أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - غزوة البطاقة التموينية!














المزيد.....

غزوة البطاقة التموينية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-425-
طارق حربي
غزوة البطاقة التموينية!
قامت حكومة نوري المالكي وأذنابها من رجال الدين، أو بفتاوى وتحريض منهم خلال الفترة الماضية، بعدة غزوات ضد حرية الشعب العراقي وكرامته حتى وصلت إلى رغيفه!، هجمت على شارع المتنبي بالجرافات ورجال الأمن ضد الثقافة والهوية العراقية والكتب وباعتها من الفقراء والكادحين!، وقبل ذلك هجمت ولمرات عديدة على النوادي الاجتماعية والترفيهية في بغداد خاصة، وربما تصول بالجرافات ورجال الأمن لاحقا على فعاليات ذات صلة بكل ماهو عراقي ووطني لسبب بسيط هو أن الاحزاب الدينية الحاكمة بلا هوية وطنية عراقية!، ولاأستبعد الصولات أنا البعيد بقارات وآلاف الآميال عن وقائع وأحداث البلاد!، وقبل أيام جدد إمام جمعة الكاظمية القيادي في التيار الصدري حازم الأعرجي تهديده للحكومة العراقية بالدعاء عليها!، إذا لم تصدر قرارا يشرعن اللاءات الأربعة في الكاظمية (لا للغناء، لا للتبرج،لا للخمر،لا للقمار!) وبالدعوة على الحكومة إن لم تمنع المتبرجات والسافرات من دخول المدينة المقدسة لدى الشيعةا

شخصيا أستغرب بماذا يمكن أن يدعو به الاعرجي على حكومة فاشلة وفاسدة مثل حكومة نوري المالكي وماذا ستكون عليه بعد الدعاء؟!

وفي طريق الغزوات ولاأسهل منها أمام الحكومة وجرافاتها فيما الشعب ساكت عن هضم حقوقه!، فقد وصلت أخيرا إلى الرغيف والارزاق!، بالاعتداء الغاشم على الشعب العراقي عامة والفقراء والمسحوقين خاصة، الذين يحارون حقا بماذا يفعلون بـ 15 الف دينار التي خصصتها الحكومة للمواطن الواحد شهريا
وهل هو سعر السوق أم سعر الكلفة؟، فيما هو لايكفي لوجبة غداء واحدة في الأسواق المحلية؟!، لكني وقد عشت وعائلتي السنة الاولى من الحصار في الناصرية سنة 1991 أعتبر ذلك غزوة من غزوات حكومة المالكي!، سبقتها غزوات عديدة كان آخرها على البنك المركزي العراقي، الذي لم تعلمنا الحكومة بعد بنتائج تحقيقات الفساد فيه!، وكذلك سلسلة من الاعتداءات على البنوك والمصارف العراقية كان أشهرها سرقة مصرف الرافدين فرع بنك الزوية وغيرها كثير!؟

في الواقع كان العراقيون بانتظار تحسين مفردات البطاقة التموينية التي وبسبب الفساد انخفضت إلى أقل من النصف (كانت 30 مفردة وأصبحت خمسة أو ستة!) وإذا بالحكومة تلغيها نهائيا!، بالتوازي مع ارتفاع واردات البلد من مبيعات النفط وأسعار السوق، العذر هنا ليس كوادر الاحزاب الدينية المسيطرة على وزارات (السيد والاستاذ الحجي والعلوية!) بل الفساد المستشري في الوزارات بعامة التي توصل المواد الغذائية إلى المواطنين!، وكان الاجدى بالحكومة مكافحته لكنها لم تفعل لآن الحيتان الكبيرة ينتمون إلى أحزابها!

أكثر من ذلك كان الاجدى بها إقرار قانون الرعاية الاجتماعية كما في الدول المتقدمة حيث يتساوى جميع المواطنات والمواطنين في الحصول على مايضمن العيش الكريم من ثروات البلاد، التي تبذرها حكومة المالكي لشرعنة وجودها عربيا وإسلاميا!، ففيما الملايين من الشعب العراقي مازالوا يعيشون تحت خط الفقر، أخذت الحكومة توزع الثروات يمنة ويسرة ولاأدري ماهو موقف مفوضية النزاهة العامة من هذا الفساد؟!، فقد تبرعت مؤخرا بخمسة وعشرين مليون دولار إلى كل من سوريا واليمن والصومال وربما جاءت غزوة البطاقة التموينية لكف لسان الشعب وأقلام نخبه الثقافية عن نقد الحكومة، سواء في التبرعات المذكورة أو جل سياستها الداخلية والخارجية حيثما تعاملت بها مع الشعب بطريقة فوقية.

واضح أن هذه حكومة أزمات مستمرة فما أن تنتهي أزمة وينتج عنها دفع المطلوب من المال العام واصطفافات سياسية جديدة حتى تنشب أخرى بين الفرقاء السيايين من سنة وشيعة وأكراد!

لقد جاء قرار مجلس الوزراء " إلغاء توزيع مفردات البطاقة التموينية وذلك اعتباراً من الاول في شهر آذار المقبل في عام 2013" ارتجاليا وغير مدروس بل وحتى مثيرا للسخرية في هذا الظرف الصعب الذي يمر به العراق.

أقول ارتجالي لانه وبالرغم من كل الاجراءات الحكومية المتخذة للحد من ظاهرة التلاعب والتزوير في أعداد البطاقة التموينية، هناك الملايين المزورة منها!، وهذا يعني فيما لو خصص المبلغ المذكور فسوف يمثل أعباء إضافية على المال العام تذهب إلى جيوب الفاسدين ومعدومي الضمير!، والافضل الإبقاء على البطاقة حتى إيجاد طرق مناسبة لتحسين الواقع المعاشي عامة في البلد ولاسيما للفقراء والمسحوقين!

بإختصار هذا قرار إرتجالي جائر لم تدرسه الحكومة جيدا جاء توقيته بعد تبرعاتها المجزية للدول العربية بفترةة قصيرة!، فيما الكثير من العوائل في العراق تعيش على مناطق الطمر الصحي وغيرها، بما يعني أن الحكومة في واد والشعب العراقي في واد آخر؟

8/11/2012
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وظفوا بلير مستشارا لدى الحكومة العراقية!
- هذا هو العراق (2)
- هذا هو العراق
- الطريق إلى المسطر
- شارع الحبوبي
- مجلس لملوم ذي قار يقاطع المنتوجات الهولندية!
- لماذا نكبة تكريت برقبة المالكي؟!
- غزوة جرافات أمانة العاصمة القندهارية لشارع المتنبي ببغداد!
- ملصق عن الحجاب في جامعة بابل وعار حفلات التكليف في العراق
- ردا على علي الدباغ وطارق حرب : آووا السوريين مثلما آووا العر ...
- سميسم والمالكي : -لقاء حبايب- انهى ازمة سحب الثقة ؟!
- قصر نظر المالكي في علاقات العراق الدولية!
- استطلاع رأي.. البرلماني العراقي في مواجهة التحديات / أجراه ع ...
- الناصرية : افتتاح معرض الفساد الدائم!
- استنساخ المالكي : شطحة أم تخدير !؟
- عمليات بغداد: لماذا لم تعتبر تفجيرات اليوم خرقا نوعيا !؟
- حكومة المالكي تجيز استخدام السلاح لقتل الشعب العراقي!
- إيران والكويت والعلم العراقي !
- الف مبروك ..المحاصصة الحزبية تضع توأما في بلدية الناصرية!
- مكرمة رئيس الوزراء لاهالي الناصرية والديوانية !


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - غزوة البطاقة التموينية!