أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مختار قنديل - عزيزي ضابط أمن الدولة - احبك في الله-














المزيد.....

عزيزي ضابط أمن الدولة - احبك في الله-


محمد مختار قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 19:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت علاقتي بأمن الدولة بصفة مباشرة تتشكل قبل ثورة يناير وتحديدا أثناء دراستي في السنة الثالثة من الجامعة، تلك المرة يتم استدعائي من قبل ضابط الأمن بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية للتقابل مع مسئول أمن الدولة بالجامعة ويحاول تجنيدي في صفوف جماعة الأخوان المسلمين المعارضة، ولكني بعد تفكير ممزوج برهبة وخوف قررت الرفض، ليس فقط لرفضي أن أكون جزء من تلك المنظومة، ولكن أيضا لرفضي الانتماء ولو حتي الصوري لتلك الجماعة.
بتلك الحادثة كانت البداية المباشرة مع امن الدولة، وكانت أيضا وسيلة للبقاء "جنب الحيط" كلمة في سرك عزيزي القارئ " أنا جبان"، واستمرت العلاقة ولعل ما كان الغريب بالنسبة لي هو أن اكثر من رأيتهم معارضين لنظام مبارك آنذاك كانوا ضباط أمن الدولة لست أعلم السبب ولكنه كان الواقع.
أتت الثورة وعلاقتي بهم تغيرت، أخذت أنتمي لمجموعات الشباب الموفرين كل وقتهم للبحث عن المفقودين في احداث ثورة يناير، واجتهني العديد من الحالات والأحداث المختلفة، لعل أهمها وأشد تأثير علي حتي الأن، تلك الطفلة صغيره السن من أحد المناطق العشوائية -أساس دولتنا- التي تم القبض عليها في وقت الأحداث، وكان أهلها يستقبلوا كل يوم تقريبا مكالمة هاتفية من أمن الدولة بلا أرقام، تخربهم بضرورة البعد عن الحديث مع الاعلام ومعنا كباحثين عن المفقودين، وان فعلوا هذا ستعود الطفلة إلى منزلها في ظرف يومين وهذا ما حدث بالفعل، ولكن ليته ما حدث، عادت الطفلة إلى المنزل ولكنها لم تعد لحياتها الطبيعة فقد توقف لسانها عن الكلام وأظنها إلى الان كذلك، حالات عدة ومتنوعة ما بين تعذيب جسدي وما بين ضغط نفسي وعصبي وفقدان ذاكرة.
وصلت بعد ذلك حادثة " محمد الجندي" ذلك الشخص الذي أحببته وجعلته صديقي دون أن اراه سوى مرة واحدة دون كلام أو حديث بينا، ولكني أحببته من حب اصدقاءه المقربين لي صفوة شباب " طنطا" الذين لا يخشون في الحق أحد، ولكن فات الوقت قبل أن نحل قضية الجندي وانتقل إلى الرفيق الأعلي، واكتفينا برفع صوره على " الفيسبوك وتويتر" كما عبر الشاعر عبد الله حسن قائلا " شهداء اللايك والشير".
تملك مني الخوف وقررت أن "أمشي جنب الحيط" لذا لم اترك إي مظاهرة ضد الداخلية أو المجلس العسكري لم اشارك فيها، فكسر الخوف أساسها المواجهة.
قررت بواقع عملي أن أنظر إلى الواقع وابحث عن حل، قررنا العمل في اطار الحلول الأصلاحية وإعادة هيكلة الداخلية، فاتخذت الوزارة ذلك الأجراء الهش الذي لا قيمة لها وهي انشاء هيئة متعلقة بحقوق الانسان داخل الوزارة ولكنها هشة كما قولنا، فمن المفترض ان يكون الموكل له هذا الموقع مدني حتى يتحقق نوع من أنواع الفاعلية ولكن لا حياة لمن تنادي " فيك الخصام وأنت الخصم والحكم" ولعل أكبر دليل على هذا هو كون " أكرم سليمان" المحكوم عليه في قضية النيابة العامة :رقم 12155 لسنة 2009 س . جابر ورقم 1089 كلي" بالسجن 5 سنوات في تعذيب طفل هو مسئول حقوق الانسان بمديرية أمن الاسكندرية.
واليوم كنت بصدد قضية تمسني بشكل شخصي قضية اختفاء "حاتم مدحت"، يوم الثلاثاء التاسع والعشرون من مايو، حاتم ذلك الشاب الاسكندراني ذو الاصول النوبية للأسف مواطن مصري يحلم ببناء وطنه، يرفض أن يكون مثل أباءنا وأجدادنا يتجاهل مستقبل أبناءه وأحفاده وينظر لواقعه فقط، غير وجهة نظري عن أبناء جيله وجيلنا، قدر من الثقافة والقراءة لا يقارن بسنة، ذلك الشاب الذي انتقل من واقعنا الاحمق بعمل محاولات جدية لإصلاح المجتمع بمشاركته في حملات اجتماعية مختلفة أشهرها قضية التحرش.
قمنا بداية بعمل محضر اختفاء بعد 24 ساعة من اختفاءه " 71 ح تاريخ 28 -5-2014 قسم المنتزة ثان" ولكن لا فائدة، ولكنه منذ أيام كان في أحد معتقلات أمن الدولة " الأمن الوطني كما تلقبونه" وصلتنا أخبار مؤكدة بأنه داخل مديرية أمن الاسكندرية تحديدا في الدور الرابع " السلخانة" ولكن كل القيادات كالعادة تنكر، ما بين الانكار والتأكيد مرت تلك الايام علينا لا نعلم ماذا نفعل؟ قررنا التصعيد، لذا قمنا بعمل شكوى مسئول وزارة الداخلية لحقوق الانسان رقم 481 بتاريخ 29 مايو 2014، ولكن كما قولت كانت بلا جدوي بسبب كون " أكرم سليمان" هو المسئول.
جاء السبت المنتظر، في صباحه يتصل بنا حاتم، ليرجع لنا روحنا، ولكن إلى أن رأيته انتظر أن اسمع منه ماذا حدث، ولكنه لم يكن مختلف عما هو مألوف ومعتاد عليه من قبل ضباط داخليتنا الموقرين، وعاد حاتم ولكن لم يعد زملائة، ففي اليوم الأول وأنا احاول أن أطمئن عليه داخل المديرية، قابلت تلك السيدة التي تنتظر أن ترى أبنها الذي تم اختطافه من داخل أحد محلات" العصير" في شارع رشدي بلا أدني تهمة والى الآن نحاول في حل قضيته وقضايا عدة يباشرها الناشطين والحقوقيين بلا دافع سوى الاصلاح.
رسالتي اليوم إليك عزيزي ضابط أمن الدولة، يقول السيد المسيح " أَحِبُّوا أعداءَكم" لذا أني احبك في الله من واقع حب أعدائنا ، وأتوسل لك بحبي هذا، إلا تحاول تدمير المستقبل، أعلم أننا في دولة قمعية ومستقبلك يقوم على أنقاض مستقبلنا، ولكن رجاء من أجل ابنك لربما تنقلب الاحوال ولا يجد وسيلة ليكون مثلك، فيتبدد مستقبله فتذكر " الأيام دول".

أرجوك لا تدمر مستقبلنا



#محمد_مختار_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلاموية وما بعد الاسلاموية في علاقة المابعديات
- ولكم في بكر عبرة.....
- هل الثعلب العجوز يصعب صيده حقا؟
- نحو مصالحة وطنية 1- الشعب والأخوان...
- مكروه الدار وارثها ....
- مؤسس الجماعة أحمد السكري - نائب المرشد والرجل الثاني في عهد ...
- دور المجتمع المدني في التحول الديمقراطي في مصر
- نظرة في مفهوم العدالة الإنتقالية
- مقترح إنشاء وزارة الدولة لشئون المجتمع
- الوطنية ..الدارية
- اقتصاد سياسي للتقديم في الخارجية المصرية
- مركز ابن خلدون ومقر الاخوان نقطة الوصل مستشفي الرخاوي
- ذكري وفاة ثورة
- الاسلام دين ودنيا وليس دين ودولة
- مقدمة كتاب سبع ليالي سلف علي لقهوة - محمد مختار قنديل -
- اذا انتصر النبي ضاعت نبوته
- كلام في الهواء وماذا يعد ؟
- نشأة وتعريف العلمانية
- العلمانية من متناول المفكرين العرب المعاصرين
- مصر منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب أوالتثوير


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مختار قنديل - عزيزي ضابط أمن الدولة - احبك في الله-