أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مختار قنديل - نحو مصالحة وطنية 1- الشعب والأخوان...














المزيد.....

نحو مصالحة وطنية 1- الشعب والأخوان...


محمد مختار قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 19:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقب ثورة الخامس والعشرون من يناير أطلقت من منبر الحوار المتمدن مقالة متحدثا عن العدالة الانتقالية ، ولكن لم تبدي الحكومة المصرية سواء في فترة إدارة المجلس العسكري أو الرئيس المعزول محمد مرسي أي ملامح لبرنامج يهدف إلى تحقيق العدالة الانتقالية وإن كان هناك بعض المساعي لتحقيق الهدف الاسمى لثورة يناير "العدالة" من قبلهم كالمحاكمات لرموز النظام الاسبق وبعض المتورطين في قضايا استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين ولكن تلك المحاكمات كانت تعاني من العديد من الاشكاليات كالبطء في الإجراءات ومن ناحية أخرى ظهرت بعض لجان تقصي الحقائق كما حدث في موقعة الجمل وأحداث بورسعيد، كما ظهرت صناديق للتعويضات كصندوق الرعاية الصحية والاجتماعية لضحايا ثورة يناير.
واليوم عقب انقلاب الوضع رأسا على عقب بعد ثورة يونيو أعود مرة أخرى للحديث معكم حول العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية خاصة مع إصرار الحكومة المؤقتة على تحقيقها كطريق نحو الانتقال الديمقراطي.
منذ منتصف القرن التاسع عشر ظهر مفهوم العدالة الانتقالية واستخدم هذا المفهوم كبديل للمحاكم الثورية ويقصد به طبقا لتعريف الأمم المتحدة " كامل نطاق العمليات والآليات المرتبطة بالمحاولات التي يبذلها المجتمع لتفهم تركة من تجاوزات الماضي الواسعة النطاق بهدف اقامة العدالة وتحقيق المصالحة" ومن ثم تكمن اهداف العدالة الانتقالية في معالجة ما نتج عن انتهاكات حقوق الانسان ووضع ضمان لعدم حدوثها مرة أخرى والعودة لسيادة القانون، واقترن مفهوم العدالة الانتقالية بمفهوم المصالحة الوطنية قديم النشأة والذي يمكن تعريفه بكونه نوع من أنواع التوافق السياسي المجتمعي بين كافة التيارات والأحزاب والزعماء المختلفة أو المتنازعة بهدف إخراج المجتمع من مأزقه ووضعه على بداية طريق الديمقراطية، ومن ثم تعد العدالة الانتقالية ركن أساسي من أركان المصالحة الوطنية التي تعد ركيزة أساسية من ركائز الديمقراطية، وعلي هذا الأساس بذلت الحكومة المؤقتة جهود كبيرة في تحقيق العدالة الانتقالية أبرزها إنشاء وزارة العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، ورغبة مني بإن أكون كما وصفني استاذي د. سعد الدين ابراهيم باني احمل هموم الوطن على كتفي أليت على نفسي تناول موضوع المصالحة الوطنية في عدة سلسلة مقالات ابداها اليوم بالحديث عن جهاز الشرطة والشعب من ناحية، ومن ناحية اخرى نتحدث عن المجتمع المدني والدولة.
أولا من ناحية الشرطة والشعب:
أدت ثورة يونيو وما تبعها من تظاهرات إلى تحسين العلاقة فيما بين الشعب والشرطة وكسر حاجز التخوف من بطش الشرطة والعودة لما كان قبل الخامس والعشرين من يناير ولكنا نرى أنه تغير من الناحية الشكلية فلم تتغير عقيدة الشرطة ولم يختفي التخوف نهائيا
قد تبادر عزيزي القارئ بطي الجريدة ولا تكمل مقالاتي وتردد ما قاله شاعرنا الراحل أمل دنقل:
لا تصالح..
وبكل ما تحمله الكلمة من معني " اتفق معك " ولكن بدعوتنا للديمقراطية وإيماننا بها وأملنا في أن نرى مصر الديمقراطية نجد أنفسنا أمام تساءل لا يمكننا تجاهله وهو : هل رفض المصالحة مع الأخوان هو الطريق الأمثل والأوحد؟
لدينا من المبررات ما يجعلنا نرفض المصالحة الوطنية مع الأخوان المسلمين منها أحداث العنف، وانتهاكات حقوق الانسان في عهد الرئيس المعزول مرسي وتماديهم في العنف وهروب قياداتهم ورفضهم للمثول أمام القضاء لتحقيق محاكمات علنية، ونظرتهم لأنفسهم كأنهم شعب الله المختار وأنهم العقل الوحيد وفكرهم لابد أن يسود، وولاءهم للجماعة أكثر من الولاء للبلاد، ولكن من ناحية أخرى نحن نسعي لتحقيق عدالة انتقالية وليست عدالة انتقائية أو انتقامية كما أننا لا نسعى لتحقيق مصالحة وطنية استثنائية، كذلك من المنطقي في حالة مثول الجاني أمام القضاء وحصوله على العقاب الرادع أن يجد أرضا خصبة للتمتع بحياة طبيعة في المجتمع وأن عاد لإرتكاب نفس الآثم يعاقب بعقوبة مضاعفة.
ومن ثم نرى أنه أن كنا سنقبل بمصالحة وطنية مع الأخوان المسلمين فإننا نقترحها مصالحة مشروطة بقيامهم بمراجعة فكرية لنبذ العنف والتخلي عن فكرة الولاء للجماعة لصالح الولاء للبلاد وتقديم الاعتذار للشعب المصري وطلب الصفح منه وعمل محاكمات علنية وبدون ذلك فلا مصالحة معهم.
وعلى الله قصد السبيل...



#محمد_مختار_قنديل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكروه الدار وارثها ....
- مؤسس الجماعة أحمد السكري - نائب المرشد والرجل الثاني في عهد ...
- دور المجتمع المدني في التحول الديمقراطي في مصر
- نظرة في مفهوم العدالة الإنتقالية
- مقترح إنشاء وزارة الدولة لشئون المجتمع
- الوطنية ..الدارية
- اقتصاد سياسي للتقديم في الخارجية المصرية
- مركز ابن خلدون ومقر الاخوان نقطة الوصل مستشفي الرخاوي
- ذكري وفاة ثورة
- الاسلام دين ودنيا وليس دين ودولة
- مقدمة كتاب سبع ليالي سلف علي لقهوة - محمد مختار قنديل -
- اذا انتصر النبي ضاعت نبوته
- كلام في الهواء وماذا يعد ؟
- نشأة وتعريف العلمانية
- العلمانية من متناول المفكرين العرب المعاصرين
- مصر منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب أوالتثوير
- أحزاب ولكن .. - 1 - الوفد -
- محددات السياسة الخارجية : بالتطبيق علي الولايات المتحدة الام ...
- عرض مقالة بعنوان : محددات السياسية الامريكية في الوطن العربي ...
- الكلمة المظلومة


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مختار قنديل - نحو مصالحة وطنية 1- الشعب والأخوان...