جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 22:38
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ليطيح حظي و يسود
هناك من يقول (انت صانع حظك) و لكن دعني اقول بان اقوال حكيمة من هذا النوع تسبب لديّ حساسية خطيرة ويرن في اذني العربية العراقية (طاح حظك) كنوع من لعنة عراقية مشهورة.
دعني اقول باني افضل ان لا يطيح حظي فقط بل يسود و ينزل الى اعماق الارض اذا كان كان الحظ مسألة اجتماعية. يحاول باحث الماني ان يصيغ المعادلة العلمية الاتية للحظ:
عندي + حبي + وجودي = حظ
او بالانجليزية:
have + love + be
لان المال دون حب الناس (العلاقات الاجتماعية) و الصحة ليس حظا اضافة الى ذلك فان المال و الملك يعود الانسان على الحياة الثرية لدرجة ينسى انها نعمة خاصة عندما تتحول الى بديهيات. لاحظ على سبيل المثال كيف يتحول الحب الناري الى عادة يومية عادية مملة كأية عادة يومية اخرى. هذا هو مصير العلاقات الاجتماعية اي انها بلغة مجازية بناية لا تقاوم عوامل التعرية الزمنية.
نعم اتفق ان الحظ جزء لا يتجزء من العلاقات الاجتماعية فالانسان الذي يعيش في العزلة ليس محظوظا لذا اريد ان يطيح حظي قبل ان تطيح علاقاتي الاجتماعية و انعزل و تتحول النعمة الى عادة روتينية عادية مملة. هكذا تفقد لعنة الاخر (طاح حظك) مفعوليتها حتى اذا تكررت الف مرة.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟