أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - الشاعرة سمر قند الجابري في قصيدة (الجثة)














المزيد.....

الشاعرة سمر قند الجابري في قصيدة (الجثة)


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 11:44
المحور: الادب والفن
    



قراءة منتخبة في قصائد مهرجان نينيتي الثالث للأدب العالمي/ أربيل 22- 24 نيسان 2014

(الجثة)...قصيدة الشاعرة سمر قند الجابري
مقداد مسعود
في قصيدة(الجثة) ثمة سردنة شعرية لليومي الذي يشكل عبئا على المرأة العراقية، وسيرورة القصيدة قائمة على عملية إحصاء، للمسؤوليات العائلية الملقاة على كاهل المرأة وحدها،لكن فاعلية التجثيث، على مساوئها تبرز فاعلية المرأة / ربة البيت بكل مافي الربوبية من مركزية نسوية، وهكذا قامت القصيدة بدور معاكس لليومي النسوي فالمثبة في النص هي المرأة العراقية، والمومأ إليهم هم الذين حذفتهم القصيدة ولم تثبت منهم سوى سواد ظلالهم: (لكم)..(تنظرون)..(صحونكم)..
والمرأة تبقى في وحدتها المرهقة، رغم كل هذه الأشغال اليومي :(خبزت في البرد وحدي) ..(ووحدي قضيت ساعات الفجر في المطبخ)..وثمة اتصالية تضاد بين انشغالها العائلي واهمالها للذاتي :
(1)..(أهملتُ حياتي ..أنتظر كلمات الازدراء
ماذا تنتظرون )..
(2)(لي ان أضع يدي تحت الحنفية الباردة
وأحلم بدفئك)
(3)( لي مسرات لاتحصى
تتكاثر عند حوض الغسيل)
(4) (لي ان أعتصر نفسي مع ثياب سأنشرها
وأتصور عمرا سيفنى بلا ابتسامة شكر
فأبتسم)
هنا تتجسد قوة القفل في القصيدة..(بلا أبتسامة شكر..فأبتسمُ)..هنا نكون أمام فعل استباقي،لما سيجري مستقبلا،وثمة صورة شعرية عالية الجودة في استعارتها
(أعتصر نفسي مع ثياب سأنشرها)..ان كل هذه الافعال المحصية من قبل سيرورة القصيدة، لاتنتظر شكرا على هيئة، هدية تقدم في عيد الأم، أو في 8آذار يوم المرأة العالمي..ولاتنتظر قول كلمة شكرا..بل مجرد ابتسامة بكل مافي شحنتها من قوة امتنان وتقدير،لن تحصل عليها هذه المرأة المستلبة من داخل العائلة، أمرأة محذوفة من مثنوية التحرر، التحرر الاقتصادي، الذي سيخفف من عنائها أو التحرر الاجتماعي الذي يجعلها تكاشف الاسرة بما يجري..من أجل وضع بعض الحد لهذا الأغتراب العائلي الذي يجري من داخل العائلة، لهذه المرأة المستلبة روحيا وعقليا وجسديا لكنها متوقدة برهافة حس ،تجعلها في تميز عن كافة المتشيئين في العائلة..
أعني العاطلين عن الابتسام في وجهها!! حقا..(لايمكن تحرير المجتمع ونصفه في المطبخ)..كما قال لينين
الجثة
أنا الجثة تسوقت لكم
خبزت في البرد وحدي
ووحدي
قضيت ساعات الفجر في المطبخ أرتجف
أهملت حياتي..انتظر كلمات الازدراء
ماذا تنتظرون
أنا الجثة..
غسلت صحونكم وهمساتكم القذرة
أكملت لهذا الصغير واجباته المدرسية
وعلمت تلك الآنسة الخياطة
مع هذا، ثمة أشياء أخرى
لي أن أضع يدي تحت الحنفية الباردة
وأحلم بدفئك
لي مسرات لاتحصى
تتكاثر عند حوض الغسيل
وابتسم
وكجثة ايضا
اقف حزينة أكوي الملابس
لازال هناك الكثير
لي ان اعتصر نفسي مع ثياب سأنشرها
واتصور عمرا سيفنى بلا ابتسامة شكر
فأبتسم
ص61



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة مريم العطار
- قراءة منتخبة من قصائد نينيتي/ المهرجان الثالث للأدب العالمي/ ...
- دفتر(أبو) ثلاثين ورقة
- ملتقى جيكور الثقافي،يقيم جلسة تأبين للشاعر والقاص عبد الستار ...
- سيرورة وعي الذات شعريا ..لدى الشاعر هاشم شفيق
- بيوت مفاتيحها على جدران الهجرة / الروائية إنعام كججي في (طشا ...
- مسح ضوئي/ عامر توفيق: درس في الاصرار
- مؤنث الابداع
- كتابة الكتابة
- بدل عدوى
- بصرياثا..من خلال جنة البستان
- ملاحقة التسمية / في رواية (الغلامة) للروائية عالية ممدوح
- ضوء يشاكله الظلام/ قراءة في منجز الشاعرة نجاة عبدالله
- يوم الشهيد الشيوعي
- البصرة بعيني الشاعر عبد الكريم كاصد
- كماتيل
- القارىء المصغي
- زهرون
- شخصية اللغة
- مروءات حسين مروّة


المزيد.....




- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - الشاعرة سمر قند الجابري في قصيدة (الجثة)