أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكرم شلغين - ليتها بقيت اسما بدون صورة!















المزيد.....

ليتها بقيت اسما بدون صورة!


أكرم شلغين

الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 19:31
المحور: الادب والفن
    


بعد الانتهاء من الدروس العسكرية اليومية والتدريب في كلية الشؤون الفنية بالوعر، بحمص، استلقى طلاب الضباط المجندين على أسرتهم في مهاجعهم. نام جابر متعباً وأما الياس فليس واضحاً إن كان قد نام أم لا فقد بقيت عينه اليمنى نصف مفتوحة في حين صارت اليسرى مغمضة وأما حمّود فقد اهتز سريره لما لا يزيد عن عشرة دقائق... ثم هدأ ونام ... وأما يوسف فقد تسمرت عيناه محدقة في سقف المهجع لأكثر من نصف ساعة لا تحيد يمنة ولا يسرة... يبدو أن الكثير قد جال في رأسه وأراد أن يُخرج بعضا ممن ذلك فأدار رأسه نحو اليسار ونظر إلى السرير المجاور الذي يتمدد عليه ابراهيم وقال بصوت منخفض: "أفكر كم نحن تعساء في هذا الوضع...! الحياة تمضي ونحن سجناء هنا بكل ما للكلمة من معنى...والأنكى أنهم يسمون هذا السجن "خدمة العلم"...! لا نلقى الا الذل كيفما تحركنا.. في دروسنا، في تدريبنا، في رياضتنا، في أكلنا وشربنا...يا لها من مأساة! في اللاذقية كان كل شيء يملأ دنياي بالفرح...، يكفيني أن أمشي في الشارع لأرى الناس وأرفع يدي تحية لشخص وأصافح آخر ويسألني ثالث ويبتسم لي رابع...ما أحلى تلك الحياة وما أقبح هذه...!هنا يأمرني طالب الضابط العامل بدر ابراهيم أن أقف على رجل واحدة على سطح طاولة الغداء في المطعم وفمي مفتوح وأعض على تفاحة دون أن أعلم السبب والجميع ينظرون إلي...ولا استطيع الشكوى أو عدم التنفيذ ففي ذلك محكمة عسكرية لعصياني الأوامر وربما سيصبح سجن تدمر مأواي...! كنت على وشك البكاء ولكن عزة نفسي منعتني وتماسكتُ..!" صمتَ قليلاً ثم تنهّد: "إيييييه...لا بد أن يأتي ذلك اليوم وأعود فيه الى اللاذقية وأتمشى في شوارعها وأعرّج أثناء مشاويري على بيت صديقي كمال وأتذوق كرات الحلوى المعجونة بالشوكولا والروم والزبدة من يد أخته رابيا...". ابراهيم، الذي كان يستمع بدون انتباه جدي أو توقف عند أي شي ـ إذ كان يستمع بدون تركيز، تنبه فجأة وشنف أذنيه عندما سمع باسم "رابيا"..! يبدو أن سحراً خاصاً قد اخترقه فجأة وبدأ بالتركيز لعل يوسف يتكلم أكثر عن رابيا التي تجيد صنع الحلوى المعجونة بمشروب الروم ...وهنا بدأت مخيلة ابراهيم تشتغل أكثر فأكثر وتسلل الى داخله احساس غريب لايشبه ذلك لبسه قبل أسبوعين من تاريخه حين كان مع بقية طلاب الكلية في درس الرياضة الصباحي ومرت من وراء الأرتال ضاربة الآلة الكاتبة في الكلية وهي امرأة خمسينية بدينة قصيرة تتمايل على الجنبين ليس دلعاً وانما بسبب سنيها وجسدها المتثاقل...في تلك اللحظة التفت إليها جميع الطلاب المتدربين ولأنهم منذ أتوا إلى دورة الأغرار هنا لم يروا وجها أو جسداً أنثوياً فقد أصبحت صاحبة الجسد المتثاقل جورجينا رزق زمانها تمر بالقرب منهم ولهذا همسوا لبعضهم البعض ثم تعالت أصواتهم وسمعهم المدرب وبدأ بالصراخ والتوبيخ وأتى الضابط المسؤول وأمر بإيقاف درس الرياضة وتحويله الى عقوبة جسدية وراء المهاجع موضحاً للذين سيشرفون على تنفيذ العقوبة أنه لن يقبل بأقل من رؤية الجراح والدم على صدورالطلاب المجندين العارية... كلا، إن رابيا ليست كتلك البطة التي حركت غرائز طلاب الضباط المجندين المحجوزين داخل الكلية العسكرية... إن رابيا التي يتحدث عنها يوسف تختلف فهي في عالم آخر...استدار ابراهيم ليصبح على جانبه الأيمن وقال: "فعلا لا شيء يعوض عن ذلك..." أراد ابراهيم أن يسمع المزيد عن رابيا ولكنه خشي أن يسأل عنها بوضوح فيتحفظ يوسف ويتوقف عن الكلام، وأسعفه حينها واحدا من دروس والده الذي كان يغتنم كل فرصة ليلقنه درساً في الحياة فمرة في مخزن الألبسة المستعملة قال له والده" "عندما تعجبك قطعة لا تنظر إليها محدقاً أولا بأول فتلفت نظر البائع إليك وعندها سيطمع ويستغلك لأنه يعرف أنها استهوتك وأنت تريدها...بل ابدأ بتقليب قطع ملابس أخرى وانظر اليها وتفحصها وارفعها بيدك وانظر من خلالها باتجاه الضوء واسأل عن أسعارها وجادله وفاصل معه عن الأسعار لتلك القطع الأخرى التي لاتريدها...وبعد ذلك تقول انها غالية جدا ولا تستطيع أن تقتنيها وبعدها تدعي أنك تقلّب المزيد من الملابس إلى أن تصل إلى ضالتك فتأخذها بسعر مناسب ودون أن تكون مغلوباً وكذلك فإن البائع سيعتقد أنه باعك القطعة التي لاترغب بها في الأساس وهو راض عما فعله..." وهكذا بدلاً من أن يسأل ابراهيم عن رابيا مباشرة سأل عن كرات الشوكولا المعجونة بالكحول فتباهى يوسف وقال له: " رائعة، سحرية لم أتذوق مثلها في حياتي" فسأل ابراهيم: :قلت لي انها صنع بيتي!؟" أجاب يوسف نعم صنعتها رابيا أخت صديقي كمال...وعندما سمع ابراهيم بالاسم من جديد انتشى وقال : "يبدو أنها ماهرة!" فعقب يوسف: "انها فتاة رائعة... رائعة بحق" توقف لبرهة وكأنه يفكر فيما سيقوله وتابع: "عندما أزورهم تشعرني وكأنني واحداً من أسرتها تجلس ثم تتحدث عن الفن، تشرح معاني الأشعار، تحفظ أغاني فيروز وتتصرف بكل براءة...." هنا بدأت مخيلة ابراهيم تنسج صورة لرابيا ولكنه لم يعرف بالضبط ماذا يقول هل يتساءل بنفسه عن تفاصيل يريد اضافتها للصورة التي يرسمها !؟ أم يترك الصورة تتشكل من تلقاء ذاتها اثر ما يجود به يوسف من وصف للشخصية!! ولكنه بنهاية التفكير قرر أن يترك الأمور تمشي دون تدخل مخافة أن يتوقف عن الكلام يوسف! لكن الحقيقة أن كلا منهما أراد المتابعة في الحديث فيوسف يريد أن يتكلم عن الأجواء التي افتقدها وابراهيم ـ في كل الأحوال ـ يسكر روحانيا بالحديث عن الملاك رابيا. وهكذا ومن خلال الدردشة عرف بعض من المواصفات في الشكل عن رابيا...عيناها سوداوان وهي حنطية اللون و تميل الى السمرة شعرها حريري طويل وهي طويلة ممشوقة القد تبتسم بشكل دائم وترتدي الجينز خارج البيت ...تتكلم بتهذيب لا مثيل له....استفاض يوسف أكثر وأما ابراهيم فقد تشكلت الصورة التي يريدها في رأسه...نام يوسف...وأما ابراهيم فقد بقي متمدداً وراح يفكر ويفكر ويفكر...في الليلة التالية تحدث يوسف لابراهيم عن اللاذقية والبحر ولكن كلامه لم يكن الا مكملا للصورة الرومانسية التي يشكلها ابراهيم عن رابيا...وقبل أقل من أسبوع على هذا الحال كان ابراهيم قد انشحن روحانيا وعاطفيا بما فيه الكفاية ليبدأ بنظم قصيدة عنوانها "رابيا"...اكتملت القصيدة لاحقاً وبها بانت رابيا أنها الصبا والجمال أنها الفردوس، إنها الروح، السحر، العطر، الجمال...إنها...إن رابيا ليست من عالم الأرض بل هي زهرة الرب على الأرض...بعدها مباشرة شرع بكتابة قصيدة أخرى....وبقي ابراهيم ينظم في القصيدة وأرادها أن ترتقي الى ما هي فيه رابيا....
عندما انتهت دورة الأغرار منحت ادارة الكلية طلاب الضباط اجازات ريثما يصدر قرار فرزهم إلى قطعاتهم العسكرية الجديدة. جاء يوسف الى اللاذقية لقضاء الاجازة بينما ذهب ابراهيم الى قريته في ريف طرطوس. في الأيام الأولى من الاجازة جاءت عدة صديقات لزيارة شقيقات ابراهيم وكانت لهن جلسات ودردشات ومزاح تخللتها القهوة والتبولة والبزورات...بعد أيام قليلة اقترح صديق ابراهيم في القرية أن يقضيا يومين في الرمال الذهبية وفعلا...على الشاطئ كانت الأجساد تتلألأ تحت أشعة الشمس الساطعة وفي البحر كانت الصبايا تسبحن برشاقة وخفة وهناك مجموعة من الصبايا والشباب في عشريناتهم أمسكوا بأيادي بعضهم البعض وشكلوا حلقة دائرية وسط الماء بمنظر يشعرك بالحياة والجمال والمتعة...كل شيء جميلاً ولا يوجد ما يعكر ذلك الجو...أما "رابيا" فقد بقيت في مقدمة رأس ابراهيم...في مساء اليوم الثاني قبل أن يعود إلى قريته وقف في "كراج المشبكة" بطرطوس واتصل من هاتف للعموم بابن دورته يوسف في اللاذقية وقال له غدا لي زيارة الى اللاذقية ففرح يوسف، وعندما زاره ابراهيم في الوقت المحدد رحب به وجلسا وتسامرا وتكلما عن "الفرز العسكري" وعن بقية الخدمة العسكرية ولكن ابراهيم لم يفوت الفرصة ليسأل عن "كرات الحلوى المعجونة بالروم والشوكولا والزبدة..." فقام يوسف الى الهاتف واتصل بصديقه كمال وبنوع من المزاح أخبره رغبته بزيارته ورؤيته وبأكل "المعلوم"...فدعاه كمال، وعقب يوسف موضحاً أن برفقته ضيف من طرطوس...لكن ذلك لم يلق إلا الاستساغة والترحيب من قبل كمال ـ عبر الهاتف كما على الأرض...في بيت كمال كانت أختيه وأمه تعدان الضيافة في المطبخ بينما جلس كمال ووالده وأخيه الصغير مع الضيفين. وبعد دقائق قليلة دخلت أخت كمال تحمل صينية القهوة، رحبت بالصيوف والتفتت الى يوسف لتقول الحمد لله عالسلامة...فسألها يوسف "كيفك رابيا؟" وهنا...وهنا كانت صدمة ابراهيم.... فقد وجد أن لوحة الحلم تختلف عن صورة الواقع...نعم اللون كما وصفه يوسف ولكن ليس كما تخيله بنفسه، والعينان بنفس اللون الذي وصفه يوسف ولكن لايتطابق مع الشكل الذي رسمته ريشة خياله...لقد بدا كل شيء في الواقع يختلف عما في الحلم فالصورة السماوية التي رسمها لرابيا كانت لاتتقاطع بأي شكل من الأشكال مع ما يراه على الأرض...فرابيا الواقع تبرز عظام وجهها مخيفة وخاصة فكها السفلي الذي بان عريضا على الجانبين بشكل قبيح أما جلد وجهها فيكاد يكون مجرد ورق رقيق لاحياة فيه وأما فمها فقد كان شقاً طويلا بشفاه رقت وتناهت في الرقة حتى كادت أن تختفي من سطح الوجه...كانت طويلة وشعرها أسود فاحم طويل نعم ولكن لاتناسب بين اي جزء وآخر من تلك الكائن الحي... لقد اعتاد أن يرى في أي أنثى شيئا جميلا على الأقل، مهما قال عنها البشر أنها قبيحة إلا في تلك الرابيا فلم يرى إلا تشكيلا يصير الشفقة على صاحبته.... كانت صدمة ابراهيم قوية فبدا وكأنه لا يجيد المسامرة في الحديث بل لا يعرف كيف يتكلم...كان يفكر ويتساءل في سره ألهذه الكائنة القبيحة كتبت الأشعار!؟ أهذه من جعلتني أسهر الليالي وأكتب الشعر وأعيش الأحلام وأتخيل وأتخيل وأتخيل!؟
بعد قليل أتت الحلوى وأكل منها يوسف وتغزل بحسن صنيعها...أما ابراهيم فأكل واحدة فقط وللحق فإنه لم يستسغها...
عندما انتهت الزيارة وعاد ابراهيم من اللاذقية كان يجلس في المقعد المخصص لشخص واحد ما قبل المقعد الأخير من الجهة اليمنى من الميكروباص المتجه من اللاذقية إلى طرطوس والصور تتلاحق في ذاكرته عن خيبة الأمل التي لقيها اثر ابتعاد الحلم كصيرا جدا عن الواقع، وفكر بصديقات أخواته وبالبحر وبالرمال الذهبية التي قضى عندها بعض الوقت...وتساءل في نفسه عدة مرات: "لماذا كتبت تلك الأشعار لمن لا أعرفها؟" هل كانت حاجة داخلية لديه؟ هل هو جو العسكرية والحرمان ما جعله يتحرك لسماع اسم؟ ماذا هو...؟ وشرع يفكر بأن أول شيء سيفعله عندما يصل إلى قريته هو أن يمزق الأوراق التي كتب عليها أشعاره لأن رابيته غير تلك الرابيا.



#أكرم_شلغين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة في خيال وواقع الصديق المكبوت*
- جارة
- ما يتعمد إهماله أرباب نظام الأسد
- يا كاشف الأسرار!
- من ذكريات الخدمة العسكرية 1983
- حجر لايستجيب وكتاب يهدد!
- هل نميز أنفسنا بالكره في يوم الحب!؟
- الآه الفاشلة
- لقد تنافسوا مع الطاغية على القتل والدمار في سوريا
- استنساخ الوحش في مقارعته
- هموم أبو مصطفى
- كتاب جديد عن علاقة الدين بالدولة
- اغتيال البوطي وخلط الأوراق
- هل نحتاج لثورة على ((الثورة))؟
- العائلة تذهب إلى السينما
- كلبهم...ومخلوقنا
- لن نكون وقوداً لمن يريد حرق سوريا
- عرف عالمي وسوفتوير عربي (software)
- شكر وتساؤل للأستاذ برهان غليون
- بين الخنوع والتمرد


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكرم شلغين - ليتها بقيت اسما بدون صورة!