أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - الشاعرة رؤى زهير شكر














المزيد.....

الشاعرة رؤى زهير شكر


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 12:56
المحور: الادب والفن
    



قراءة منتخبة من قصائد مهرجان نينيتي الثالث للأدب العالمي
أربيل 22- 24 نيسان 2014
الشاعرة رؤى زهير شكر
مقداد مسعود
(1)
تعاملتُ مع قصائد الشاعرة رؤى زهير شكر،كقصيدة واحدة ذات عنوانات فرعية
فالقصائد تتمحور، في حضرة العاشق والمعشوق..ربما شجعني على هذا التعامل الذي لايخلو من قسرٍ، الإهداء الذي يستقبلني كقارىء
(إليك أيها الشرقي العابر في
أوردتي..
لاأتوقع منك بطاقة حب..)
واضافة الى الاهداء،هناك خطاب شعري تنتجه مؤنث القصيدة وهو خطاب لايخلو من اشكاليات ذكورية..
(2)
في قصائد الشاعرة رؤى زهير شكر، تكون شكوى العاطفة، نوعا من رفاهية البوح
وتشبث ذات الانثى بذات المحبوب..(أبقى أحبك حتى تزهقني أنفاسي )..
تستقبلنا قصيدتها بمظلة نسوية عراقية مألوفة..(عزفتني الأيام جرحا)..ثم يتغذى النص على الفداء اليسوعي،حيث الجسد هو الخبز والدم هو الخمر وهذا يتضح
في نص رؤى من خلال..
(في لون نزفي يحتفل العاشقون بعيدهم
يلونون سماوات القلوب بنار اللهفة)..
هنا علاقة الكثرة بالواحدة ،أعني علاقة العاشقين بالعاشقة، ولون النزف ليس أحمر بل أبيض بشهادة رؤى نفسها..(بياض دمي)..لكن ماينتجه العاشقون، لايوازي ما يقوم به العاشق (وأنت تلون فضاءاتي بغيوم وهم عابرة)(لتمطرني وتضاريس انتظاراتي خديعة)(وتبلل ظمأ أقماري بكأس جبك)..ثم تعود ثانية الى واو الجماعة
(تحرق أناملهم بتلات الوجد والجنون)(يمزجون أنفاسهم وعبق الورد)..
(المارون...
على أديم الجرح
يغازلون بوابة نزفي
يجدلون أقاصيصا لوجعي
ويّلبسون كل سطوري من مدلهمات
تأويلاتهم)
ثم تنفرد القصيدة بأحصاء ((مناقب)) العاشق:
*أنت تزرع لهفتي شوكا لتدمي أنامل
القلب
بدكتاتوريتك القبلية
*ترشفني نبيذا..وتسكر
ف..أتوضأ جراحك أملا..لأصليك أحلاماً
*تصلبني على لوح الوجع
وأرتل إنتظاراتك سكينا يذبح سفقي
(3)
نلاحظ هنا ان كل فعل قاس من العاشق، لاتتعامل معه العاشقة وفق علاقة الانداد
بل ترد عليه بقلب أم لايعرف غير المغفرة.. (أتوجك على عرش جرحي ملكا)(تمارس طقوس دكتاتوريتك)(ببراءة طفل)..ولاتكتفي بذلك هاهي العاشقة تخاطب معشوقها بأستسلام الفادي:
(إنحتني على أعمدة الفراق شمعاً)
(توضأ في أبهر قميص الروح إتقادا)
(أدفن صليب الزمن في تيه تضاريسي)
هذه الافعال:(إنحتني/ توضأ/ أدفن)وضمن السياق النصي لقصائد الشاعرة رؤى، ليست افعال امر بل هي أفعال رجاء.. هل ثمة سبب آخر للرجاء غير المغفرة؟
ربما تومىء إليه هذه الاسطر:
(أطيافك تُكبل معصمي)
(تدمي أجفان أحلامي)
(خناجر غدرك سيدي
المزروعة في أعناق حرفي
تستلذ بلون ألمي)..
(تتمرد على أفق النسيان
فأهذيك إنكسارا وخيبات...!)



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة جومان هه ردي/ قصيدة (مطبخ أمي)
- الشاعرة سمر قند الجابري في قصيدة (الجثة)
- الشاعرة مريم العطار
- قراءة منتخبة من قصائد نينيتي/ المهرجان الثالث للأدب العالمي/ ...
- دفتر(أبو) ثلاثين ورقة
- ملتقى جيكور الثقافي،يقيم جلسة تأبين للشاعر والقاص عبد الستار ...
- سيرورة وعي الذات شعريا ..لدى الشاعر هاشم شفيق
- بيوت مفاتيحها على جدران الهجرة / الروائية إنعام كججي في (طشا ...
- مسح ضوئي/ عامر توفيق: درس في الاصرار
- مؤنث الابداع
- كتابة الكتابة
- بدل عدوى
- بصرياثا..من خلال جنة البستان
- ملاحقة التسمية / في رواية (الغلامة) للروائية عالية ممدوح
- ضوء يشاكله الظلام/ قراءة في منجز الشاعرة نجاة عبدالله
- يوم الشهيد الشيوعي
- البصرة بعيني الشاعر عبد الكريم كاصد
- كماتيل
- القارىء المصغي
- زهرون


المزيد.....




- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية
- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - الشاعرة رؤى زهير شكر