أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - عبيدٌ منذ المهد














المزيد.....

عبيدٌ منذ المهد


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حين لا يشعر العبيد بعبوديتهم تكون تلك الطامة الكبرى، وانسداد آفاق التغيير والأمل في ظهور شيء من الإنسانية.
وحين يبدأ التململ ويتسرب نبضٌ إلى الوعي يبدأ الفجر.
لكن الفجر بعيد في مراحل الظلمات!
لو أن ثمة ثوريين إيرانيين حقيقيين بادروا بسرعة إلى الإطاحة برجال الدين المؤثرين وسحق نفوذهم.
لكنهم كانوا جبناء ومتخلفي الوعي ومحبوسين في أقمطة عبودية الطفولة حيث التجارة الأثيمة بالدين، وتحويل الجوع والدموع والفقر إلى مملكة الذهب للملالي!
والآن عليهم أن يدفعوا أثماناً مضاعفة من الشباب والدماء ليتحرر الشعب!
لم تتحرر الشعوب إلا بالقضاء على الإقطاع الديني حيث بيض الأفاعي الذي يفقس سماً كل لحظة، ويشكل أطفالاً معوقين يصبون عاتاهم على زوجاتهم وأمهاتهم معطلين كل قدراتهم لكي يصيروا نافعين منتجين!
لو تردد زعماء الثورة الفرنسية ولم يجندلوا رجال الدين والإقطاع على المشانق ولو لم يبتكروا ذلك الاختراع الرهيب وهو: المقصلة، لكان العالم لا يزال يغطُ في نومه سابحاً في مستنقع الخرافات والعذابات!
لو تردد لينين ورفاقه في القضاء على الكنيسة التي مصت دماء الناس عبر القرون لما شع من قوالب أجراس الكنائس النورُ!
خابت الثورات في العالم الخرافي الثالث، وظهر الصغار معوقين، يحملون أثقال العبودية حتى يُوضعوا في لحودهم لم يشموا نسمة حرية واحدة!
فكيف لهم أن يزيحوا الظلام من فوق رؤوس أمهاتهم وزوجاتهم؟
كيف لهم أن يسمحوا لهن بالخروج؟
فكيف إذا قمن بالرقص؟
ووأدهن في الجاهلية كان بضع مئات ووأدهن في العصر الحديث صار كياناً وجموعاً.
ليس لأنهم يساريون خونة، ومذهبيون متخلفون، بل لأنهم عبيد مؤسسة العبودية الدينية التي صهرتهم وشربتهم منذ كانوا في المهود حليبَ العبودية، ودعك من الكلام عن ثورة الحسين، ونضال عمر، فلو جاءا في هذا العصر لسجونهما بدعوى الشيوعية!
هم عبيد منذ نعومة أظافرهم فكيف يفهمون العصر؟
هل لعبيد على رقابهم النير أن يعلموا أطفالهم النضال من أجل وطن، وترقية شعب، أو يشاركوا الأمم في مسيرتها الحرة؟ أو يصنعوا أحزاباً مناضلة متنورة ونظاراتهم السوداء تبطش بما حولهم؟
لا تنفع معه كلمات دستور وبرلمان وهو عبدٌ معتقل في كهف حتى قبل أن يولد، وحين ينشأ يذهب إلى كلمات الحرية لكي يطفئها.
كيان خرافي موحل منذ القدم لا ينفع معه سوى الإزالة، يقوم به ثوار على طراز ثوار الثورة الفرنسية وليس ثوار الطامة الكبرى الثوار العرب والمسلمين.
فلا تقل لي الحزب التقدمي!
ولا تقل لي القوميون العرب
ولا تقل لي اليسار الاشتراكي
و لا تقل لي الحزب الإسلامي المنفتح
بل قل لي هؤلاء هم أبناء العبيد يرضعون حليب الذل، هذا هو نسل العبودية الخالدة.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقضات البناء
- فروق عجيبة بين رجالِ دينٍ
- أهمية وجود تحالف شعبي مستنير
- سقوطُ دكتاتوريةِ الرجال!
- كيف ماتت الكلمة؟
- ثقافتان استئصاليتان
- غصصُ الشبابِ الخليجي
- وثيقةُ المنامةِ: زبالةٌ!
- حال أمة الشعراء
- قوة الكلمة
- تطورٌ حديثٌ حقيقي
- الانتهازيون والفوضويون
- العقلانية والتراكم الديمقراطي
- الانتهازيون والحقيقة
- ذكرياتٌ سياسية (2)
- كوابيس الثقافة الأمريكية
- مشكلات عمال القطاع الخاص
- حروبٌ طائفية
- الحزبُ الديني يرفضُ فهمَ العصر
- مهدي عامل والوعي بالتاريخ


المزيد.....




- أحدث كتلة لهب هائلة أضاءت الليل.. شاهد لحظة انفجار صاروخ -سب ...
- -مأساة أمريكية“.. بروس سبرينغستين غير منسجم مع الوضع السياسي ...
- مصمم الأزياء رامي العلي: هذه القطعة يجب أن تكون في خزانة كل ...
- وزنه يفوق طنين ومداه يصل إلى 2000 كلم: ما هو صاروخ -سجّيل- ا ...
- مسؤول إيراني يرد بقوة على ترامب: لا أحد يستطيع تهديد طهران و ...
- الحكومة الإيرانية تعلق صور القادة العسكريين القتلى إثر الهجم ...
- بلاغ للنائب العام: وفاة سبعة محتجزين بقسم العمرانية في أقل م ...
- وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري ...
- رئيس ديوان المستشارية يؤيد ميرتس ويؤكد دعم ألمانيا لإسرائيل ...
- محافظة دمشق ترد على ما يشاع حول الأعمال الإنشائية على سفح جب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - عبيدٌ منذ المهد