أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مختار قنديل - هل الثعلب العجوز يصعب صيده حقا؟















المزيد.....

هل الثعلب العجوز يصعب صيده حقا؟


محمد مختار قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 4405 - 2014 / 3 / 26 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" دور الوساطه بين الدول تحتكره الدول الكبرى"

هكذا تنص القاعدة الدبلوماسية وتقتصر فقط دور الوساطة على الدول الكبرى التي تعرف طبقا للجغرافيا السياسية بتلك الدول التي تتوافر بها المحددات التالية:
القوة العسكرية
القوة الاقتصادية
المساحة الجغرافيا
عدد السكان
ولكن يبدو أنه يتوجب علينا في الحالة القطرية أما أن نعدل مفهوم الدول الكبرى أو أننا لا نقصر دور الوساطة عليها، فيبلغ عدد سكان قطر مليون ونصف تقريبا يعيشون على مساحة قدرها 11750 كم2، ويحتل جيشها طبقا لترتيب global fire power لعام 2013 المركز 65 على مستوى العالم.
كسرت قطر كل الاعراف السياسية وعملت على انتهاج سياسة خارجية مستقلة بعيدا عن الانتماء الخليجي والعربي، وكانت السعودية أول مرحلة من مراحل تجاوز السياسة الخارجية القطرية للانتماء الخليجي ففي عام ديسمبر عام 1995 بالقمة الخليجية التي عقدت بمسقط ابدت قطر اعتراضها على تسميه سعودي لتولى منصب رئاسة مجلس التعاون الخليجي، كما عملت على أن تكون الحليف الرئيسي للولايات المتحدة الامريكية واسرائيل في المنطقة، ففي عام 1992 طبقا لاتفاقية الدفاع المشترك قامت قطر بتأجير قاعدة السيلية وميناء العديد للقوات الامريكية على حدود التماس السعودي أثر النزاع الحدودي بين قطر وبين السعودية، وفي عام 1996 اقامة قطر علاقات اقتصادية وتجاريه مع اسرائيل على اثرها سمحت للثانية بإقامة مكتب لرعاية المصالح التجارية الاسرائيلية في قطر.
محطات رئيسية :
ثمة محطات رئيسية عملت على ابراز الدور القطري في المنطقة سنتعرض لكلا منها بشيء من التفصيل
1- الازمة اللبنانية:
في الوقت الذي اصطفت فيها عدد من الانظمة العربية ضد المقاومة اللبنانية مع اسرائيل والولايات المتحدة كان لقطر موقف مختلف حيث أنها لم تكن ضمن الدول العربية التي حملت حزب الله المسئولية الكاملة لاندلاع الحرب بل لعبت دورا بارزا على انهاء الحرب، فقد عملت على وقف الحظر الجوي، واستغلت علاقتها بالاطراف اللبنانية لتهئية الاجواء للوصول لتوافق لبناني.
حاولت قطر تعديل بعض العبارات التي رأت بها تعدي على الحقوق اللبنانية، وكان لوزير الخارجية القطري موقف واضح في بداية جلسة مجلس الامن حيث أكد على ضرورة أنهاء الحرب ليس من طبقا للمنظور الاسرائيلي وانما بناء على قواعد الامم المتحدة حيث قال " ليس بحسب المنظور الاسرائيلي وانما استنادا الى قرارات الامم المتحدة واعادة الحقوق الى اصحابها " كما اصرت قطر على أن تكون قواتها ضمن قوات حفظ السلام بلبنان التي عرفت باسم اليونيفيل، من ناحية أخرى عملت قطر على اقناع فرنسا أن أى حل للأمة اللبنانية سيكون من خلال دمشق ومن ثم لعبت دورا في تطبيع العلاقات السورية الفرنسية حيث تم اللقاء ما بين الاسد وساركوزي في باريس في يوليو 2008، ترتب عليه زيارة ساركوزي لدمشق في سبتمبر من نفس العام.
كل هذه المساعي الدبلوماسية ترتب عليها جمع كل الاطراف اللبنانية على طاولة مفاوضات بالدوحة في اطار مبادرة الدوحة التي ترتب عليها حل نقاط جوهرية من شأنها الحد من الحرب الاهلية والعمل على استقرار الوضع في لبنان الذي بدوره ادى الى انتخاب رئيس لبناني " العماد ميشيل سليمان" وتشكيل حكومة ائتلافيه برئاسة سعد الحريري.
2- قضية دارفور:
على الرغم من فشل العديد من المبادرات التي راعها الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة إلا أن قطر لم تجد صعوبة في محاولة القيام بدور الوساطة في أزمة دارفور، فأعربت عن رغبتها اعلاميا وسياسيا في التدخل كوسيط لحل الازمة في دارفور وهذا ما رحب به على الصعيد السوداني وكان اول رد فعل من قبل " حسن الترابي" زعيم المؤتمر الشعبي السوداني الذي اعرب عن تفاؤله تجاه المبادرة القطرية، كما رحب نائب الرئيس السوداني "زيني مناوي" بذلك، مما دفع حركتي تحرير السودان والحركة الشعبية نحو الموافقة على حضور طاولة المفاوضات برعاية الدوحة.
أثارت ردود الافعال تلك تساؤل هام وهو " لما تقبل الاطراف السودانية بتلك المبادرة؟" ويمكن حصر الاسباب المؤدية لذلك في التالي:
- الدعم الاوروبي والامريكي للدبلوماسية القطرية.
- مصداقية وفعالية وجدية الدبلوماسية القطرية التي اكتسبتها نتيجة التدخل كوسيط في العديد من الازمات من قبل ويظهر هذا فيما قاله " الترابي" " ان الدوحة مؤهلة لحل مشكلة دافور ، حيث يبحث اطراف نزاع دائما عن بلد لا يرتاب فيها لتحقيق التسويات"
- الدعم المالى القطري لدول المنطقة.
ومن ثم بدأ دور الوساطة القطري في طرح ثماره في قضية دارفور بدأ هذا خيث تم التوقيع على اتفاقية وقف اطلاق النار في الدوحة في فبراير 2010 الذي دخل حيز التنفيذ في 17-18 من الشهر نفسه، كما اشترطت المبادرة أن تشارك حركة العدل والمساواة في السلطة وأن تقوم الحركة بتأسيس حزب سياسي، كما عملت على ادراج حركة التمرد ضمن الجيش والشرطة، وقررت قطر الاشتراك في صندوق اعادة بناء السودان بـ 2 مليار دولار.

3- العدوان الاسرائيلي على غزة
ما بين عملية " الرصاص المسكوب" جاءت ردود الافعال العربية متباينة فقد وقفت بعض الدول العربية إلى جانب اسرائيل، عملت الدبلوماسية القطرية على محاولة توحيد الصف العربي وجاء هذا في الدعوة لانعقاد قمة عربية طارئة في الدوحة للوصول إلى موقف عربي موحد من شأنه وقف العدوان على غزة ولكن هذه الدعوة وجدت معارضة من بعض الدول العربية الامر الذي نتج عنه عدم اكتمال نصابها القانوني ولكن بالفعل عقدت القمة في 16 من يناير 2009، الامر الذي دفع مصر إلى الاصرار على استبعاد قطر من القمة الرباعية التي تم عقدها في مارس 2009 في الرياض التي ركزت على بعض النقاط وطرحها على المناقشة في القمة العربية الاقتصادية في الكويت عقب القمة الرباعية بثلاث ايام والتى اوضحت مدى ضعف النظم العربية تجاه القضية الفلسطينية.
ولكن شاء القدر أن تعزز مكانة حماس في فلسطين بناء على ما جاءت به عملية الرصاص المسكوب من نتائج عكسية، الامر الذي سمح لقطر بالاستمرار في دورها وعملت على اقناع باريس بالتفاوض مع حماس وبناء عليه قدم ساركوزي رسالة إلى حماس بضرورة المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني.

4- قطر ودول الربيع العربي
"الثورات لا تعد تغير جذري في الدول التي تشهدها فقط ولكن تعتبر أيضا تغير في سياسات دول اخري"
هكذا هو الحال بالنسبة للسياسة القطرية التي أخذت منحي مختلف عقب ثورات الربيع العربي في عام 2011 حيث أنها لم تعد مقتصرة على فقط على القيام بدور الوساطة بل عملت على التدخل للوقوف إلى جانب الطرف الاقوى بالنسبة لها في المنطقة وهو الحليف الاسلامي.
بدأ هذا الدور باستغلال قطر اماكنياتها الاعلامية في العمل كطرف لاسقاط النظم العربية القديمة عن طريق قناة الجزيرة التي بمجرد ما اندلعت التظاهرات عملت على اطلاق لفظ ثورة و ثوار على الجماهير العريضة التي خرجت في الشوارع العربية، وعملت على تغطية كل الاحداث بشيء من الاحتراف الاعلامي الأمر الذي دفع البعض للقول بأن مبارك سبب سقوطه كان الجزيرة.
وبالفعل عملت قطر على التلميع الاعلامي لحلفائها من الاسلاميين في المنطقة فأوضحت مدى دعمها للرئيس المصرى محمد مرسي في فترة حكمه، ولكن هذا بعد فشل الاسلاميين في منطقة الربيع العربي اصبح الدور القطري في تراجع وخاصة بعد سقوط الرئيس المصري محمد مرسي ونجاح الحليف السعودي "أحمد عاصي الجربا" في انتخابات رئاسة المجلس الوطني السوري واستقالة " غسان هيتو" من رئاسة الحكومة الانتقالية السورية، الامر الذي يشكل تهديدا لاهداف السياسة الحارجية القطرية في المنطقة.

هل العزلة هي الحل الامثل؟

" الثعلب العجوز يصعب صيده"

يشير الواقع إلى أن الدور القطري في المنطقة شكل تهديدا للدور الريادي للجوارين السعودي والمصري، حيث أن التاريخ يثبت أن السعودية تقود الدبلوماسية الخليجية منذ عقود، كما أن مصر لها الدور الريادي وتعد كعبة الدول العربية.
الأمر الذي يدفع الدولتان إلى محاولة ردع قطر، ولكن من ناحية مصر يلعب عدم الاستقرار الداخلي دورا كبيرا في تحديد السياسة الخارجية لها وهذا ما دفع صناع القرار في النظام القطري إلى محاولة تثبيت اقدامها واتخاذ خطوات ملموسة نحو ريادة المنطقة العربية، ولكن على الطرف الاخر هناك دولة تتربص لقطر لحماية مصالحها في المنطقة وهي السعودية التي لعبت دورا جديا لتحجيم الدور القطري في المنطقة ظهر هذا في قرار سحب السفير السعودي من قطر تزامننا مع سحب السفير الاماراتي والبحريني منها نتيجة لعدم التزام قطر بمبادئ مجلس التعاون الخليجي التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، مما دفع البعض الى تفسير هذا بانه يرمي إلى سياسة عزلة عربية قطرية أن لم يحدث تغير في شكل السياسة الخارجية القطرية.
وهذا يدفعنا نحو تساؤل هام وهو " هل العزلة هي الحل الامثل؟"
نجيب على هذا التساؤل من خلال عرض ابعاد قرار سحب السفراء من قطر:
- بالنسبة لمصر يعبر الموقف على أن مصر مفعول به وليس فاعل فقد فسر البعض أن سبب سحب السفراء هو التدخل القطري في مصر.
- بالنسبة للسعودية والامارات يشير الموقف إلى محاولة تأكيد السعودية على دورها القيادي للدبلوماسية الخليجية
- بالنسبة لقطر، تعد هي الخاسر الاكبر في تلك الحالة، حيث توترت علاقتها في اطار دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص وتوترت بشكل عام في المنطقة العربية برمتها
- من ناحية ابعاد العلاقات الاقتصادية الخليجية:
تعتمد قطر بشكل كبير في نشاطها التجارى من حيث الاستيراد والتصدير على السعودية والامارات الامر الذي يمثل تهديدا للمصالح التجارية القطرية في حالة توتر الامر اكثر من ذلك إلى اغلاق الحدود البرية القطرية مع الامارات و السعودية .
ومن ناحية أخرى يعد ضرر السعودية والامارات من ناحية النفط القطري -حيث يمكن ايجاد بديل له- اقل كثيرا من الضرر اللحاق على عمان التي تعتمد بشكل كبير عليها في صناعات مختلفة.
من ناحية المشاريع التجارية الخليجية، يقع الضرر الاكبر على قطر حيث انه كمثال في مشروع القطار الخليجي فانه يمثل ثقل كبير على الاقتصاد القطري في حالة الانسحاب منه حيث أن 95% منه يقع في اطار الامارات والسعودية وعمان مما يعني ان انسحاب قطر منه يكبدها خسارها اقتصادية بالغة.
كل هذا يدفعنا إلى القول بأن الخاسر الاكبر من القطيعة العربية – القطرية هو قطر وما يؤكد هذا هو عدم رد قطر على قرار سحب السفراء بالمثل، مما يؤكد أن كلا من مصر والسعودية يمثلان الثعلب العجوز في المنطقة مما يصعب على قطر محاولة لعب الدور الريادي في المنطقة في الوقت الحالى وأن كانت تخطو خطوات جدية نحوه.
والله ولى التوفيق
[email protected]



#محمد_مختار_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو مصالحة وطنية 1- الشعب والأخوان...
- مكروه الدار وارثها ....
- مؤسس الجماعة أحمد السكري - نائب المرشد والرجل الثاني في عهد ...
- دور المجتمع المدني في التحول الديمقراطي في مصر
- نظرة في مفهوم العدالة الإنتقالية
- مقترح إنشاء وزارة الدولة لشئون المجتمع
- الوطنية ..الدارية
- اقتصاد سياسي للتقديم في الخارجية المصرية
- مركز ابن خلدون ومقر الاخوان نقطة الوصل مستشفي الرخاوي
- ذكري وفاة ثورة
- الاسلام دين ودنيا وليس دين ودولة
- مقدمة كتاب سبع ليالي سلف علي لقهوة - محمد مختار قنديل -
- اذا انتصر النبي ضاعت نبوته
- كلام في الهواء وماذا يعد ؟
- نشأة وتعريف العلمانية
- العلمانية من متناول المفكرين العرب المعاصرين
- مصر منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب أوالتثوير
- أحزاب ولكن .. - 1 - الوفد -
- محددات السياسة الخارجية : بالتطبيق علي الولايات المتحدة الام ...
- عرض مقالة بعنوان : محددات السياسية الامريكية في الوطن العربي ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مختار قنديل - هل الثعلب العجوز يصعب صيده حقا؟