أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - لماذا يكذب الشهرستاني على العراقيين بخصوص الكهرباء !؟














المزيد.....

لماذا يكذب الشهرستاني على العراقيين بخصوص الكهرباء !؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3688 - 2012 / 4 / 4 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-409-
طارق حربي
لماذا يكذب الشهرستاني على العراقيين بخصوص الكهرباء !؟

تعود ساسة العراق على انتاج الاكاذيب وتمرير الوعود التي ليس لها رصيد في أرض الواقع!، وامتلأت العملية السياسية بالنفاق وانعدام الوضوح والشفافية، كانت لها المحاصصة القومية والطائفية أرضا خصبة لنمو طحالبها، فتسلل من تحت عباءتها أنواع من الفساد قل نظيرها في تأريخ التحولات السياسية والاقتصادية في العالم!، وبعد كل حرب أو جائحة (كما وقع في العراق بعد التغيير) صعدت طبقات مستفيدة من الاوضاع المأساوية، جلهم يمثلون أحزاب الاسلام السياسي، وهم الرجال الاقوياء ممن حكموا بغداد والمحافظات بعد 2003، واستولوا على الوزارات والمؤسسات، أو ممن كانت لهم صلة رحم بالمرجعية الدينية وهي خصلة إضافية، ويمثل ذلك أصدق تمثيل حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة!

فقد أدلى بتصريح مثير للجدل (يوم 25 آذار 2012) جاء فيه (إن العراق سيصدر الطاقة الكهربائية الى دول الجوار خلال العام المقبل 2013!!)

وإن حاجة العراق هي 15000 ميغاواط يستخدم منها حاليا 9000 ميغا واط، لكن انتاجه للطاقة سيصل إلى 20000 ميغا واط، بمعنى أنه سيصدر 5000 ميغا واط خلال العام القادم !؟

ياسلام !

لو قال الشهرستاني إن العراق سيشهد تحسنا في ملف الكهرباء، بنسبة 10% أو عشرين أو حتى ثلاثين لهان الامر، أو تقليل ساعات انقطاع التيار الكهربائي أو نصب محطات جديدة!، ونحن جادون بالعمل على تحسين تجهيز الطاقة للمواطنين، وغيرها من التصريحات المشجعة لا المبالغ فيها والكاذبة لهان الامر أيضا!، لكن أن ينتج العراق العشرين الفا سنة 2013 ، ويصدر منها خمسة آلاف بهذه السهولة، يجعلنا نتساءل : أين كان الشهرستاني عن هذه المعجزة خلال وجوده في الحكومة وزيرا ومسؤولا لملف الطاقة!؟
ولماذا تأخرت هذه المعجزة عن الشعب العراقي حتى اليوم!!؟؟

برأيي فإن ملفات : الفساد والارهاب والخدمات وفي مقدمتها الكهرباء ، هي من تقود عربة العراق إلى الهاوية، وهذه الملفات أصبحت بيد الرجال الاقوياء الموجهين للعملية السياسية، لاأصحاب الاختصاص والتكنوقراط، الشهرستاني الذي صرح قبل حوالي ثلاث سنوات "هذا آخر عام يستورد فيه العراق المشتقات النفطية"، كان كاذبا أيضا!؟، فمايزال العراق يستورد النفط ومشتقاته من إيران وغيرها!؟

لكن لماذا يدلي الشهرستاني (المتورط بعقود الكهرباء!) بحسب الطاقة البرلمانية، بمثل هذا التصريح الكاذب !؟

- هل لان العراق على أبواب الصيف ويأتي التصريح في سياق امتصاص نقمة الشارع العراقي (إبرة تخدير كما يقول العراقيون)!؟

- أم أن العراقيين تعودوا على العيش في الظلام، منذ مجىء أحزاب ثقافة المقبرة إلى الحكم، ويأتي هذا التصريح في سياق التعود على الظاهرة!؟

-أم أن الشهرستاني لايهمه أمر العراقيين سواء بالكهرباء أو بدونها !!، وكان مجرد تصريح للاستهلاك المحلي، حاله حال الاكاذيب شبه اليومية التي يطلقها الزعماء السياسيون منذ 2003 حتى اليوم ولاتنطلي على الشعب العراقي!؟

-أم تراه ينطق في خط رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي تعهد للعراقيين، استجابة لتظاهراتهم وامتصاص نقمتهم منتصف شهر شباط 2011 ، بإنهاء أزمة الكهرباء خلال 15 شهرا لاغير!؟

ثم من هي الدول الاقليمية التي يصدر إليها الشهرستاني سنة 2013 الكهرباء!؟، إيران مكتفية وإذا صدقت باستخدام النووي للأغراض السلمية، فهي من يصدر الكهرباء للعراق لاالعكس، والعراق يستورد منها حاليا 1000 ميغاواط عبر ( ثلاثة خطوط هي خط كرمنشاه - ديالى وخط سربيل زهاب - خانقين وخط عبدان - البصرة، وخط كرخة - عمارة وتغذى هذه المحافظات عبر خطوط كهرباء الضغط العالي) تركيا تزود العراق بـ 100 ميغاواط، ناهيك بالعقد الذي وقعه مجلس محافظة البصرة مؤخرا مع احدى الشركات التركية، لتزويد المحافظة بالكهرباء من سفنها الراسية في شط العرب!، سوريا لم تنطفىء فيها الكهرباء رغم اشتعال ثورة شعبها العظيم ضد طغيان البعث الفاشي منذ اكثر من سنة، وتشبه في ذلك مصر خلال ثورتها العظيمة لإطاحة مبارك، حيث لم تنقطع الكهرباء عن مواطنيها حتى اليوم، أما الاردن (مصائب قوم عند قوم فوائد!) فقد استفاد من الحرب العراقية الايرانية وقام بتعمير البنى التحتية، بما فيها شبكات توليد الطاقة الكهربائية، أما الكويت فقد أعاد الكهرباء وزيادة، وأضاء بيوته وشوارعه ومؤسساته، بعد تحرير البلد من الغزو العراقي بنحو ستة أشهر، فهل يخترع لنا الشهرستاني دولة افتراضية فيسبوكية أو من خياله، ويضعها على الخارطة ويصدر إليها الكهرباء أم ماذا!؟

ليس العتب على الشهرستاني !
لكن إلى متى يظل الشعب العراقي يتلقى الوعود الكاذبة!، وصامتا أمام النهب المنظم لثرواته!؟ ولاتقدم له الحكومة أبسط مقومات الحياة اليومية - بينها الكهرباء - ليشعر بآدميته ومواطنيته !؟
4/4/2012
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يطالب الدباغ بقمة اسلامية في العراق!؟
- هل ينام الرئيس الطالباني في القمة العربية ببغداد !؟
- بانتظار -حجي- بايدن !
- لماذا تطاول سليماني على العراق!؟
- شهرودي لاأهلا ولامرحبا بك في العراق!
- السنيد وبيع الوزارات العراقية!!
- الناصرية : تركوا حرامية المليارات وركضوا على الشرطي أبو الوا ...
- رئيس مجلس لملوم ذي قار وحقوقه التقاعدية!
- حملة ايمانية طلفاحية لإمام جمعة الناصرية!
- العراق .. إبادة جماعية وحكومة وبرلمان فاشلان!
- حكاية مع الشاهرودي مرجع حزب الدعوة الجديد !
- نشالة الناصرية وبيع الوزارات العراقية!
- .....
- الطالباني نهب المليوني دولار وتنكر للعراق في الأمم المتحدة!
- تحريم الموسيقى والغناء في الناصرية!
- الناصرية بين حيتين!
- الصدر (يشكر) المالكي (يرحب) .. والتيار يتذبذب!
- وزير كهرباء بمليارين!
- صوتك أرعبهم زلزل عروشهم الخاوية فقتلوك يامنارة عراقية هادية!
- ميناء مبارك والشارب العراقي!


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - لماذا يكذب الشهرستاني على العراقيين بخصوص الكهرباء !؟