أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مختار قنديل - الوطنية ..الدارية














المزيد.....

الوطنية ..الدارية


محمد مختار قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوطنية ..الدارية
ما تطرحه قضية تصويت المصريين بالخارج وإقبالهم عليه من إتهام بأنهم ليسوا وطنيون يجعلنا نعيد النظر في وضع تعريف للوطنية من جديد، أو نتساءل ماذا نعني نحن بالوطنية؟، وما هو تفسير ذلك المفهوم الذي نربي عليه أولادنا وأحفادنا والناشئين في استاد المشاركة السياسية؟
فالبعض منا يتجه إلى تعريف الوطنية بإنها الحب بين المواطن ووطنة ولكن هنا نتساءل هل هذا الحب يأتي من فراغ يأتي بالفطرة دون تعلم ، والبعض الأخر يوصف الوطنية بإنها تشبه علاقة الابن بأمة فالإنسان فطر على حب أمة، والبعض الأخر يعتبرها علاقة مصلحة تقوم على أن تقوم الدولة بسد احتياجات المواطن ومن ثم نجد لديه الوطنية المنشودة ولك في حقيقة الأمر قد نري بعض الشعوب الفقيرة التي يمت أهلها جوعا ولكنهم يمثلوا مثال صالح للوطنية الحق.
وبإختلاف وجهات النظر حول طبيعة الوطنية وأصل تواجدها الإ أن الغالبية تكاد تكون تتفق على أن الأصل في هذه المفهوم هو قيام حالة من الإتصال والتواصل بين الفرد وبين الوطن، فالتراث الفني المصري دائما ما يوبخ ممن يبيع ارضه ويعتبره شئ يشبه العار وهكذا تكون الفكرة في العلاقة بين الفرد ووطنة فعندما يترك الإنسان وطنة ويتجه إلى وطن أخر وذلك لدوافع شخصية ولا ينظر إلى وطنة مرة أخري أو يعيد حساباته في أنه سيعود ليخدم وطنه وأن ما يقوم به الأن ما هو الأ مرحلة من مراحل الإعداد لخدمة الوطن، ومثال على هذا ما حدث من نقد للكثير من الأفراد الذين يتركوا مصر للذهاب لأسرائيل مثلا وذلك نتيجة لاستمرار فكرة أن اسرائيل تهدف إلى افساد الحياة في مصر فمن يذهب إلى هناك فهو شخص لا يحب البلاد وليس لديه شئ من الوطنية.
ومن ناحية أخري يتجه البعض إلى التفريق بين مفهوم الوطن ومفهوم الدار ومن ثم يكون لدينا فرق بين مفهوم الوطنية ومفهوم الدارية فالعلاقة بين الدار والفرد تكون عبارة عن علاقة فانية وممكن أن تموت فالفرد من الممكن أن تتحسن معه الظروف فيتجه إلى الذهاب إلى دار أخري أفضل أو من الممكن أن تضيق به الظروف فيضطر أن يذهب إلى دار أقل من هذا، فهل العلاقة بين المصريين المقيمين خارج مصر وبين مصر علاقة وطن أم علاقة دار؟
للاجابة على هذا السؤال يتوجب علينا أن نرصد بعض الأشياء المختلفة ومنها:
• مشاركة المصرين المقيمين في الخارج في الثورة
• نسبة المصوتين المصرين في الخارج في الإنتخابات البرلمانية من أصل المدرجين في قوائم التصويت الخارجية.
• نسبة المصوتين المصرين في الإنتخابات الرئاسية



فمن ناحية المشاركة في الثورة الوضع أوضح أن المصرين بالخارج ليس هناك بينهم وبين البلاد علاقة قطيعة فقد شارك العديد من المصريين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر في إنجاح الثورة، ومن ناحية أخري بعد الثورة بدأت العديد من الدعوات تحث المصريين في الخارج على تحويل أكبر مبالغ ممكنه لحسابتهم في البنوك المصرية وطبقا لتقارير البنك المركزي فإن التحويلات وصلت إلى 12.6 مليار دولار مقارنة بالعام السابق للثورة الذي كان 9.8 مليار دولار مما يعني زيادة الإقبال من المصرين علي البنوك المصرية.
ومن ناحية المشاركة في الانتخابات البرلمانية فكان عدد المصرين المصوتين فيها355 ألف مصري والبعض قال أنها 218 الف مصري من أصل المصريين بالخارج والذين يقدر عددهم فيما بين 6، 7مليون مصري مما يعبر بصفة مبدئية عن إنقطاع الصلة بين البعض من المصريين المصوتين بالخارج والوطن ولكن في الأصل تواجة عملية التصويت العديد من المشاكل ومنها شرط أن يقدم المصوت ورق الإقامة وصورة من بطاقة الرقم القومي المصري مما يعد عائق كبير على الناخبين.
ومن ناحية الإنتخابات الرئاسية نجد أنه كان اقبال كبير من المصرين في التصويت بها يجلعنا نقول أن المواطن الصمري بالخارج مازال تبرطه علاقة وطنية وليست علاقة دارية مع مصر، أعلم أن عدد المصوتين في الخارج لربما يكون لدي البعض قليل جدا بالنسبة لعدد المصرين بالخارج إلا انه من الناحية الواقعية عدد كبير وذلك لأن ما تم وضعه من شروط على من يتقدم للتصويت في الخارج يعد أمر صعب على غالبية المصرين بالخارج من طلب بطاقة رقم قومي وجواز السفر المميكن إلى جانب أن العديد من المصريين ليس لديهم إقامة في الدول مما يعد من الصعب أن يقوم عدد كبير من المصرين في التصويت.
ففي المجمل نستطيع أن نقول أن العلاقة بين المصري المقيم في الخارج ومصر هي علاقة قائمة على الوطنية وليس على الدارية وأنه ليس من العدل أن نقوم بإتهام أحد من المصرين بالخارج بإنهم أقل وطنية منا.



#محمد_مختار_قنديل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتصاد سياسي للتقديم في الخارجية المصرية
- مركز ابن خلدون ومقر الاخوان نقطة الوصل مستشفي الرخاوي
- ذكري وفاة ثورة
- الاسلام دين ودنيا وليس دين ودولة
- مقدمة كتاب سبع ليالي سلف علي لقهوة - محمد مختار قنديل -
- اذا انتصر النبي ضاعت نبوته
- كلام في الهواء وماذا يعد ؟
- نشأة وتعريف العلمانية
- العلمانية من متناول المفكرين العرب المعاصرين
- مصر منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب أوالتثوير
- أحزاب ولكن .. - 1 - الوفد -
- محددات السياسة الخارجية : بالتطبيق علي الولايات المتحدة الام ...
- عرض مقالة بعنوان : محددات السياسية الامريكية في الوطن العربي ...
- الكلمة المظلومة
- انتبه : الديمقراطية حرام شرعا وتسبب الوفاة
- الديمقراطية بين الاسلام والمسيحية


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مختار قنديل - الوطنية ..الدارية