إعلام: قوات روسية تقتل 6 أشخاص على صلة بـ-داعش- بعد احتجازهم ...
- جنوب إفريقيا.. حزب زوما يصف نتائج الانتخابات بـ-المزوّرة-
- فيديو.. هزة أرضية عنيفة تضرب جنوب بيرو


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - عن هزيمة قوات المالكي أمام داعش