أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - الف مبروك ..المحاصصة الحزبية تضع توأما في بلدية الناصرية!














المزيد.....

الف مبروك ..المحاصصة الحزبية تضع توأما في بلدية الناصرية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3704 - 2012 / 4 / 21 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-411-
طارق حربي
الف مبروك ..المحاصصة الحزبية تضع توأما في بلدية الناصرية!
أقرأ الصراع الدائر للاستيلاء على منصب مدير بلدية الناصرية منذ فترة أضحك ولاأستغرب !، أضعه مثل غيري في السياق المعروف للمحاصصة الطائفية والحزبية البريمرية، التي تأكل من جرف العراق يوما بعد يوم وسنة بعد أخرى، وهاهم العراقيون (العراقي شكاء بكاء .. علي الوردي) يشتكون أكثر مما يعون تأثير صوتهم في الانتخابات، ويقولون لك : لاتستغرب فكل شيء وارد في العراق الجديد!، أو حسبي الله ونعم الوكيل على هذا النوع من الفساد وذاك المدير المختلس!، أو أسمعت لو ناديت حيا ..وغيرها كثير، لكن الناخبين في الواقع يكررون نفس الخطأ في المواسم الانتخابية المتعاقبة، لتعود نفس الوجوه الكالحة إلى الوزرات والمؤسسات الخدمية وغيرها !

قدم مدير بلدية الناصرية استقالته قبل فترة، وقام محافظ ذي قار وعين مديرا جديدا من حزبه الحاكم حزب الأنوار بلا أعمدة (الدعوة)، ثم زادت وزارة البلديات على المحافظ مديرا جديدا، وعينت موظفا تابعا للتيار الصدري حامل لواء النهضة والتجديد العمراني!، وهكذا أصبحت البلدية بمديرين جديدين متنافسين، لكن لم يتقدم أي من الاحزاب الأخرى بمدير ثالث لحد الآن والحمد لله !

هل هنالك أدنى شك على ضعف التنسيق وتخبط الادارة في العراق وتناقض الصلاحيات!؟، التي لاتعرفها الوزارات ولاتميز بينها مجالس المحافظات أو محافظ ذي قار !؟، وهل يخفى الامتداد السرطاني للمحاصصة الطا ئفية من الوزارات إلى الدوا ئر والمؤسسات!؟، ثم هل هناك من يخطىء تغليب المصلحة الحزبية الضيقة على مصلحة المواطن، الذي يتراجع ملف الخدمات أمام عينيه في مدينة مهملة لم تنل نصيبها منها في العهد البعثي السابق، بما يتناسب وتوسعها الديموغرافي بعد هجرة القرى والأرياف إليها، وحاجتها إلى المزيد من التخطيط والخدمات والتجديد وغيرها، حيث لم تجدد بنيتها التحتية منذ الستينيات في القرن الماضي، ومازلت أتذكر تخلفها وإهمالها، سيانها ونزيزها!، ولما جاء العهد الدينقراطي الجديد بأحزاب تتصارع فيما بينها على السلطة والمال والنفوذ، ولاتعرف حتى اشعال شمعة في زوايا الليل العراقي البهيم، أتى على كل شيء جميل فيها وشهدت تراجعا في الخدمات منذ سنة 2010، تكاثرت النفايات حتى في شارع الحبوبي، الشارع الرئيس في الناصرية، بحسب الصور المؤلمة التي شاهدناها قبل فترة، بعد نحو تسع سنين على التغيير ومجىء الفاسدين إلى حكم العراق الجديد.

نوهت في مقال سابق حول تشكيل الحكومة العراقية الحالية، بتنافس الاحزاب لغرض الاستيلاء على وزارات مخصوصة دون غيرها، وزارة الكهرباء مثلا، قالوا - كما ذكرت مصادر مقربة من مطبخ الوزارات في وقتها - إنها مهمة للمواطن، لكن في الحقيقة هم حسبوها جيدا لأن (بيها خبزه!)، ، على اعتبار أن كل وزير أتى عليها سرق منها ملياري دولار!، ووزارة ضرّها أكثر من نفعها وسمعتها في موشور المحاصصة الاسود الكريه، لايلائم نضالها وتضحايتها قبل التغيير، فأخذت تطالب بتعويض من عيار ثقيل : وزارات ومؤسسات وشركات حكومية وقومسيونات وغيرها!!، وبطبيعة الحال لاتستثنى مديرية بلدية الناصرية من هذا الفساد، بما خصص لها من ميزانية، ففيها خبزه! أكثرمن غيرها، لذلك وصل الصراع بين الاحزاب الدينية إلى حد كسر العظم، بدون أدنى خجل من المواطن في الناصرية المنتظر فرج الله على عباده، عسى أن يهدي المسؤولين بالمزيد من العمل المثمر لهذه المؤسسة الخدمية الهامة.

وإذن فهو صراع بين وزارة البلديات ومحافظ ذي قار ووراءهما أقوى حزبين في المشهد السياسي العراقي، وسيحسم الصراع حتما لصالح أحد الحزبين (أتمنى أن لايطول كتعيين الوزراء الامنيين في حكومة المالكي!) بعدما يحصل الآخر على تنازلات مهمة، في انتظار جولة جديدة من تنافس الاحزاب على منصب مدير جديد!، لايخرج من دائرته إلا بطرد أو فضيحة اختلاس أو غيرها، فيما يظل المواطن ينظر بعينيه ولايفعل شيئا في الانتخابات القادمة، بل يعيد نفس الوجوه التحاصصية الكريهة لآنه غير واعي بقوة صوته وتأثيره، في مكافحة الفساد وإبعاد المفسدين وتعيين النزيهين الكفوؤين المخلصين!
[email protected]
21/4/2012



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكرمة رئيس الوزراء لاهالي الناصرية والديوانية !
- حصتي من النفط
- غدا يوم جديد (دموع امرأة عراقية)
- لماذا يكذب الشهرستاني على العراقيين بخصوص الكهرباء !؟
- لماذا يطالب الدباغ بقمة اسلامية في العراق!؟
- هل ينام الرئيس الطالباني في القمة العربية ببغداد !؟
- بانتظار -حجي- بايدن !
- لماذا تطاول سليماني على العراق!؟
- شهرودي لاأهلا ولامرحبا بك في العراق!
- السنيد وبيع الوزارات العراقية!!
- الناصرية : تركوا حرامية المليارات وركضوا على الشرطي أبو الوا ...
- رئيس مجلس لملوم ذي قار وحقوقه التقاعدية!
- حملة ايمانية طلفاحية لإمام جمعة الناصرية!
- العراق .. إبادة جماعية وحكومة وبرلمان فاشلان!
- حكاية مع الشاهرودي مرجع حزب الدعوة الجديد !
- نشالة الناصرية وبيع الوزارات العراقية!
- .....
- الطالباني نهب المليوني دولار وتنكر للعراق في الأمم المتحدة!
- تحريم الموسيقى والغناء في الناصرية!
- الناصرية بين حيتين!


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - الف مبروك ..المحاصصة الحزبية تضع توأما في بلدية الناصرية!