مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 4478 - 2014 / 6 / 10 - 11:18
المحور:
الادب والفن
فُضة ُ شَعرِك : أغلى من الذهب
في رثاء الرفيق غالب الخطاط
الورقة المشاركة في الاستذكار الذي أقامته اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في البصرة
5/ حزيران / 2014
مقداد مسعود
إذا ما تأملت الزمان َ وصرفه ُ
تيقنت أن الموت َ ضربٌ من القتل
المتنبي
يا أبا ليث ..
الآن..
وليس في لحظة إنكسارنا الجماعي في ذلك الصباح على رصيف الطب العدلي..
الآن وأنا أرتبُ بنفسجاتي مقترضا لحظة ً من هدوئك العفوي..أقول ُ
لابد مِن خطأ ولو بحجم حبة رملٍ، ليمر الغراب ،ويخون الحياة
وأنت تعرف ُ ان الغراب لامهنة َ له سوى الخيانة ،منذ اليوم الاول
لدوامنا النباتي على الارض ..
يا أبا ليث..
يبدو ان شجاعتك َ هي المبادرة لملاقاته وجها لوجه،لذا حسب شاهد عدلٍ، انك ..حتى في تلك اللحظة المعدنية المدوية..حافظت على هدوء جلستك في السيارة ،الهدوء الذي ألفناه فيك ،الهدوء العذب : فيءٌ في ظهيرة صيف..وهكذا صَعَدَ سرك الوجودي الى حيث تذهب لطائف الاسرار، وصنت جسدك النحيل من بطش الغراب..
وهكذا أيضا بقيت َ أنت أنت
مختلفٌ وحقيقي...
في سطرك المائي لاجملة اعتراضية بين صمتك وهدوئك
يارفيقي الضروري
يا أبا ليث...
شمسها لاتغيب فرشاتك َ
وهي تبذر كائناتك الحروفية الرشيقة
في سماوات لافتات حزبك الشيوعي العراقي
يارفيقي..
يارفيقي الضروري
يا أبا ليث...
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟