جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 23:22
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
ينتهي المستقبل في العربية
لا اعلم و لكن لا تترك العربية لي فرصة ان افكر في المستقبل لغويا على الاقل و لربما يأتي عدم اهتمام العربي بالمستقبل من اللغة العربية نفسها. لا يخطط العربي للمستقبل بل يعيش في الحاضر ليستهلك و في الماضي ليمجد اما المستقبل فيبقى اما بدون لغة او يترك لعقلية انشاءالله (ان شاء الله) و الاخرة و لكن علينا ان لا نتعجب على الاقل عندما كانت العرب قبائل بدوية لا تعرف الا الحاضر و الماضي فما هي اذن فائدة المستقبل؟
لم يكن (سوف) اداة المستقبل بل كان مع المختصر (سـ) سابقة المضارع المرفوع للاشارة الى المستقبل. لسوف قصة اخرى اقدم من المستقبل:
كان (سوف) اسما يعني (النهاية) قارن ايضا العبرية sop بنفس المعنى لذا فانه لا يزال يسمى باداة التنفيس او ما يسمى بالانجليزية amplification اي التضخيم و التكبير. لاحظ كيف ان العربية تميل الى الفاء بدل p العبرية. اخيرا ضعف و اختصر (سوف) الى حرف واحد فقط (سـ) لا يستطيع مقاومة (لن) عند النفي (لن اذهبَ الى الجامعة).
كيف كانت اذن فكرة المستقبل في النهاية؟ هل النهاية هي الموت و الموت هو المستقبل في الجنة او النار؟ لماذا تحتاج العربية لاداة التنفيس للمستقبل؟ هل هذا يعنى ان المستقبل استراحة نفس او التنفيس هو لم القوى و الاستعداد للمستقبل؟ عندما يعني (سوف) النهاية فانه يشير بكل تأكيد الى اخر انواع المستقبل او كما يسميه W. Wright الى المستقبل الحقيقي real future
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟