أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - مثل ام ولد غركان .. بالناصرية؟!














المزيد.....

مثل ام ولد غركان .. بالناصرية؟!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 14:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-434-
مثل أم ولد غركان .. بالناصرية!
طارق حربي
أرثي زكريا المندائي في الناصرية؟!
أم أرثي أهل الناصرية الغرقى في عيد زكريا؟!
لاأجيد الرثاء ولاأحب أن أرثي بلدا أو أحدا!
لكن هل شهدت مدينة ما، عبر التأريخ، بوجود حكام قرويين بلهاء فاسدين ولاأباليين، تفجيرا إرهابيا مروعا كالذي وقع أمام عيني بتأريخ 16/6/2013 (عند جسر النبي ابراهيم)، وحريقا في سوق شعبي (هرج)هو العاشر من نوعه منذ التغيير، وغرقا جماعيا في يوم واحد؟!
ماهذه الأقدار هل هناك مأساة لم تقع على رؤوس أهل الناصرية ولم تجربه المدينة بعد؟!
في أول يوم أحد من شهر شعبان لاتحتاج العائلة العراقية إلى تقويم كلداني أو ميلادي أو هجري لتعرف يوم زكريا، تكفي إشارة من ربة البيت بقدوم العيد وتقديم الطلبات المعطلة على لائحة بلد بلا مؤسسات تنظم العلاقة بين المواطن والحكومة!
مثل مواطنيهم في العراق العجائبي، في عيد النبي زكريا، يشعل أهل الناصرية الشموع على النهر نذورا مطلوبة لجلب رزق مفقود وتعيين بالدولار وحمل امرأة عاقر وشفاء مريض وعودة حبيب واطفاء لهفة عانس!، وإذا بالزورق ينقلب بما فيه وتغرق الأمنيات مع طالبيها من (المترفهين!)، زهقت الأرواح بلمح البصر وسترد في خبر عاجل لاينتبه إليه أحد (مثل أعداد الضحايا في الإحصائيات الشهرية والسنوية!)، لا المشغولون بتوزيع المناصب في بغداد ولاالقرويون الحاكمون في الناصرية، انكفأت صينية الآس والشموع وكؤوس الحلوى والسمسم والحلقوم وقمر الدين والزبيب والجوز واللوز في الفرات، هكذا ببساطة تنتهي احتفالات الفرح والأعياد في الناصرية بالغرق وفيض الدموع في بلد الستوتة والفساد اللانهائي والشوارع المليئة بالنفايات والمقسمة بالتنك والقواطي بين المواطن والإرهابي والكهرباء المقطوعة وليل الظلام الأبدي والإرهاب والمؤامرات والفساد والمجهول والضياع!
مثل أم ولد غركان وبره الشرايع تتجدد في متلازمة منظومة الفساد العام والحكومة التي (مالها شغل بالمواطنين!)، كأن الناصرية أبت إلا أن تقذف في بطن الفرات وجبة جديدة من البشر، حسب مشيئة حكامها الذين أشاحوا بالوجوه عن احتياجات الحياة في المدينة المهملة في العهدين ومنها ترتيبات السلامة العامة لحفظ أرواح المواطنين!
لكن أي مواطنين؟
قتل أبناء الناصرية في حرب الشمال قبلا والحروب الصدامية بعدا وهاهي قوافلهم تترى من الفلوجة بلا حساب ويجوعون بلاحساب ويشردون في أحياء التنك والحواسم بلاحساب ويغرقون بلا حساب ويفجرهم الإرهاب وحواضنه في الناصرية بلاحساب!
استجاب الله للنبي زكريا بأن رزقه ولدا وهو ابن التسعين فمتى يستجيب للعراقيين ويقلع الفاسدين من جذور الخضراء ويرزقهم زعيما وطنيا لايسرق ثرواتهم أمام أعينهم في التلفزيون ويبني بلدهم ويحنو عليهم ويضع كفيه في الماء ويرفعهم من مأساة الغرق المجاني والموت المجاني إلى بر الأمان؟!
3/6/2014
OSLO/NORWAY



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يكون غدا أثرا
- 9 هلالية!
- مقطع من القصيدة النرويجية
- استمارة الصافي مرفوضة وسنقوم بتوكيل محامين دوليين!
- دعوة إلى محافظ ذي قار الجديد التنازل عن منصبه!
- قرب مكان الانفجار الثاني بالناصرية !
- هوامش حول حرية التعبير في العراق
- الأستاذ الجامعي السعودي سعد الدريهم .. إبن أي شارع أنت؟!!
- مقهى عزران وشاعر المدينة .. فصلان من كتاب (الناصرية .. شخصيا ...
- علم الغربية .. باطل!
- حول طبخة الحكومة العراقية الجديدة في طهران !
- رمان ياقلعاوي!
- برزاني على خطى صدام وكيمياوي!
- حي الأرامل والأيتام!
- لوكان المالكي مخلصا ونزيها ؟!
- الشطرة تهتف ضد حكومة الفساد : شلون انتخبك وانت تبوك الكمية؟!
- غزوة البطاقة التموينية!
- وظفوا بلير مستشارا لدى الحكومة العراقية!
- هذا هو العراق (2)
- هذا هو العراق


المزيد.....




- صور تكشف ما حل بكهوف قريبة من جبال -أفاتار-الشهيرة بالصين بع ...
- سياحة ريفية بالأردن..هكذا تُقدم أطباق الأجداد في بيوت ضيافة ...
- شاهد كيف يعيش سكان إيران وسط فرارهم من الغارات الجوية الإسرا ...
- ضربة إيران في سوروكا.. ما قد لا تعلمه عن الهدف القريب من غزة ...
- طهران: ننصح واشنطن بأن تختار بين وقف العدوان أو أن تبقى متفر ...
- الولايات المتحدة تراجع موقفها من الكحول: الدعوة للاعتدال بدل ...
- ثوران بركاني هائل في إندونيسيا يُطلق سحابة من الرماد بارتفاع ...
- القناة 12: إصابة منزل وزير إسرائيلي سابق بصاروخ إيراني (فيدي ...
- روسيا تسلم المغرب مطلوبا في قضية احتيال وتزوير
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي ينوي تحويل الأصول الروسية المجم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - مثل ام ولد غركان .. بالناصرية؟!