أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - علم الغربية .. باطل!














المزيد.....

علم الغربية .. باطل!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 4014 - 2013 / 2 / 25 - 01:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-430-
طارق حربي
علم الغربية .. باطل!
فوجىء العراقيون قبل يومين بإعلان علم مسخ في الرمادي، إدعى ناشروه أنه علم يمثل المنطقة الغربية من العراق!، توج هذا الحدث المخيف وهو الاول من نوعه منذ تأسيس الدولة (1921) أكثر من ثلاثة أشهر على اندلاع التظاهرات المطلبية، نفذت الحكومة الكثير منها، مما يتوافق مع الدستور، فيما رفضت البقية وهي تتراوح بين اطلاق سراح الارهابيين، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة وغيرها !

علم لاصلة وجدانية لأهلنا في المنطقة الغربية به، يشبه أعلام الانظمة الدكتاتورية المدحورة!، وتشيع فيه روح الانسلاخ والانفصال عن روح العراق، اقترابا من مشروع بايدن سيء الصيت، أرادت الشلة الواقفة وراء تصميم العلم وإعلانه، في هذه الانعطافة الخطيرة من تأريخ العراق، وتطور أحداث تظاهرات الغربية، إلى حد تدخل دول ومخابرات أجنبية في توجيهها، أن توهمنا باستشارتها لخبراء من الاعلام والمثقفين والفنانين وخبراء قانونيين!، ولاأعلم من الفنانين الذين يوافقون على علم الانفصال إلا من فصيلة الرداحين لنظام المقبور، ومن الخبراء القانونيين إلا من تنكر لقسمه القانوني فبانت عورته من وراء عباءة المهنة!

إن من يقف وراء اعلان العلم المسخ تخلى عن مسؤوليته الوطنية، فيما الشعب والوطن يمران بأقسى الظروف، وغادرها إلى الطائفية والمناطقية، وأخذ ينطق في أجندات دول ومخابراتها المتداخلة مع تظاهرات المنطقة الغربية، وإدامة زخمها لصالح تلك الدول حتى موعد الاطاحة بالحكومة، تحت عنوان شيعيتها وصفويتها!، كما أطيح سنة 1991 بانتفاضة آذار الخالدة ومنح المقبور عمرا جديدا !

أبعد من ذلك، أن اعلان العلم جاء في سياق الصراع مع الحكومة، لإسقاط مشروع الدولة الديمقراطية الجديدة، بعد عقود من الحكم الفاشي الدموي، علم يضغط باتجاه التجييش والمطالبة بعودة البعث المحضور وأناشيد الحروب الوحشية، وشاهدنا ذلك قبل فترة في خطب النائب العلواني التحريضية، بأن تظاهرة الرمادي لن تتوقف إلا في طهران!، وكأن طهران مدينة عراقية يطالب العلواني وغيره بتحريرها!، كأن لم يعمل الكثير من الكتاب ومنظمات المجتمع المدني على إدانة تدخل طهران السافر في الشأن العراقي!، إنه لاشك اعلان حرب على دولة باسم العراق إرضاء للسعودية وقطر، فيما الشعب لاحول له ولاقوة في ميزان الصراع فهو يتعرض للارهاب المنظم والإبادة الجماعية ويسرق ماله العام وينفتح مصيره على كل المجاهيل!

لقد تم في الفترة الماضية إحراق علم الدولة المذكورة عدة مرات، ومن حق المتظاهرين حرق علم أية دولة تتدخل بالشأن العراقي لاسيما إيران، لكن اعلان العلم الباطل للمنطقة الغربية قبل يومين، يوجه رسائل عديدة أهمها : أن الانفصال عن العراق بموجب مشروع بايدن يبدأ بعلم مسخ!، تتبعه بعد فترة مرحلة الاعتراف به من قبل الدول المذكورة، وكل من له مطامح سياسية مشبوهة وأجندات، أو يسعى إلى ضرب التجربة الجديدة في العراق، مايستدعي المزيد من التمزيق للحمة الشعب العراقي، وحدته الوطنية ووحدة أرضه، أما الرسالة الثانية فهي قيام القائمة العراقية ومن لم يستفد من حكومة المالكي من الشيوخ والوجهاء وسواهم، بإعلان الدولة المستقلة، لتسارع كل من أنقره والرياض والدوحة إلى الاعتراف بها، لتكتمل حلقة المشروع السعودي القطري التركي في العراق!

أخاطب الأحرار والوطنيين في المنطقة الغربية خاصة والعراق عامة، وأستحث الهمم جميعا للنهوض من هذا السبات الطويل والوقوف بوجه الفتنة الجديدة، ورفض مبدأ التقسيم سواء بدأ بتظاهرة نفدت أسباب اندلاعها، أو بعلم مسخ لإغاضة الحكومة، أو شعار مشبوه، أو نشيد بعثي ترعاه زعامات القائمة العراقية، على مجلس النواب العراقي تدارك الموضوع وإصدار تشريع يحرم مشروع التقسيم وهو لاشك بإرادة أجنبية، أو حتى الكلام عليه في الإعلام، والكتل السياسية إن كان فيها رجال دولة ووطنيون وأحرار أن ينتبهوا جيدا، ويتحسبوا لفتنة العلم ويدينوها ويحذروا منها، قبل الوصول إلى المنطقة المحظورة التي يتمزق فيها الشعب العراقي، وتتقسم أرضه وترابه بحسب أجندات اقليمية وطائفية لئيمة!
24/2/2013
[email protected]
WWW.TARIKHERBI.COM



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول طبخة الحكومة العراقية الجديدة في طهران !
- رمان ياقلعاوي!
- برزاني على خطى صدام وكيمياوي!
- حي الأرامل والأيتام!
- لوكان المالكي مخلصا ونزيها ؟!
- الشطرة تهتف ضد حكومة الفساد : شلون انتخبك وانت تبوك الكمية؟!
- غزوة البطاقة التموينية!
- وظفوا بلير مستشارا لدى الحكومة العراقية!
- هذا هو العراق (2)
- هذا هو العراق
- الطريق إلى المسطر
- شارع الحبوبي
- مجلس لملوم ذي قار يقاطع المنتوجات الهولندية!
- لماذا نكبة تكريت برقبة المالكي؟!
- غزوة جرافات أمانة العاصمة القندهارية لشارع المتنبي ببغداد!
- ملصق عن الحجاب في جامعة بابل وعار حفلات التكليف في العراق
- ردا على علي الدباغ وطارق حرب : آووا السوريين مثلما آووا العر ...
- سميسم والمالكي : -لقاء حبايب- انهى ازمة سحب الثقة ؟!
- قصر نظر المالكي في علاقات العراق الدولية!
- استطلاع رأي.. البرلماني العراقي في مواجهة التحديات / أجراه ع ...


المزيد.....




- -الصواريخ بتعدي فوق روسنا زي الحمام الزاجل-.. محمد رمضان يعت ...
- الحرس الثوري يكشف تفاصيل ضربة مستشفى سوروكا في إسرائيل.. وصو ...
- إعلام عبري: الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافا مباشرة في مدن تل ...
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الصراع بين إيران وإسرائيل
- تواصل التصعيد الإيراني الإسرائيلي واتهامات إيرانية للوكالة ا ...
- نجم عابر قد يهدد استقرار نظامنا الشمسي
- بوتين وشي جين بينغ: لا حل عسكريا لقضايا الشرق الأوسط
- زاخاروفا: -بريكس- نواة النظام العالمي الجديد
- الكونغرس الأمريكي.. مشروع قرار يلغي -قانون قيصر- المفروض على ...
- توجيهات أمريكية بفحص الحضور الإلكتروني لطالبي التأشيرات التع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - علم الغربية .. باطل!