منتصرة إرادة الشعب

عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اخرجْ من تحت هذه العباءة المغبرة الملوثة وتوجه إلى الديمقراطية الرحبة!
ارفع الجزمة العسكرية الفاشية عن فم الشعب الإيراني وانضم إلى صوت الشعب البحريني.
انظر ماذا تفعل جحافلكم المجرمة في جسد الشعب السوري؟.. تضربه ببراميل النفط!
انظر ماذا فعلت بكم ولاية الفقيه؟.. جعلتكم وحوشاً، بل الوحوش أقل عنفاً وسواداً من رايتكم الملوثة بدماء الشهداء!
اخرج من قوقعة الخائف المرعوب من الديمقراطية.. يصر على جلد الأمهات والأخوات والزوجات وتعذيب الأطفال!
اخرج من تحت خيمة الأكاذيب وتوجه إلى منهج العدالة والإنسانية وأقبل بالتعدد والاختلاف، فلن تدوم قبضتك الحديدية على المظلومين إلى الأبد.
إذا كان الشعب الإيراني عاجزاً عن الصراخ ضد ولاية الاستبداد فالشعب البحريني قادرٌ على رفع الأصوات ضد العبودية السياسية، فاخرج من ولاية الخوف والصمت والذل وشارك في نضال الناس من أجل الحقوق والديمقراطية.
لن تدوس على الناس بجزمتك إلى الأبد ولن تمنع أصواتهم من الظهور والانفجار!
لن تستطيع دكتاتورية ولاية الفقيه أن تنتصر، فهنا شعب حي تلبس الحرية ولم ينخدع بالعمائم الفاشية!
حتى رجال الدين الكبار في بلدان تسيطر فيها الجزمة العسكرية الإيرانية وجهوا الناس نحو التعددية والديمقراطية غير مبالين بالسطوة الإيرانية المباشرة.
أمّا أنت فجبان تمنع الشعب من تطوير نضاله وتحشره في المقاطعة لأنها تجعل الأميين السياسيين في قبضتك فلا يتطورون ولا يتحولون إلى كوادر متعقلة متفهمة للسياسة.
تجمد التطور السياسي الوطني لأنه يهدد قامتك المتقزمة ويجعل الشعب يبحث عن حقوقه في كل اتجاه، ويرفض هيمنة التسلط وتشويه الأطفال وخنق حريات النساء.
لا تريد سوى بقاء دولة التسلط الدينية السياسية التي يحاربها الناس وتفقد سلطتها يوماً بعد يوم.
اخرجْ من جسدنا الوطني، فقد أدميته بالتمزيق والتخلف والطائفية.
اخرجْ فقد عذبتنا طويلاً، وجعلتنا نتشرد ونفقد لقمتنا، ورصفت الشوارع من عظامنا.

#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل